الجمعة، 12 يونيو 2009
الترانيم الروحية مكتوبة ومنسقة للطبع والنقل
الف شكرياباهر على التراتيل المكتوبة فعلا فيه ناس كتير بيحبوا يشوفوا كلمات الترتيلة لانها بتساعدهم على حفظها
اسرع مجهود رائع ربنا يعوض تعب محبتك .
كانت فين دى من زمان.؟؟؟
ألف شكر على تعبك و تعب اللى كتبها.
شكر و ربنا يعوض تعب محبتك `16`
`16` `16`
ماذا عن كل الشر الذى يصنع بأسم الله ؟
ماذا عن كل الشر الذي يصنع باسم الله ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سؤال: بالرغم من أن الله حرّم القتل إلا أننا نرى الكثيرين يُقتَلون باسم الله أكثر من أي سبب آخر . لماذا ؟؟
الجواب: يقوم الناس بفعل الكثير من الأشياء باسم الله الذي لم يأمرهم أو يطلب منهم أن يفعلوا ما يفعلونه ولكنهم يقومون بذلك لأسباب شخصيةثم يجدون طرقاً لتبرير أفعالهم.
الله يعلم تماماً ما طلبه من الناس وما لم يطلبه وفي النهاية سوف يكشف لكل شخص اذا كان ما قام به هو فعلاً ما أراده الله أن يفعله أو ما أراده الشخص بدافع من رغباته وشهواته وطمعه وحقده على الآخرين.
إن أفعال الناس وتصرفاتهم لا يمكن أن تكون عذراً لنا كي نرفض الله لأن الله صالح وكامل وعادل ورحيم ومحب. لذلك إن قام أحدهم بفعل شيء ضد إرادة الله ولكن باسمه فلا يمكننا أن نحمل الله مسؤولية ذلك. في النهاية فإن كل شخص سوف يحاسب أمام الله ولن يكون هناك مجال للإعتذار أو لتبرير الأفعال وسيدبن الله كل شيء بعدل حتى الدوافع ونوايا القلوب .
آيات من الكتاب المقدس:
"كل طرق الإنسان مستقيمة في عينيه، والرب وازن القلوب." (أمثال 21: 2)
"الرب يمتحن الصّديق، أما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه" (مزمور 11: 5)
"اذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب.وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله" (1كورنثوس 4: 5)
"وهو يقضي للمسكونة بالعدل يدين الشعوب بالإستقامة" (مزمور 9: 8)
"أمام الرب، لأنه جاء ليدين الأرض. يدين المسكونة بالعدل والشعوب بالإستقامة" (مزمور 98: 9)
"بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخه شفتيه" (أشعياء 11: 4)
"فقال لهم انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس .ولكن الله يعرف قلوبكم .ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله" (لوقا 16: 15)
لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. (عبرانيين 4: 12)
"فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله" (رؤيا 2: 23)
"ثم رأيت عرشاً عظيماً أبيض، والجالس عليه، الذي من وجهه هربت الأرض والسماء، ولم يوجد لهما موضع! ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وافنتحت أسفار، وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية، الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله" (رؤيا 20: 11-13)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سؤال: بالرغم من أن الله حرّم القتل إلا أننا نرى الكثيرين يُقتَلون باسم الله أكثر من أي سبب آخر . لماذا ؟؟
الجواب: يقوم الناس بفعل الكثير من الأشياء باسم الله الذي لم يأمرهم أو يطلب منهم أن يفعلوا ما يفعلونه ولكنهم يقومون بذلك لأسباب شخصيةثم يجدون طرقاً لتبرير أفعالهم.
الله يعلم تماماً ما طلبه من الناس وما لم يطلبه وفي النهاية سوف يكشف لكل شخص اذا كان ما قام به هو فعلاً ما أراده الله أن يفعله أو ما أراده الشخص بدافع من رغباته وشهواته وطمعه وحقده على الآخرين.
إن أفعال الناس وتصرفاتهم لا يمكن أن تكون عذراً لنا كي نرفض الله لأن الله صالح وكامل وعادل ورحيم ومحب. لذلك إن قام أحدهم بفعل شيء ضد إرادة الله ولكن باسمه فلا يمكننا أن نحمل الله مسؤولية ذلك. في النهاية فإن كل شخص سوف يحاسب أمام الله ولن يكون هناك مجال للإعتذار أو لتبرير الأفعال وسيدبن الله كل شيء بعدل حتى الدوافع ونوايا القلوب .
آيات من الكتاب المقدس:
"كل طرق الإنسان مستقيمة في عينيه، والرب وازن القلوب." (أمثال 21: 2)
"الرب يمتحن الصّديق، أما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه" (مزمور 11: 5)
"اذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب.وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله" (1كورنثوس 4: 5)
"وهو يقضي للمسكونة بالعدل يدين الشعوب بالإستقامة" (مزمور 9: 8)
"أمام الرب، لأنه جاء ليدين الأرض. يدين المسكونة بالعدل والشعوب بالإستقامة" (مزمور 98: 9)
"بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخه شفتيه" (أشعياء 11: 4)
"فقال لهم انتم الذين تبررون انفسكم قدام الناس .ولكن الله يعرف قلوبكم .ان المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله" (لوقا 16: 15)
لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. (عبرانيين 4: 12)
"فستعرف جميع الكنائس أني أنا هو الفاحص الكلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله" (رؤيا 2: 23)
"ثم رأيت عرشاً عظيماً أبيض، والجالس عليه، الذي من وجهه هربت الأرض والسماء، ولم يوجد لهما موضع! ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وافنتحت أسفار، وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم. وسلم البحر الأموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية، الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله" (رؤيا 20: 11-13)
الجانب العملى من المسيحية
الجانب العملي من المسيحية
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يخطئ كل من يظن أن المسيحية هي مجرّد مبادئ سامية ومثـُل عليا. أو أن المسيحية تتعلق فقط بالجانب الروحي من حياة الإنسان. فالمسيحية أشمل من ذلك بكثير، لأنها ترتبط بمجمل حياة الإنسان. ولقد عبّر الرسول يعقوب عن هذه الحقيقة بقوله: "لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب 26:2). وهنا يشبّه الرسول يعقوب الإيمان بالجسد والأعمال بالروح، ونلمس بذلك أهمية الجانب العملي في المسيحية.
والمسيحية، كما نعلم، هي اختبار روحي يغيّر الإنسان تغييراً داخلياً جذرياً. إنها الثورة الحقة التي تنسف حياة الإنسان القديمة لتحل مكانها حياة جديدة مليئة بثمر الروح القدس. والتغيير بالمفهوم المسيحي لا بد له أن يشمل كل حياة الإنسان وإلا كان تغييراً ناقصاً ومبتوراً. والمسيحية تؤكد في هذا المجال أنه: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً"
(2كورنثوس 17:5). فالمسيحية ليست قيماً سامية ولا مبادئ مثالية جميلة فحسب، إنما هي حياة واقعية يعيشها الإنسان، ويُظهر من خلالها الفضائل المسيحية الحقة.
وإذا لم تكن المسيحية بهذا المستوى، فإنها ولا شك تصبح عديمة الجدوى والفائدة، وعبارة عن قيم جميلة يتغنى بها الإنسان من بعيد، ويتوق لتحقيقها. ولا تختلف بذلك عن غيرها من المبادئ والمثـُل التي وضعها المربّون وفلاسفة علم الأخلاق، والتي أثبتت التجارب المتكررة فشل الإنسان في تحقيق الجزء اليسير منها.
والسؤال الآن هو:
ما هي ملامح الجانب العملي من المسيحية؟
تُعتبر المحبة المصدر الرئيسي الذي تنطلق منه كافة الفضائل الأخرى، وهي من أسمى الفضائل المسيحية وأعمقها. لكن المطلوب هو نقل المحبة إلى حيز التنفيذ العملي، وكما قال الرسول يوحنا: "لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" (1يوحنا 18:3). ويكون ذلك بأن يعيش الإنسان حياة المحبة العملية، وأن تصبح المحبة بالتالي أساس سلوكه والموجِّه لكل تصرفاته. فلا يصحَّ أن ندّعي محبة الآخرين، وبنفس الوقت ننظر إليهم نظرة استعلاء وازدراء، أو أن لا تكون عندنا روح المسامحة الحقة. والمحبة العملية تعني التضحية في سبيل الآخرين ونكران الذات. وإلا أصبحت كلمة جوفاء لا معنى لها.
لعل المحكّ الحقيقي للمحبة يكمن في قدرتها على التأثير على كل جوانب حياة الإنسان ولا سيما الجانب المادي الواقعي منها.
ما هو موقف رب العمل المؤمن؟ كيف يجب أن يكون تصرّفه مع الأُجَراء عنده؟ وما هي واجباته من الناحية المادية تجاههم؟ هل يكون كأي رب عمل آخر؟
وكذلك المؤمن الذي يملك عقارات للإيجار، هل تكون المبالغ التي يتقاضاها كأي مالك آخر؟
ثم ما هو موقف التاجر المؤمن؟ هل يسعى وراء الربح الباهظ؟ وهل تكون أسعاره مرتفعة كغيره من التجار؟
ولننتقل إلى دائرة أخرى هي دائرة الخدمات الإنسانية والاجتماعية. كيف يعامل الطبيب المؤمن المرضى؟ هل يستغلّ مهنته الحسّاسة والهامة ليحقق أرباحاً طائلة؟ وصاحب المدرسة هل يضع نصب عينيه تربية الأجيال الناشئة وخدمتها روحياً وعلمياً أم يسعى نحو كسب أكبر قدر ممكن من المال؟ وقس على ذلك الكثير...
هنا، وفي هذه القضايا العملية بالذات، تتجلى المحبة المسيحية الحقة إذا عاشها المؤمن الحقيقي فعلاً. وهكذا يرى الناس - من خلال علاقاتهم المادية والمحسوسة يومياً مع أولاد الله - قوة التغيير المسيحي في نفوس المؤمنين. ويكون ذلك شهادة حية ملموسة على أن المسيحيين الحقيقيين يعيشون المحبة عملياً. وهذا بدوره لا بد أن يؤثر في النفوس ويعطي أثماراً جديدة للمسيح. وباستطاعة كل مؤمن - في أي عمل يمارسه، أو في أية علاقة مادية كانت أم معنوية تقوم بينه وبين إنسان آخر - أن يكون عملياً في محبته. وليس فقط بإظهار عواطف المحبة وملامحها الأولية.
يحاول البعض أن يفصل بين الحياة الروحية والحياة العملية عند المؤمن، بحجة أن دائرة الروحيات هي غير دائرة العمل، وأن المهم أن يكون المؤمن أميناً وصادقاً في عمله فقط. ويحاول البعض الآخر أن يقدم لنفسه أسباباً ومعاذير شتى لكي لا يسلك في طريق المحبة العملية. لكن، لنسمع ما يقول الرسول بولس: "وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لأننا لم ندخل العالم بشيء. وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما. وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرّة تغرق الناس في العطب والهلاك. لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة" (1تيموثاوس 6:6-11). فهل نهرب نحن مؤمني القرن الحادي والعشرين من هذا الفخ المنصوب أمامنا، ونسعى في ذات الوقت لكي نكون عمليين في مسيحيتنا؟ فما علينا إلا أن نتمسك بالإيمان الحي "ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 12:3و13).
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يخطئ كل من يظن أن المسيحية هي مجرّد مبادئ سامية ومثـُل عليا. أو أن المسيحية تتعلق فقط بالجانب الروحي من حياة الإنسان. فالمسيحية أشمل من ذلك بكثير، لأنها ترتبط بمجمل حياة الإنسان. ولقد عبّر الرسول يعقوب عن هذه الحقيقة بقوله: "لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب 26:2). وهنا يشبّه الرسول يعقوب الإيمان بالجسد والأعمال بالروح، ونلمس بذلك أهمية الجانب العملي في المسيحية.
والمسيحية، كما نعلم، هي اختبار روحي يغيّر الإنسان تغييراً داخلياً جذرياً. إنها الثورة الحقة التي تنسف حياة الإنسان القديمة لتحل مكانها حياة جديدة مليئة بثمر الروح القدس. والتغيير بالمفهوم المسيحي لا بد له أن يشمل كل حياة الإنسان وإلا كان تغييراً ناقصاً ومبتوراً. والمسيحية تؤكد في هذا المجال أنه: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً"
(2كورنثوس 17:5). فالمسيحية ليست قيماً سامية ولا مبادئ مثالية جميلة فحسب، إنما هي حياة واقعية يعيشها الإنسان، ويُظهر من خلالها الفضائل المسيحية الحقة.
وإذا لم تكن المسيحية بهذا المستوى، فإنها ولا شك تصبح عديمة الجدوى والفائدة، وعبارة عن قيم جميلة يتغنى بها الإنسان من بعيد، ويتوق لتحقيقها. ولا تختلف بذلك عن غيرها من المبادئ والمثـُل التي وضعها المربّون وفلاسفة علم الأخلاق، والتي أثبتت التجارب المتكررة فشل الإنسان في تحقيق الجزء اليسير منها.
والسؤال الآن هو:
ما هي ملامح الجانب العملي من المسيحية؟
تُعتبر المحبة المصدر الرئيسي الذي تنطلق منه كافة الفضائل الأخرى، وهي من أسمى الفضائل المسيحية وأعمقها. لكن المطلوب هو نقل المحبة إلى حيز التنفيذ العملي، وكما قال الرسول يوحنا: "لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" (1يوحنا 18:3). ويكون ذلك بأن يعيش الإنسان حياة المحبة العملية، وأن تصبح المحبة بالتالي أساس سلوكه والموجِّه لكل تصرفاته. فلا يصحَّ أن ندّعي محبة الآخرين، وبنفس الوقت ننظر إليهم نظرة استعلاء وازدراء، أو أن لا تكون عندنا روح المسامحة الحقة. والمحبة العملية تعني التضحية في سبيل الآخرين ونكران الذات. وإلا أصبحت كلمة جوفاء لا معنى لها.
لعل المحكّ الحقيقي للمحبة يكمن في قدرتها على التأثير على كل جوانب حياة الإنسان ولا سيما الجانب المادي الواقعي منها.
ما هو موقف رب العمل المؤمن؟ كيف يجب أن يكون تصرّفه مع الأُجَراء عنده؟ وما هي واجباته من الناحية المادية تجاههم؟ هل يكون كأي رب عمل آخر؟
وكذلك المؤمن الذي يملك عقارات للإيجار، هل تكون المبالغ التي يتقاضاها كأي مالك آخر؟
ثم ما هو موقف التاجر المؤمن؟ هل يسعى وراء الربح الباهظ؟ وهل تكون أسعاره مرتفعة كغيره من التجار؟
ولننتقل إلى دائرة أخرى هي دائرة الخدمات الإنسانية والاجتماعية. كيف يعامل الطبيب المؤمن المرضى؟ هل يستغلّ مهنته الحسّاسة والهامة ليحقق أرباحاً طائلة؟ وصاحب المدرسة هل يضع نصب عينيه تربية الأجيال الناشئة وخدمتها روحياً وعلمياً أم يسعى نحو كسب أكبر قدر ممكن من المال؟ وقس على ذلك الكثير...
هنا، وفي هذه القضايا العملية بالذات، تتجلى المحبة المسيحية الحقة إذا عاشها المؤمن الحقيقي فعلاً. وهكذا يرى الناس - من خلال علاقاتهم المادية والمحسوسة يومياً مع أولاد الله - قوة التغيير المسيحي في نفوس المؤمنين. ويكون ذلك شهادة حية ملموسة على أن المسيحيين الحقيقيين يعيشون المحبة عملياً. وهذا بدوره لا بد أن يؤثر في النفوس ويعطي أثماراً جديدة للمسيح. وباستطاعة كل مؤمن - في أي عمل يمارسه، أو في أية علاقة مادية كانت أم معنوية تقوم بينه وبين إنسان آخر - أن يكون عملياً في محبته. وليس فقط بإظهار عواطف المحبة وملامحها الأولية.
يحاول البعض أن يفصل بين الحياة الروحية والحياة العملية عند المؤمن، بحجة أن دائرة الروحيات هي غير دائرة العمل، وأن المهم أن يكون المؤمن أميناً وصادقاً في عمله فقط. ويحاول البعض الآخر أن يقدم لنفسه أسباباً ومعاذير شتى لكي لا يسلك في طريق المحبة العملية. لكن، لنسمع ما يقول الرسول بولس: "وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لأننا لم ندخل العالم بشيء. وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما. وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرّة تغرق الناس في العطب والهلاك. لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة. وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة" (1تيموثاوس 6:6-11). فهل نهرب نحن مؤمني القرن الحادي والعشرين من هذا الفخ المنصوب أمامنا، ونسعى في ذات الوقت لكي نكون عمليين في مسيحيتنا؟ فما علينا إلا أن نتمسك بالإيمان الحي "ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 12:3و13).
عندما صمت البيانو !!
عندما صمت البيانو
~~~~~~~~~~~~~
فركت سوزان عينيها بيدها ثم هتفت بكل قوتها من أعماق قلبها:
ترى هل أنا في حلم جميل أم أنه قد تحقق المستحيل؟
كان ذلك في شهر أغسطس سنة 1991، أسعد الأشهر على وجه الإطلاق في حياة سوزان، وحيدة والديها التي نشأت في أرقى العائلات في إحدى محافظات صعيد مصر، وبالتحديد كان هناك يومان في حياة سوزان لن تنساهما على مر الزمان:
الأول يوم أن ظهرت نتيجة الثانوية العامة فحصلت على مجموع 93.2 %.
والثاني يوم ظهور نتيجة التنسيق واستلامها البطاقة مكتوباً عليها اسمها ومعه اسم كلية الصيدلة حلم حياتها الأول.
ولكن كان عصر ومساء هذا اليوم أكثر إثارة من مجرد قبولها في كلية الصيدلة، فلقد استيقظت الساعة الخامسة بعد الظهر على صوت أقدام وقفت بجوار سريرها ثم شعرت بيد تمتد تحت الوسادة التي تنام عليها. وعندما فتحت عينيها، وجدت أباها يبتسم ابتسامه فهمت معناها سريعا، فوضعت يدها تحت الوسادة لتجد مفتاحا بسلسلة.. وعندما رفعته أمام عينيها قال لها أبوها:
إنها عربة "فيات 128" جديدة لك يا أعظم دكتورة تتناسب مع بنتي "الأمّورة" لتذهب بها للجامعة...
قفزت سوزان من على السرير وقبّلت والدها وفي لحظات كانت تقف تحت العمارة لتتأمل في عربتها الحمراء الجديدة وهي تتلألأ في بهاء كعروس تنتظر مجيء عريسها.
ورجعت سوزان من النادي في المساء.. وبعد العشاء دخلت غرفتها فكاد أن يتوقف قلبها من شدة الفرح، فها هو أمل حياتها السعيد.. البيانو الجديد قد وُضع في حجرتها ولمحت فوقه كارت مكتوب عليه:
هدية حبّية لأجمل صيدلانية.
التوقيع: ماما
وبعد أن قبّلت أمها وشكرتها، جلست سوزان لتعزف أبهج الألحان.. فلقد ابتسم لها الزمان.. وبكل هيام عزفت الأنغام التي تغني بدون كلام عن كل الأحلام التي عاشتها طوال الأيام.
لم يمضِ على ذلك إلا أربعة أشهر فقط، ففي شهر ديسمبر سنة 1991 بدا الإعياء والإرهاق الشديدان على وجه سوزان، وظن الجميع في البداية أنه نتيجة طبيعية لمجهود الدراسة في الكلية، إلى أن عاينها أشهر الأطباء من أساتذة الجامعة. ولن تنسى سوزان يوم أن وقفت بجسد تعبان وذهن حيران تستمع من خلف الجدران عن إصابتها بالسرطان، نعم، "سرطان الدم" كلمة كانت كالسهم طعنتها بسيف الأحزان فيما داخل الكيان.
مرة أخرى كانت سوزان تجلس - ونفسها دخلت إلى الحديد - لتلعب على البيانو الجديد، ولكن هذه المرة كانت بنفسها المُرّة، فلم تعزف سوزان ألحان القلب الفرحان كما كان منذ شهور من الزمان، لكنها عزفت ألحان الأشجان، وكانت كأنها تناجي هذا السرطان..
أيها السرطان.. يا منبع الأحزان.. ألم تتعلم شيئا عن الحنان.. ألا تعرف أن تفرّق بين إنسان وإنسان، بين فقير وسلطان، بين شيوخ وشبان، أو بين إنسان فرحان وآخر يغرق في الأحزان.. ولا حتى بين البنات والفتيان.. فيا لك من سرطان غبي وجبان.
تلاشت كل وعود الأب من صرف ملايين الجنيهات على سوزان لتغيير الدم في مستشفيات أوروبا، فلقد ساءت الحالة سريعاً، وفي ثلاثة أيام كانت سوزان تنام وقد فقدت الوعي بالتمام.
ولكن فجأة استيقظت سوزان من الغيبوبة، وكان الأب يمسك بيدها اليمنى والأم بيدها اليسرى. وعندما نظرت إليهما أجهشت سوزان في بكاء رهيب، ثم تكلمت وقالت لهما:
بابا.. ماما.. أشعر أني سأغادر الأرض عن قريب، وأحاول أن أغفر لكما ولكن لا أستطيع..
نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على والديها ولا سيما كلمة "أغفر لكما".
فقال لها الأب وهو يحاول أن يتمالك دموعه بلا جدوى:
تغفرين لنا يا بنتي.. تغفرين ماذا؟ على..
وعندها قاطعته سوزان قبل أن يكمل جملته:
بابا، ليس لأجل الصيدلة أو العربة، ولا النادي أو البيانو.. فأنا مديونة لكما بالشكر، لأنكما علمتماني كيف أعيش عيشة كريمة، ولكن يا بابا لم تعلماني كيف أموت ميتة سعيدة. فها أنا أغادر الأرض والظلام يحيط بي، ولن يفيدني كل ما تعلمته عن الحياة السعيدة في لحظات موتي الرهيبة.. أنا خائفة ومرتعبة ولا أعلم ماذا سيصادفني بعد الموت.. ليتني ما تعلمت كيف أعيش في أحلام وأوهام، بل تعلمت كيف أموت في هدوء وسلام..
قالت هذه الكلمات سوزان، ثم رددت كلمات عن النيران والأحزان، عن الظلام والآلام، ثم رحلت بدون سلام.. في رعب إلى الأبدية لا نهاية فيها للسنين والأيام. وعندها صمت بيانو سوزان عن الألحان... فبعد أن عزف سيمفونية الأفراح ثم تلتها سيمفونية الأتراح والجراح.. صمت بدون أي همس أو صياح.. صمت في مساء بلا صباح.. لقد عرفت سوزان في حياتها السلّم الموسيقي. لكنها لم تعرف اللحن الحقيقي.. اهتمت بحياتها الأرضية ولكنها لم تعرف الحياة الأبدية.
مش عارف يا تاسونى ليه لون القصة كئيب من نوع الدراما السوداء؟!!
هو اللى بيحصل على المتع الأرضية لازم يكون ناسى ربنا؟؟
طيب ما أيوب كان أغنى أغنياء المشرق.
سليمان لم يمسك عن نفسه أى شئ إشتهته عيناه.
داود النبى و الملك كان غنى جداً.
و المعلم إبراهيم الجوهرى كان رئيس وزراء مصر و غنى جداً.
و السيد المسيح وضح كلامه بصعوبة دخول الأغنياء إلى ملكوت السموات إن مش العيب فى الغنى لكن العيب فى الاتكال على الأموال.
أنا بس حسيت قلبى إنقبض لما قريت القصة و قلت أفضفض.
سلام ونعمة وبركة رب المجد يسوع المسيح ..................
انا معك ان هذه القصة قانمة السواد لكن بالرغم من قتامتها الواضحة لكنها اقل قتامة من الحقيقة ان سرقنا العمر واهتممنا
فقط بالارضيات وتناسينا السماويات ( فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ) ؛ ولعلها تكون ناقوس خطر لكثير من الاباء الذين يهتمون بالمآكل والملبس والرفاهية للابناء . ولكنهم
لايمدوهم بالمآكل والمشرب الحق ويعلموهم ماهى الحياة الابدية.
ويتركوهم حتى يضيع الوقت ولا نستطيع تدارك الاخطاء .
وانا معك ان هناك اغنياء كثيرون كانوا ابرارا ولكن نعلم ان هذا عسير جدا ويحتاج لارتباط شديد بالرب وهذا ماترمى له هذه
القصة من قصد ......................
هي في الحقيقة القصة كئيبة ومقبضة جدا لكنها زي القرصة المؤلمة اللي بتفوق بعض الناس اللي ماشيين خلف طموحهم وناسيين ربنا تماما. انا مش ضد الطموح بل على العكس الطموح مرغوب وشئ جيد طالما هو طموح شرعى وسليم انما لا يأتى هذا الطموح فى اولى اولوياتنا انما يسبقه الطموح الاعظم في الخلاص من الخطية والتحرر من عبودية الجسد وانطلاق الروح الى معرفة الله وطلبه في كل وقت وطلب ملكوته. ربنا قال اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم يعني الاول نطلب ملكوت ربنا وبعدين ربنا هيدينا كل اللي احنا محتاجينه. ربنا يرشدنا لطريقه امين.
~~~~~~~~~~~~~
فركت سوزان عينيها بيدها ثم هتفت بكل قوتها من أعماق قلبها:
ترى هل أنا في حلم جميل أم أنه قد تحقق المستحيل؟
كان ذلك في شهر أغسطس سنة 1991، أسعد الأشهر على وجه الإطلاق في حياة سوزان، وحيدة والديها التي نشأت في أرقى العائلات في إحدى محافظات صعيد مصر، وبالتحديد كان هناك يومان في حياة سوزان لن تنساهما على مر الزمان:
الأول يوم أن ظهرت نتيجة الثانوية العامة فحصلت على مجموع 93.2 %.
والثاني يوم ظهور نتيجة التنسيق واستلامها البطاقة مكتوباً عليها اسمها ومعه اسم كلية الصيدلة حلم حياتها الأول.
ولكن كان عصر ومساء هذا اليوم أكثر إثارة من مجرد قبولها في كلية الصيدلة، فلقد استيقظت الساعة الخامسة بعد الظهر على صوت أقدام وقفت بجوار سريرها ثم شعرت بيد تمتد تحت الوسادة التي تنام عليها. وعندما فتحت عينيها، وجدت أباها يبتسم ابتسامه فهمت معناها سريعا، فوضعت يدها تحت الوسادة لتجد مفتاحا بسلسلة.. وعندما رفعته أمام عينيها قال لها أبوها:
إنها عربة "فيات 128" جديدة لك يا أعظم دكتورة تتناسب مع بنتي "الأمّورة" لتذهب بها للجامعة...
قفزت سوزان من على السرير وقبّلت والدها وفي لحظات كانت تقف تحت العمارة لتتأمل في عربتها الحمراء الجديدة وهي تتلألأ في بهاء كعروس تنتظر مجيء عريسها.
ورجعت سوزان من النادي في المساء.. وبعد العشاء دخلت غرفتها فكاد أن يتوقف قلبها من شدة الفرح، فها هو أمل حياتها السعيد.. البيانو الجديد قد وُضع في حجرتها ولمحت فوقه كارت مكتوب عليه:
هدية حبّية لأجمل صيدلانية.
التوقيع: ماما
وبعد أن قبّلت أمها وشكرتها، جلست سوزان لتعزف أبهج الألحان.. فلقد ابتسم لها الزمان.. وبكل هيام عزفت الأنغام التي تغني بدون كلام عن كل الأحلام التي عاشتها طوال الأيام.
لم يمضِ على ذلك إلا أربعة أشهر فقط، ففي شهر ديسمبر سنة 1991 بدا الإعياء والإرهاق الشديدان على وجه سوزان، وظن الجميع في البداية أنه نتيجة طبيعية لمجهود الدراسة في الكلية، إلى أن عاينها أشهر الأطباء من أساتذة الجامعة. ولن تنسى سوزان يوم أن وقفت بجسد تعبان وذهن حيران تستمع من خلف الجدران عن إصابتها بالسرطان، نعم، "سرطان الدم" كلمة كانت كالسهم طعنتها بسيف الأحزان فيما داخل الكيان.
مرة أخرى كانت سوزان تجلس - ونفسها دخلت إلى الحديد - لتلعب على البيانو الجديد، ولكن هذه المرة كانت بنفسها المُرّة، فلم تعزف سوزان ألحان القلب الفرحان كما كان منذ شهور من الزمان، لكنها عزفت ألحان الأشجان، وكانت كأنها تناجي هذا السرطان..
أيها السرطان.. يا منبع الأحزان.. ألم تتعلم شيئا عن الحنان.. ألا تعرف أن تفرّق بين إنسان وإنسان، بين فقير وسلطان، بين شيوخ وشبان، أو بين إنسان فرحان وآخر يغرق في الأحزان.. ولا حتى بين البنات والفتيان.. فيا لك من سرطان غبي وجبان.
تلاشت كل وعود الأب من صرف ملايين الجنيهات على سوزان لتغيير الدم في مستشفيات أوروبا، فلقد ساءت الحالة سريعاً، وفي ثلاثة أيام كانت سوزان تنام وقد فقدت الوعي بالتمام.
ولكن فجأة استيقظت سوزان من الغيبوبة، وكان الأب يمسك بيدها اليمنى والأم بيدها اليسرى. وعندما نظرت إليهما أجهشت سوزان في بكاء رهيب، ثم تكلمت وقالت لهما:
بابا.. ماما.. أشعر أني سأغادر الأرض عن قريب، وأحاول أن أغفر لكما ولكن لا أستطيع..
نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على والديها ولا سيما كلمة "أغفر لكما".
فقال لها الأب وهو يحاول أن يتمالك دموعه بلا جدوى:
تغفرين لنا يا بنتي.. تغفرين ماذا؟ على..
وعندها قاطعته سوزان قبل أن يكمل جملته:
بابا، ليس لأجل الصيدلة أو العربة، ولا النادي أو البيانو.. فأنا مديونة لكما بالشكر، لأنكما علمتماني كيف أعيش عيشة كريمة، ولكن يا بابا لم تعلماني كيف أموت ميتة سعيدة. فها أنا أغادر الأرض والظلام يحيط بي، ولن يفيدني كل ما تعلمته عن الحياة السعيدة في لحظات موتي الرهيبة.. أنا خائفة ومرتعبة ولا أعلم ماذا سيصادفني بعد الموت.. ليتني ما تعلمت كيف أعيش في أحلام وأوهام، بل تعلمت كيف أموت في هدوء وسلام..
قالت هذه الكلمات سوزان، ثم رددت كلمات عن النيران والأحزان، عن الظلام والآلام، ثم رحلت بدون سلام.. في رعب إلى الأبدية لا نهاية فيها للسنين والأيام. وعندها صمت بيانو سوزان عن الألحان... فبعد أن عزف سيمفونية الأفراح ثم تلتها سيمفونية الأتراح والجراح.. صمت بدون أي همس أو صياح.. صمت في مساء بلا صباح.. لقد عرفت سوزان في حياتها السلّم الموسيقي. لكنها لم تعرف اللحن الحقيقي.. اهتمت بحياتها الأرضية ولكنها لم تعرف الحياة الأبدية.
مش عارف يا تاسونى ليه لون القصة كئيب من نوع الدراما السوداء؟!!
هو اللى بيحصل على المتع الأرضية لازم يكون ناسى ربنا؟؟
طيب ما أيوب كان أغنى أغنياء المشرق.
سليمان لم يمسك عن نفسه أى شئ إشتهته عيناه.
داود النبى و الملك كان غنى جداً.
و المعلم إبراهيم الجوهرى كان رئيس وزراء مصر و غنى جداً.
و السيد المسيح وضح كلامه بصعوبة دخول الأغنياء إلى ملكوت السموات إن مش العيب فى الغنى لكن العيب فى الاتكال على الأموال.
أنا بس حسيت قلبى إنقبض لما قريت القصة و قلت أفضفض.
سلام ونعمة وبركة رب المجد يسوع المسيح ..................
انا معك ان هذه القصة قانمة السواد لكن بالرغم من قتامتها الواضحة لكنها اقل قتامة من الحقيقة ان سرقنا العمر واهتممنا
فقط بالارضيات وتناسينا السماويات ( فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ) ؛ ولعلها تكون ناقوس خطر لكثير من الاباء الذين يهتمون بالمآكل والملبس والرفاهية للابناء . ولكنهم
لايمدوهم بالمآكل والمشرب الحق ويعلموهم ماهى الحياة الابدية.
ويتركوهم حتى يضيع الوقت ولا نستطيع تدارك الاخطاء .
وانا معك ان هناك اغنياء كثيرون كانوا ابرارا ولكن نعلم ان هذا عسير جدا ويحتاج لارتباط شديد بالرب وهذا ماترمى له هذه
القصة من قصد ......................
هي في الحقيقة القصة كئيبة ومقبضة جدا لكنها زي القرصة المؤلمة اللي بتفوق بعض الناس اللي ماشيين خلف طموحهم وناسيين ربنا تماما. انا مش ضد الطموح بل على العكس الطموح مرغوب وشئ جيد طالما هو طموح شرعى وسليم انما لا يأتى هذا الطموح فى اولى اولوياتنا انما يسبقه الطموح الاعظم في الخلاص من الخطية والتحرر من عبودية الجسد وانطلاق الروح الى معرفة الله وطلبه في كل وقت وطلب ملكوته. ربنا قال اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم يعني الاول نطلب ملكوت ربنا وبعدين ربنا هيدينا كل اللي احنا محتاجينه. ربنا يرشدنا لطريقه امين.
مامعنى جلوس المسيح عن يمين الرب ؟
ما معنى جلوس المسيح عن يمين الرب ؟
======================
تسأل يا صديقي: لماذا يقول الإنجيل كما كتبه مرقس 19:16 أن الرب يسوع المسيح "جلس" عن يمين الله بينما كتاب أعمال الرسل 56:7 يقول إن إستفانوس رأى السماء مفتوحة والرب يسوع "واقفاً" عن يمين الآب؟ وأيضاً تسأل عن معنى جلوس الرب يسوع عن يمين الله، وهل هذا يعني أنه مقرب لله "مادياً" أو "روحيا" ؟
1 ـ لما أوحى الروح القدس بكلمة الله ـ أي الكتاب المقدس ـ إلى الأنبياء والرسل، إستعمل كلمات وأفكار وصوراً مفهومة لعقلنا البشري، فمثلاً يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل يوحنا 24:4 "الله روح، فلذلك لابد لعابديه من أن يعبدوه بالروح وبالحق" ومع ذلك يقول مزمور 1:139ـ11 "يارب.. لقد طوقتني (بعلمك) من خلف ومن أمام وبسطت يدك فوقي.. أين الهرب من روحك؟ أين المفر من حضرتك؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن جعلت فراشي في عالم الأموات فهناك أنت أيضاً. إن إستعرت أجنحة الفجر وطرت، وسكنت في أقصى أطراف البحر فهناك أيضاً يدك تهديني ويميناك تمسكني". ويقول مزمور 8:17 "إحفظني كحدقة عينك، وأسترني بظل جناحيك". ويقول الرب يسوع في إنجيل يوحنا 9:10 "أنا الباب، من دخل بي يخلص..".
نرى هنا أن الكتاب المقدس يؤكد أن الله روح غير محدود بل موجود في كل مكان. ومع ذلك يتكلم الكتاب المقدس عن "يد" الله، "وحدقة العين"، "وجناحي" الله، ويقول الرب يسوع المسيح إنه "باب". من البديهي أن مثل هذه الكلمات لا تؤخذ حرفياً ولكنها رموز لمعاني يفهمها عقلنا البشري المحدود. فمثلاً "يد" الله تتكلم عن سلطته وقوته، و "ظل الجناحين" يعني حماية ووقاية الله، وقول السيد المسيح إنه "باب" يعني أنه الطريق الوحيد والشخص الوحيد الذي يؤدي إلى دخول الإنسان إلى جنة الله.
2 ـ "الجلوس عن يمين" شخص كان يشير منذ القدم، وحتى في عصرنا الحالي، إلى المركز السامي، المقام الرفيع، التكريم، الإجلال، درجة الشرف. والجلوس أيضاً يشير إلى الإنتهاء من إنجاز مهمة وإتمامها كاملة. إذن، يريد الروح القدس أن يفهمنا في إنجيل مرقس 19:16 أن الرب يسوع المسيح أنجز وأتم تماماً مهمة فداء البشر بموته على الصليب ليخلص البشرية من الجحيم ومن الخطية، ولم يبق شيء آخر ينبغي أن يفعله أي شخص آخر لخلاص البشر وغفران خطاياهم.
ويؤكد ذلك الروح القدس في أعمال الرسل 12:4 "وليس بأحد غيره الخلاص، إذ ليس تحت السماء إسم آخر قدمه الله للبشر به يجب أن نخلص". ولقد بيّن الله رضائه الكامل بعمل الرب يسوع المسيح حينما أقامه من الأموات وأجلسه عن "يمينه"، أي أعطاه المركز السامي، والمقام الرفيع، والتكريم والإجلال، والشرف. ولذلك يقول الكتاب المقدس في الرسالة إلى مؤمني فيلبي 9:2ـ11 "لذلك أيضاً رفعه الله عالياً، وأعطاه الإسم الذي يفوق كل إسم، لكي تنحني سجوداً لإسم يسوع كل ركبة، سواء في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض، ولكي يعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو الرب، لمجد الله الآب". كما يشير الكتاب المقدس إلى الرب يسوع في الرؤيا 12:5 "مستحق هو الحمل المذبوح أن ينال القدرة والغنى والحكمة والقوة والإجلال والمجد والبركة".
3 ـ نقرأ في أعمال الرسل 55:7ـ56 عن رجم إستفانوس بالحجارة، "فرفع إستفانوس نظره إلى السماء، وهو ممتليء من الروح القدس، فرأى مجد الله ويسوع واقفاً عن يمين الله".
لا أعتقد بتاتاً أن إستفانوس "تخيل" ذلك كما تسأل يا عزيزي، إذ أن الروح القدس الذي أوحى بكل كلمة في الكتاب المقدس كان يستطيع أن يقول أن إستفانوس "تخيل" ذلك، ولكنه لم يقل هذا بتاتا. ترى يا عزيزي أن إستفانوس في تلك اللحظة كان على وشك الموت، إذ نقرأ في أعمال الرسل 59:7 "وبينما كانوا يرجمون إستفانوس، كان يدعو: "أيها الرب يسوع، إقبل روحي" وأعتقد أن الرب يسوع ظهر لإستفانوس واقفاً ليشجعه ويرحب به في الجنة، وكأنه واقف لتحيته، وكأنه يقول له، "أنا تواق لإستقبالك! أهلاً بك ومرحباً هنا في ملكوت السموات" ونحن البشر عندما نرى صديقاً مقبلا إلى دارنا، ألا نقف لتحيته والترحيب به؟
أدعو الرب، يا صديقي، أن يكون موقف الرب يسوع المسيح من لقائنا مماثلاً لموقفه عند لقاء إستفانوس!
======================
تسأل يا صديقي: لماذا يقول الإنجيل كما كتبه مرقس 19:16 أن الرب يسوع المسيح "جلس" عن يمين الله بينما كتاب أعمال الرسل 56:7 يقول إن إستفانوس رأى السماء مفتوحة والرب يسوع "واقفاً" عن يمين الآب؟ وأيضاً تسأل عن معنى جلوس الرب يسوع عن يمين الله، وهل هذا يعني أنه مقرب لله "مادياً" أو "روحيا" ؟
1 ـ لما أوحى الروح القدس بكلمة الله ـ أي الكتاب المقدس ـ إلى الأنبياء والرسل، إستعمل كلمات وأفكار وصوراً مفهومة لعقلنا البشري، فمثلاً يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل يوحنا 24:4 "الله روح، فلذلك لابد لعابديه من أن يعبدوه بالروح وبالحق" ومع ذلك يقول مزمور 1:139ـ11 "يارب.. لقد طوقتني (بعلمك) من خلف ومن أمام وبسطت يدك فوقي.. أين الهرب من روحك؟ أين المفر من حضرتك؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن جعلت فراشي في عالم الأموات فهناك أنت أيضاً. إن إستعرت أجنحة الفجر وطرت، وسكنت في أقصى أطراف البحر فهناك أيضاً يدك تهديني ويميناك تمسكني". ويقول مزمور 8:17 "إحفظني كحدقة عينك، وأسترني بظل جناحيك". ويقول الرب يسوع في إنجيل يوحنا 9:10 "أنا الباب، من دخل بي يخلص..".
نرى هنا أن الكتاب المقدس يؤكد أن الله روح غير محدود بل موجود في كل مكان. ومع ذلك يتكلم الكتاب المقدس عن "يد" الله، "وحدقة العين"، "وجناحي" الله، ويقول الرب يسوع المسيح إنه "باب". من البديهي أن مثل هذه الكلمات لا تؤخذ حرفياً ولكنها رموز لمعاني يفهمها عقلنا البشري المحدود. فمثلاً "يد" الله تتكلم عن سلطته وقوته، و "ظل الجناحين" يعني حماية ووقاية الله، وقول السيد المسيح إنه "باب" يعني أنه الطريق الوحيد والشخص الوحيد الذي يؤدي إلى دخول الإنسان إلى جنة الله.
2 ـ "الجلوس عن يمين" شخص كان يشير منذ القدم، وحتى في عصرنا الحالي، إلى المركز السامي، المقام الرفيع، التكريم، الإجلال، درجة الشرف. والجلوس أيضاً يشير إلى الإنتهاء من إنجاز مهمة وإتمامها كاملة. إذن، يريد الروح القدس أن يفهمنا في إنجيل مرقس 19:16 أن الرب يسوع المسيح أنجز وأتم تماماً مهمة فداء البشر بموته على الصليب ليخلص البشرية من الجحيم ومن الخطية، ولم يبق شيء آخر ينبغي أن يفعله أي شخص آخر لخلاص البشر وغفران خطاياهم.
ويؤكد ذلك الروح القدس في أعمال الرسل 12:4 "وليس بأحد غيره الخلاص، إذ ليس تحت السماء إسم آخر قدمه الله للبشر به يجب أن نخلص". ولقد بيّن الله رضائه الكامل بعمل الرب يسوع المسيح حينما أقامه من الأموات وأجلسه عن "يمينه"، أي أعطاه المركز السامي، والمقام الرفيع، والتكريم والإجلال، والشرف. ولذلك يقول الكتاب المقدس في الرسالة إلى مؤمني فيلبي 9:2ـ11 "لذلك أيضاً رفعه الله عالياً، وأعطاه الإسم الذي يفوق كل إسم، لكي تنحني سجوداً لإسم يسوع كل ركبة، سواء في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض، ولكي يعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو الرب، لمجد الله الآب". كما يشير الكتاب المقدس إلى الرب يسوع في الرؤيا 12:5 "مستحق هو الحمل المذبوح أن ينال القدرة والغنى والحكمة والقوة والإجلال والمجد والبركة".
3 ـ نقرأ في أعمال الرسل 55:7ـ56 عن رجم إستفانوس بالحجارة، "فرفع إستفانوس نظره إلى السماء، وهو ممتليء من الروح القدس، فرأى مجد الله ويسوع واقفاً عن يمين الله".
لا أعتقد بتاتاً أن إستفانوس "تخيل" ذلك كما تسأل يا عزيزي، إذ أن الروح القدس الذي أوحى بكل كلمة في الكتاب المقدس كان يستطيع أن يقول أن إستفانوس "تخيل" ذلك، ولكنه لم يقل هذا بتاتا. ترى يا عزيزي أن إستفانوس في تلك اللحظة كان على وشك الموت، إذ نقرأ في أعمال الرسل 59:7 "وبينما كانوا يرجمون إستفانوس، كان يدعو: "أيها الرب يسوع، إقبل روحي" وأعتقد أن الرب يسوع ظهر لإستفانوس واقفاً ليشجعه ويرحب به في الجنة، وكأنه واقف لتحيته، وكأنه يقول له، "أنا تواق لإستقبالك! أهلاً بك ومرحباً هنا في ملكوت السموات" ونحن البشر عندما نرى صديقاً مقبلا إلى دارنا، ألا نقف لتحيته والترحيب به؟
أدعو الرب، يا صديقي، أن يكون موقف الرب يسوع المسيح من لقائنا مماثلاً لموقفه عند لقاء إستفانوس!
هل سوف يجىء المسيح مرة ثانية وماهى علامات المجىء ؟
هل سوف يجيء المسيح مرة ثانية؟
وما هي علامات مجيئه الثاني؟
=====================
مجيء الرب يسوع المسيح الثاني حدث مهم جداً وسوف يفاجأ كل العالم به. إن مجيئه الثاني أكيد كمجيئه الأول. مجيء الرب يسوع المسيح الأول كان لخلاص البشر بموته كفارة على الصليب من أجلهم، أما قدومه الثاني فسيكون للدينونة إذ إنه سيدين العالم أجمع حينئذ.
أهم الآيات التي تتكلم عن هذا الموضوع مكتوبة في:
ـ إنجيل متى 25:24 و27 "(25)هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأَمْرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ... (27)فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ."
ـ الرؤيا 19: 11ـ13 " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ ?الأَمِينَ الصَّادِقَ? الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ (12)عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ هُوَ (13)وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ {كَلِمَةُ اللهِ}."
ـ تسالونيكي الأولى 5: 2 "(2)لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ."
وهناك علامات لمجيء الرب يسوع الثاني، ومنها:
ـ ستزداد الحروب والمجاعات والزلازل.
ـ سيزداد الفساد وعدم العدالة.
ـ سيأتي أنبياء كذبة باسم المسيح وسيجذبون الناس إليهم.
ـ سيُبشر بالإنجيل في كل أنحاء العالم.
ـ سيحدث اضطهاد عظيم للمؤمنين الحقيقيين في أماكن مختلفة.
ـ سيعيش العالم في كآبة وتعاسة وخوف.
هذه بعض الآيات من تسالونيكي الأولى 15:4ـ17 ، وهي خاصة باختطاف المسيحيين من الأرض لمقابلةمخلصهم الرب يسوع المسيح: "(15)فَهَذَا نَقُولُهُ لَكُمْ بِكَلِمَةٍ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً إِلَى حِينِ عَوْدَةِ الرَّبِّ، لَنْ نَسْبِقَ الرَّاقِدِينَ (16)لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ حَالَمَا يُدَوِّي أَمْرٌ بِالتَّجَمُّعِ، وَيُنَادِي رَئِيسُ مَلاَئِكَةٍ، وَيُبَوَّقُ فِي بُوقٍ إِلهِيٍّ، عِنْدَئِذٍ يَقُومُ الأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ أَوَّلاً (17)ثُمَّ إِنَّنَا، نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً، نُخْتَطَفُ جَمِيعاً فِي السُّحُبِ لِلاِجْتِمَاعِ بِالرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ. وَهَكَذَا نَبْقَى مَعَ الرَّبِّ عَلَى الدَّوَامِ ".
وهذه آيات أخرى من إنجيل لوقا 25:21ـ27 ، وهي خاصة بمجيء الرب يسوع لدينونة غير المؤمنين بفدائه: "(25)وَسَتَظْهَرُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَتَكُونُ عَلَى الأَرْضِ ضِيقَةٌ عَلَى الأُمَمِ الْوَاقِعَةِ فِي حَيْرَةٍ، لأَنَّ الْبَحْرَ وَالأَمْوَاجَ تَعِجُّ وَتَجِيشُ (26)وَيُغْمَى عَلَى النَّاسِ مِنَ الرُّعْبِ وَمِنْ تَوَقُّعِ مَا سَوْفَ يَجْتَاحُ الْمَسْكُونَةَ، إِذْ تَتَزَعْزَعُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ (27)عِنْدَئِذٍ يَرَوْنَ ابْنَ الإِنْسَان (الرب يسوع المسيح)ِ آتِياً فِي السَّحَابِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ ".
كما نقرأ في الرؤيا 11:20ـ13، 15 عن دينونة غير المؤمنين عند عودة الرب يسوع المسيح إلى الأرض: " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ هَرَبَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَمَامِ الْجَالِسِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا مَكَانٌ (12)وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، وَاقِفِينَ قُدَّامَ الْعَرْشِ. وَفُتِحَتِ الْكُتُبُ، ثُمَّ فُتِحَ كِتَابٌ آخَرُ هُوَ سِجِلُّ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ بِحَسَبِ مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي تِلْكَ الْكُتُبِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ (13)وَسَلَّمَ الْبَحْرُ مَنْ فِيهِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا، وَحُكِمَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ... (15)وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوْجَدِ اسْمُهُ مَكْتُوباً فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ!".
هنا ذكرنا بعض النقاط، لكن هذه الحقائق موجودة في الكتاب المقدس. فمن الأحسن أن تدرسها بعمق أنت نفسك من الكتاب المقدس، يا له من أمر مؤسف إذا جاء الرب يسوع المسيح فجأة وأنت لست مستعدا للقائه.
من الغريب أن المجئ الثانى يختلف كلية عن المجئ الأول
1- المجئ الأول كان من أجل الفداء و الخلاص، بينما المجئ الثانى من أجل الدينونة.
2- فى المجئ الأول جاء السيد المسيح مولوداً فى الخفاء فى مغارة، بينما فى المجئ الثانى سيأتى على السحاب و سيراه الجميع.
3- فى المجئ الأول جاء متأنساً وديعاً متواضعاً، بينما فى المجئ الثانى يأتى فى مجده.
4- فى المجئ الأول جاء ليكرز بملكوت الله و يدعو الناس للتوبة، بينما فى المجئ الثانى يأتى للحصاد و لا يكون هناك مجال للتوبة.
5- فى المجئ الأول عاش على أرضنا لمدة محدودة، بينما فى المجئ الثانى سيأخذ أبناءه معه للسموات حيث الحياة الأبدية.
6- فى المجئ الأول قدم المحبة للجميع حتى الأشرار، بينما فى المجئ الثانى سينقى بيدره و يجمع الحنطة إلى المخازن و يطرح الزوان فى نار أبدية حيث البكاء و صرير الأسنان.
أخى و أختى/
متى يكون هذا كله؟! يوم موتك يكون هذا كله.
فلا تهتم متى يكون اليوم الأخير لأن موتك هو يومك الأخير الذى ستعطى عنده حساب وكالتك فى يوم الدينونة.
فهل أنت مستعد؟!!!!!!!!!!
وما هي علامات مجيئه الثاني؟
=====================
مجيء الرب يسوع المسيح الثاني حدث مهم جداً وسوف يفاجأ كل العالم به. إن مجيئه الثاني أكيد كمجيئه الأول. مجيء الرب يسوع المسيح الأول كان لخلاص البشر بموته كفارة على الصليب من أجلهم، أما قدومه الثاني فسيكون للدينونة إذ إنه سيدين العالم أجمع حينئذ.
أهم الآيات التي تتكلم عن هذا الموضوع مكتوبة في:
ـ إنجيل متى 25:24 و27 "(25)هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأَمْرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ... (27)فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ."
ـ الرؤيا 19: 11ـ13 " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ ?الأَمِينَ الصَّادِقَ? الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ (12)عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ هُوَ (13)وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ {كَلِمَةُ اللهِ}."
ـ تسالونيكي الأولى 5: 2 "(2)لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ."
وهناك علامات لمجيء الرب يسوع الثاني، ومنها:
ـ ستزداد الحروب والمجاعات والزلازل.
ـ سيزداد الفساد وعدم العدالة.
ـ سيأتي أنبياء كذبة باسم المسيح وسيجذبون الناس إليهم.
ـ سيُبشر بالإنجيل في كل أنحاء العالم.
ـ سيحدث اضطهاد عظيم للمؤمنين الحقيقيين في أماكن مختلفة.
ـ سيعيش العالم في كآبة وتعاسة وخوف.
هذه بعض الآيات من تسالونيكي الأولى 15:4ـ17 ، وهي خاصة باختطاف المسيحيين من الأرض لمقابلةمخلصهم الرب يسوع المسيح: "(15)فَهَذَا نَقُولُهُ لَكُمْ بِكَلِمَةٍ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً إِلَى حِينِ عَوْدَةِ الرَّبِّ، لَنْ نَسْبِقَ الرَّاقِدِينَ (16)لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ حَالَمَا يُدَوِّي أَمْرٌ بِالتَّجَمُّعِ، وَيُنَادِي رَئِيسُ مَلاَئِكَةٍ، وَيُبَوَّقُ فِي بُوقٍ إِلهِيٍّ، عِنْدَئِذٍ يَقُومُ الأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ أَوَّلاً (17)ثُمَّ إِنَّنَا، نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً، نُخْتَطَفُ جَمِيعاً فِي السُّحُبِ لِلاِجْتِمَاعِ بِالرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ. وَهَكَذَا نَبْقَى مَعَ الرَّبِّ عَلَى الدَّوَامِ ".
وهذه آيات أخرى من إنجيل لوقا 25:21ـ27 ، وهي خاصة بمجيء الرب يسوع لدينونة غير المؤمنين بفدائه: "(25)وَسَتَظْهَرُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَتَكُونُ عَلَى الأَرْضِ ضِيقَةٌ عَلَى الأُمَمِ الْوَاقِعَةِ فِي حَيْرَةٍ، لأَنَّ الْبَحْرَ وَالأَمْوَاجَ تَعِجُّ وَتَجِيشُ (26)وَيُغْمَى عَلَى النَّاسِ مِنَ الرُّعْبِ وَمِنْ تَوَقُّعِ مَا سَوْفَ يَجْتَاحُ الْمَسْكُونَةَ، إِذْ تَتَزَعْزَعُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ (27)عِنْدَئِذٍ يَرَوْنَ ابْنَ الإِنْسَان (الرب يسوع المسيح)ِ آتِياً فِي السَّحَابِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ ".
كما نقرأ في الرؤيا 11:20ـ13، 15 عن دينونة غير المؤمنين عند عودة الرب يسوع المسيح إلى الأرض: " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ هَرَبَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَمَامِ الْجَالِسِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا مَكَانٌ (12)وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، وَاقِفِينَ قُدَّامَ الْعَرْشِ. وَفُتِحَتِ الْكُتُبُ، ثُمَّ فُتِحَ كِتَابٌ آخَرُ هُوَ سِجِلُّ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ بِحَسَبِ مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي تِلْكَ الْكُتُبِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ (13)وَسَلَّمَ الْبَحْرُ مَنْ فِيهِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا، وَحُكِمَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ... (15)وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوْجَدِ اسْمُهُ مَكْتُوباً فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ!".
هنا ذكرنا بعض النقاط، لكن هذه الحقائق موجودة في الكتاب المقدس. فمن الأحسن أن تدرسها بعمق أنت نفسك من الكتاب المقدس، يا له من أمر مؤسف إذا جاء الرب يسوع المسيح فجأة وأنت لست مستعدا للقائه.
من الغريب أن المجئ الثانى يختلف كلية عن المجئ الأول
1- المجئ الأول كان من أجل الفداء و الخلاص، بينما المجئ الثانى من أجل الدينونة.
2- فى المجئ الأول جاء السيد المسيح مولوداً فى الخفاء فى مغارة، بينما فى المجئ الثانى سيأتى على السحاب و سيراه الجميع.
3- فى المجئ الأول جاء متأنساً وديعاً متواضعاً، بينما فى المجئ الثانى يأتى فى مجده.
4- فى المجئ الأول جاء ليكرز بملكوت الله و يدعو الناس للتوبة، بينما فى المجئ الثانى يأتى للحصاد و لا يكون هناك مجال للتوبة.
5- فى المجئ الأول عاش على أرضنا لمدة محدودة، بينما فى المجئ الثانى سيأخذ أبناءه معه للسموات حيث الحياة الأبدية.
6- فى المجئ الأول قدم المحبة للجميع حتى الأشرار، بينما فى المجئ الثانى سينقى بيدره و يجمع الحنطة إلى المخازن و يطرح الزوان فى نار أبدية حيث البكاء و صرير الأسنان.
أخى و أختى/
متى يكون هذا كله؟! يوم موتك يكون هذا كله.
فلا تهتم متى يكون اليوم الأخير لأن موتك هو يومك الأخير الذى ستعطى عنده حساب وكالتك فى يوم الدينونة.
فهل أنت مستعد؟!!!!!!!!!!
ماهو الموت الجسدى والموت الروحى ؟
ما هو الموت الجسدي والموت الروحي؟
======================
يقول الكتاب المقدس أنه بخطية أبينا آدم "دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية (جاء) الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). وكلمة (الموت) تعني:
1 ـ الموت الجسدي: وهو انفصال الروح عن الجسد. ونحن جميعاً نعرف معنى الموت الجسدي، إذ نشاهده، ونسمع ونقرأ عنه كثيراً. والإنسان الحكيم يجب أن يكون مستعدا لمواجهته.
2 ـ الموت الروحي: وهو يشبه الموت الجسدي، فكما تنفصل الروح عن الجسد فيموت الإنسان جسدياً، هكذا بإنفصال الإنسان عن الله بسبب الخطيئة يموت روحياً أي أن الإنسان يحيا على هذه الأرض بدون أن تكون له شركة حقيقية حيّة مع الله. وهذه حالة كل إنسان غير مؤمن. يقول الإنجيل أننا كنا سابقاً "أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس 1:2).
3 ـ الموت الأبدي: هو الإنفصال عن الله، أي الطرح في جهنم النار، لأنه "وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانيين 27:9).
ولكن الإنجيل المقدس يعلمنا أن من يؤمن بالمسيح، أي يعترف بخطاياه ويتحول عنها ويقبل المسيح في قلبه، فإنه لن يرى دينونة. قال المسيح: "من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية. ولن يرى الموت بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 24:5). أي الإنتقال من الموت الروحي إلى حياة أبدية مع الله وهذه الحياة لا نفقدها بالموت الجسدي بل تزداد قوّة لأننا سنكون مع الله في منازل أبدية. وقال الرسول بولس: "إذان لا شيء من الدينونة الأن على الذين هم في المسيح يسوع" (رومية 1:8). وجاء في الإنجيل: "لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية".
الحياة الأبدية هي الوجود مع الله في السماء إلى الأبد. وهي نصيب كل من يقبل المسيح مخلصاً. قال المسيح: "أنا أمضي لاعد لكم مكانا. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا 2:14،3). وحيث أن هذه الأجساد البشرية لا تصلح للسكنى في السماء إلى الأبد، يقول الكتاب أن المسيح سيغير أجساد المؤمنين، عند مجيئه، "لتكون على صورة جسد ممجد" (فيلبي 12:2). "لان هذا (الجسد) الفاسد، لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا (الجسد) المائت، يلبس عدم موت" (1كورنثوس 53:15).
يا لسعادة كل مؤمن حقيقي حيث يحصل على الجسد الجديد ويتخلص من محاربات الخطية والشر، ويكون مع المسيح إلى الابد في السماء حيث الفرح والقداسة والبر. هذه هي الحياة الأبدية.
======================
يقول الكتاب المقدس أنه بخطية أبينا آدم "دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية (جاء) الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). وكلمة (الموت) تعني:
1 ـ الموت الجسدي: وهو انفصال الروح عن الجسد. ونحن جميعاً نعرف معنى الموت الجسدي، إذ نشاهده، ونسمع ونقرأ عنه كثيراً. والإنسان الحكيم يجب أن يكون مستعدا لمواجهته.
2 ـ الموت الروحي: وهو يشبه الموت الجسدي، فكما تنفصل الروح عن الجسد فيموت الإنسان جسدياً، هكذا بإنفصال الإنسان عن الله بسبب الخطيئة يموت روحياً أي أن الإنسان يحيا على هذه الأرض بدون أن تكون له شركة حقيقية حيّة مع الله. وهذه حالة كل إنسان غير مؤمن. يقول الإنجيل أننا كنا سابقاً "أمواتاً بالذنوب والخطايا" (أفسس 1:2).
3 ـ الموت الأبدي: هو الإنفصال عن الله، أي الطرح في جهنم النار، لأنه "وضع للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانيين 27:9).
ولكن الإنجيل المقدس يعلمنا أن من يؤمن بالمسيح، أي يعترف بخطاياه ويتحول عنها ويقبل المسيح في قلبه، فإنه لن يرى دينونة. قال المسيح: "من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية. ولن يرى الموت بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 24:5). أي الإنتقال من الموت الروحي إلى حياة أبدية مع الله وهذه الحياة لا نفقدها بالموت الجسدي بل تزداد قوّة لأننا سنكون مع الله في منازل أبدية. وقال الرسول بولس: "إذان لا شيء من الدينونة الأن على الذين هم في المسيح يسوع" (رومية 1:8). وجاء في الإنجيل: "لانه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية".
الحياة الأبدية هي الوجود مع الله في السماء إلى الأبد. وهي نصيب كل من يقبل المسيح مخلصاً. قال المسيح: "أنا أمضي لاعد لكم مكانا. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضا وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا 2:14،3). وحيث أن هذه الأجساد البشرية لا تصلح للسكنى في السماء إلى الأبد، يقول الكتاب أن المسيح سيغير أجساد المؤمنين، عند مجيئه، "لتكون على صورة جسد ممجد" (فيلبي 12:2). "لان هذا (الجسد) الفاسد، لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا (الجسد) المائت، يلبس عدم موت" (1كورنثوس 53:15).
يا لسعادة كل مؤمن حقيقي حيث يحصل على الجسد الجديد ويتخلص من محاربات الخطية والشر، ويكون مع المسيح إلى الابد في السماء حيث الفرح والقداسة والبر. هذه هي الحياة الأبدية.
ترانيم للاب منصور لبكي
الأب منصور لبكي

منا لا يعرف الأب منصور لبكي؟ على أقلّه من خلال ترانيمه التي لطالما أحببناها مذ تعلمناها في المدرسة أو الكنيسة وهي لا تزال تُردد في القداديس وخلال الصلوات الجماعية عند مختلف الطوائف المسيحية أينما وجدوا. هذه الباقة من تراتيله هي المفضلة عند الأكثرين.
أخي المسيحي العربي (وأختي المسيحية)، أينما كنت ومهما كانت إنشغالاتك اليومية، أصلي لكي تكون هذه التراتيل وسيلة تساعدك لكي تتذكر(ي) أنك لله وستبقى له دائماً مهما فعلت. فلا تتوانى الآن واذهب إليه. إذهب للرب واسجد له واطلب الغفران وأعبر له عن حبك وحنينك وشوقك. فهو الآب الغافر المنتظر دائماً... وهو يحبك الآن ودائماً مهما كانت كبيرة آثامك... ألا يستحق أن تبادره المحبة؟ بلى هو مستحق... مستحق الإكرام والسجود والعبادة دائماً وإلى الأبد. آمين.
الأب منصور لبكي أغاني روحية 1
الصداقة
يا عطش الأرواح
في ظلّ حمايتكِ
آمنت ربي
توكلنا على الله
أنت وحدك دعوت (ربي أنت طريقي)
انشالله القمحة
تعال بيننا
أترك كل شيء
قلبي مهيّـا مغارة
ليلة الميلاد
هواك في الطفولة
عرفت
ربي جسدك
يا أرحم الراحمين
يا إلهي صلّ فيّ
طوبى للرحماء
طوبى لفاعلي السلام
ربي قلبك وطني
يا رب السلام
شكراً يا باهر
فعلاً مجموعة جبارة من الترانيم و أنا أول مرة أعرف مصدرها.
ألف شكر لك مرة تانية.
أدينى مؤدب أهه بأقول شكراً من غير ما يكون نص الموضوع مخفى.
الكلام لك يا جارة
ترانيم الميلاد لفيروز
تراتيل الميلاد لفيروز

أجراس العيد
صوت العيد
ليلة عيد
تلج تلج
نجمة عيد
يا مريم البكر
سبحان الكلمة
أرسل الله

أجراس العيد
صوت العيد
ليلة عيد
تلج تلج
نجمة عيد
يا مريم البكر
سبحان الكلمة
أرسل الله
++ ( موت المسيح وأهميته ) ++
موت المسيح وأهميته
============
حقيقة موت المسيح
---------------------
يتساءل بعض الناس: هل موت المسيح هو حقيقة أكيدة، لها أدلة قاطعة؟ والجواب الأكيد الصريح هو: نعم، موت المسيح هو حقيقة أكيدة، لها أدلة قاطعة، نذكر منها:
أولاً: إنها حقيقة تَنبأَ عنها الأنبياء مراراً كثيرة قبل مجيئه بمئات السنين: حدث مرة أن وزير المالية لملكة الحبشة كان راجعاً من مدينة القدس إلى الحبشة، راكباً في عربته، وكان يقرأ في سفر إشعياء النبي، من العهد القديم الذي كُتب قبل مجيء المسيح بحوالي 700 سنة. ولما جاء إلى الفصل الثالث والخمسين وجد جزءاً يتكلم عن شخص لم يعمل ذنباً، ولكنه احتمل آلاماً كثيرة من أجل ذنوب الآخرين. فلم يعلم هذا الوزير من هو هذا الشخص الذي تكلّمَ عنه إشعياء النبي. وفي تلك اللحظة أَرسلَ له الله أحد تلاميذ المسيح، فيلبس، ليشرح له كلام إشعياء النبي. عندئذ سأله الوزير قائلاً: عن من يقول النبي هذا الكلام؟ عن نفسه، أم عن واحد آخر؟ فشرح له فيلبس أن النبي إشعياء تنبأَ بهذا الكلام عن يسوع المسيح، وهذا بعض ما جاء في سفر إشعياء 53 عن المسيح: "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا... كُلُنا كغنمٍ ضللنا، ملنا كلُّ واحدٍ إلى طريقه، والرب وضع عليه إثمَ جميعنا... على أنه لم يعمل ظُلماً ولا وُجدَ في فمه غش... جَعَلَ نفسهُ ذبيحة إثم... بمعرفته يُبَرَر كثيرين وآثامهم هو يحملها... من أجل أنه سَكَبَ للموت نفسه، وأُحصيَّ مع أَثَمه، وهو حملَ خطية كثيرين وشَفَعَ في المذنبين". هذا الكلام واضح لا يحتاج إلى تعليق. ولا ينطبق إلاّ على الرب يسوع المسيح. ومع أن أمة اليهود رفضته، إلاّ أن هذا لا زال في توراتهم ولم يجرؤ، ولن يجرؤ، أحد على أن يُحرّفه ويُبدّله. وداود النبي قبل مجيء المسيح بألف سنة تقريباً، وصف موت المسيح على الصليب في مزمور 22 إذ قال أنهم ثقبوا يديه ورجليه، كما تكلّم عن إعطائهم إياه خلاّ في عطشه. وأنهم يقتسمون ثيابه بينهم وهو على الصليب. وكل هذا تمَّ فعلاً. وميخا النبي الذي أخبرنا بأن المسيح يولد في مدينة بيت لحم، أخبرنا عن آلامه. وذلك قبل مجيئه بمئات السنين. وزكريا النبي تكلّم عن طعنهم إياه بحربة في جنبه. أمّا دانيال النبي فأخبرنا، قبل مجيء المسيح، عن موعد موته، وأنه يكون بعد مدة 483 سنة من اليوم الذي أمر فيه الامبراطور الفارسي بترميم مدينة القدس وإعادة بنائها وتمّ ذلك حرفياً.
ثانياً: إنها حقيقة تاريخية دوّنها لنا شهود عيان: فقد شاء الله أن يُدوّن لنا حياة السيد المسيح في أربعةأناجيل مقدسة. كتبت بوحي من الروح القدس. واثنان من الذين كتبوها، هم من رسل المسيح الذين رافقوه وساروا معه قبل موته وبعد قيامته وهما متّى ويوحنا. واثنان من الذين رافقوا تلاميذ المسيح ورسله وهما مرقس ولوقا. ولم يكن لأي واحد منهم منفعة شخصية في أن يصفوا آلام المسيح والإهانات التي تعرّض لها. ولكنهم كتبوا "مسوقين من الروح القدس". ومن يقرأ الحقائق المتعلقة بموت المسيح في الأناجيل الأربعة يجد تتميماً لنبوات كثيرة جاءت في العهد القديم، مثل خيانة يهوذا له وبيعه إياه بثلاثين من الفضة كما تنبأ زكريا، وكيف اشتروا بهذا المبلغ حقل الفخاري كما تنبأ زكريا أيضاً. ولقد صلبوه بين اثنين مذنبين، فتمّ ما قاله إشعياء النبي "وأُحصِيَ مع أَثَمَه" وكذلك تمّ كلام إشعياء حين قال "على أنه لم يعمل ظلماً"، فشهد الحاكم الروماني بيلاطس الذي سلّمه لليهود ليقتلوه، فقال "لم أجد فيه علّه تستحق الموت"، وقال: "إني بريء من دم هذا البار"، وقال القائد الروماني الذي شاهد كل ما حدث وكان مسؤولاً عن تنفيذ عملية الصلب "حقاً كان هذا الإنسان باراً ". ويوحنا الرسول أخبرنا كيف طعنوه بحربة في جنبه كما تنبأ زكريا النبي، فقال يوحنا أنه عاين ذلك وأنه يشهد ويقول الحق لكي نؤمن. ألعله كان يعلم أنه سيأتي وقت يُنكر فيه البعض موت المسيح؟! ولا يسعنا المجال أن نشير إلى كل ما كتبه شهود العيان هؤلاء، عن موت المسيح وقامته، بل يكفي أن نقول أنها حقيقة تاريخية دوّنها لنا شهود عيان لم تكن له أي فائدة شخصية، مادية أو سياسية، في أن يؤلفوا قصة مثل هذه. كما أن هناك مؤرخين من اليهود وغير المؤمنين، الذين ذكروا موت المسيح.
ثالثاً: موت المسيح وقيامته هو السبيل الوحيد لخلاص الإنسان: ولعل الذين ينكرون موت المسيح وقيامته، لا يدركون أنه لو لم يمت المسيح من أجل خطايانا لما كانت هناك وسيلة لنجاة الإنسان من العقاب الأبدي؟ والحقيقة أن الشيطان كان دائماً يحاول أن يخفي هذه الحقيقة عن الجنس البشري. فهو منذ البدء كان يهاجم حقيقتين عن المسيح:
1. إن المسيح جاء من السماء في جسد بشري طاهر، بولادة معجزية. فلم يكن مجرّد نبي أو رسول، لأنه لو كان مجرد نبي أو رسول لاحتاج إلى مخلّص. بل هو المخلّص الوحيد، الأزلي الأبدي.
2. إنه "حمل هو نفسه، خطايانا في جسده، على الخشبة (أي خشبة الصليب)" فالدليل الثالث على موت المسيح هو "أهمية موت المسيح"، وسنتكلم عن هذا بشيء من التفصيل.
أهمية موت المسيح
يمكننا أن ندرك أهمية موت المسيح في ضوء الحقائق الآتية:
أولاً: أن كل إنسان قد أخطأ: هذه حقيقة أكيدة أعلنها الكتاب المقدس، وأيدها تاريخ الجنس البشري. يقول الكتاب المقدس: "الجميع أخطأوا "وأنه "لا فرق"، وأنه "ليس من يعمل الصلاح دائماً ولا يعمل إلاّ الصلاح. وقال المسيح: "ليس أحد صالح إلاّ الله". ووصف الكتاب المقدس تاريخ الجنس البشري بأنه تاريخ ظلم واغتصاب وسفك الدماء. وقد شهد الأنبياء عن أنفسهم أنهم أخطأوا. فقال داود النبي: "آثامنا أمامك، خفاياتنا في ضوء وجهك". وقال إشعياء النبي: "كلنا كغنم ضللنا ملنا كلّ واحد إلى طريقه".
ثانياً: إن الله قدوس يكره الخطية جداً، ولذلك فعقاب الخطية هو الهلاك الأبدي: أو الموت الثاني، ويسمّى "الدينونة". يقول الكتاب المقدّس "وُضعَ للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة". وهذا العقاب الأبدي هو موت وليس فناء، بل هو بقاء أبدي في انفصال عن الله، ويوصف ببحيرة النار. وذلك لأنه ألم وندم مستمر. يقول عنه الكتاب المقدس: "حيث البكاء وصرير الأسنان".
ثالثاً: إن الإنسان لا يستطيع أن يُخلّص نفسه: فالحسنات لا تُذهب السيئات. فكما أن القاتل يبقى قاتلاً مهما أعطى من أمواله، ومهما صلّى وصام، أو ذهب إلى أماكن "مُقدسّة". يقول الكتاب المقدّس أنه "بأعمال الناموس (أي الشريعة) لن يتبرر كلّ ذي جسد أمامه (أي أمام الله)". وليس هناك إنسان يستطيع أن يحتمل العقاب نيابة عن الآخرين، لأن الإنسان نفسه يستحق عقاباً أبدياً. وقال الله: "النفس التي تُخطىء هي تموت" وأن "الإنسان لن يفدي أخاه". فكل إنسان قد أذنب وعقابه هو بسبب ذنوبه هو.
رابعاً: بما أن المسيح قدّوس بار لم يعمل أي ذنب، فهو لم يكن ملزماً أن يحتمل أي عقاب للخطايا عن نفسه، لأنه لم يرتكب ولا خطيّة واحدة: لذلك أمكنه أن يكون بديلاً عن الإنسان. وبما أنه الأزلي الأبدي الذي جاء من السماء، وقيمته أكثر من جميع البشر، أمكنه أن يكون بديلاً عن الجنس البشري كلّه. لذلك يقول الكتاب المقدس أن "الرب وضع عليه إثم جميعنا". وأنه "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا". وأن "كل من يؤمن به لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية".
أيها القارىء العزيز، أترى إذاً أن موت المسيح هو حقيقة أكيدة تنبأ عنها الأنبياء، ودونها لنا شهود عيان، وأنه السبيل الوحيد لخلاص الإنسان. فهل تؤمن به وتقبله في قلبك؟ إنه يُرحب بك قائلاً: "من يُقبل إليَّ، لا أُخرجه خارجاً".
عزيزى قارئ هذا المقال
لو لم تقتنع بقضية الفداء كما خطط لها و نفذها الله محققاً العدل المطلق و الرحمة المطلقة إقرأ القصة التى وردت فى هذا المنتدى منقولة من بريد الأهرام لترى قاضياً (و هو بشر) ينفذ فعلياً نفس فكر الله بتطبيق العدل و الرحمة فى آن واحد.
============
حقيقة موت المسيح
---------------------
يتساءل بعض الناس: هل موت المسيح هو حقيقة أكيدة، لها أدلة قاطعة؟ والجواب الأكيد الصريح هو: نعم، موت المسيح هو حقيقة أكيدة، لها أدلة قاطعة، نذكر منها:
أولاً: إنها حقيقة تَنبأَ عنها الأنبياء مراراً كثيرة قبل مجيئه بمئات السنين: حدث مرة أن وزير المالية لملكة الحبشة كان راجعاً من مدينة القدس إلى الحبشة، راكباً في عربته، وكان يقرأ في سفر إشعياء النبي، من العهد القديم الذي كُتب قبل مجيء المسيح بحوالي 700 سنة. ولما جاء إلى الفصل الثالث والخمسين وجد جزءاً يتكلم عن شخص لم يعمل ذنباً، ولكنه احتمل آلاماً كثيرة من أجل ذنوب الآخرين. فلم يعلم هذا الوزير من هو هذا الشخص الذي تكلّمَ عنه إشعياء النبي. وفي تلك اللحظة أَرسلَ له الله أحد تلاميذ المسيح، فيلبس، ليشرح له كلام إشعياء النبي. عندئذ سأله الوزير قائلاً: عن من يقول النبي هذا الكلام؟ عن نفسه، أم عن واحد آخر؟ فشرح له فيلبس أن النبي إشعياء تنبأَ بهذا الكلام عن يسوع المسيح، وهذا بعض ما جاء في سفر إشعياء 53 عن المسيح: "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا... كُلُنا كغنمٍ ضللنا، ملنا كلُّ واحدٍ إلى طريقه، والرب وضع عليه إثمَ جميعنا... على أنه لم يعمل ظُلماً ولا وُجدَ في فمه غش... جَعَلَ نفسهُ ذبيحة إثم... بمعرفته يُبَرَر كثيرين وآثامهم هو يحملها... من أجل أنه سَكَبَ للموت نفسه، وأُحصيَّ مع أَثَمه، وهو حملَ خطية كثيرين وشَفَعَ في المذنبين". هذا الكلام واضح لا يحتاج إلى تعليق. ولا ينطبق إلاّ على الرب يسوع المسيح. ومع أن أمة اليهود رفضته، إلاّ أن هذا لا زال في توراتهم ولم يجرؤ، ولن يجرؤ، أحد على أن يُحرّفه ويُبدّله. وداود النبي قبل مجيء المسيح بألف سنة تقريباً، وصف موت المسيح على الصليب في مزمور 22 إذ قال أنهم ثقبوا يديه ورجليه، كما تكلّم عن إعطائهم إياه خلاّ في عطشه. وأنهم يقتسمون ثيابه بينهم وهو على الصليب. وكل هذا تمَّ فعلاً. وميخا النبي الذي أخبرنا بأن المسيح يولد في مدينة بيت لحم، أخبرنا عن آلامه. وذلك قبل مجيئه بمئات السنين. وزكريا النبي تكلّم عن طعنهم إياه بحربة في جنبه. أمّا دانيال النبي فأخبرنا، قبل مجيء المسيح، عن موعد موته، وأنه يكون بعد مدة 483 سنة من اليوم الذي أمر فيه الامبراطور الفارسي بترميم مدينة القدس وإعادة بنائها وتمّ ذلك حرفياً.
ثانياً: إنها حقيقة تاريخية دوّنها لنا شهود عيان: فقد شاء الله أن يُدوّن لنا حياة السيد المسيح في أربعةأناجيل مقدسة. كتبت بوحي من الروح القدس. واثنان من الذين كتبوها، هم من رسل المسيح الذين رافقوه وساروا معه قبل موته وبعد قيامته وهما متّى ويوحنا. واثنان من الذين رافقوا تلاميذ المسيح ورسله وهما مرقس ولوقا. ولم يكن لأي واحد منهم منفعة شخصية في أن يصفوا آلام المسيح والإهانات التي تعرّض لها. ولكنهم كتبوا "مسوقين من الروح القدس". ومن يقرأ الحقائق المتعلقة بموت المسيح في الأناجيل الأربعة يجد تتميماً لنبوات كثيرة جاءت في العهد القديم، مثل خيانة يهوذا له وبيعه إياه بثلاثين من الفضة كما تنبأ زكريا، وكيف اشتروا بهذا المبلغ حقل الفخاري كما تنبأ زكريا أيضاً. ولقد صلبوه بين اثنين مذنبين، فتمّ ما قاله إشعياء النبي "وأُحصِيَ مع أَثَمَه" وكذلك تمّ كلام إشعياء حين قال "على أنه لم يعمل ظلماً"، فشهد الحاكم الروماني بيلاطس الذي سلّمه لليهود ليقتلوه، فقال "لم أجد فيه علّه تستحق الموت"، وقال: "إني بريء من دم هذا البار"، وقال القائد الروماني الذي شاهد كل ما حدث وكان مسؤولاً عن تنفيذ عملية الصلب "حقاً كان هذا الإنسان باراً ". ويوحنا الرسول أخبرنا كيف طعنوه بحربة في جنبه كما تنبأ زكريا النبي، فقال يوحنا أنه عاين ذلك وأنه يشهد ويقول الحق لكي نؤمن. ألعله كان يعلم أنه سيأتي وقت يُنكر فيه البعض موت المسيح؟! ولا يسعنا المجال أن نشير إلى كل ما كتبه شهود العيان هؤلاء، عن موت المسيح وقامته، بل يكفي أن نقول أنها حقيقة تاريخية دوّنها لنا شهود عيان لم تكن له أي فائدة شخصية، مادية أو سياسية، في أن يؤلفوا قصة مثل هذه. كما أن هناك مؤرخين من اليهود وغير المؤمنين، الذين ذكروا موت المسيح.
ثالثاً: موت المسيح وقيامته هو السبيل الوحيد لخلاص الإنسان: ولعل الذين ينكرون موت المسيح وقيامته، لا يدركون أنه لو لم يمت المسيح من أجل خطايانا لما كانت هناك وسيلة لنجاة الإنسان من العقاب الأبدي؟ والحقيقة أن الشيطان كان دائماً يحاول أن يخفي هذه الحقيقة عن الجنس البشري. فهو منذ البدء كان يهاجم حقيقتين عن المسيح:
1. إن المسيح جاء من السماء في جسد بشري طاهر، بولادة معجزية. فلم يكن مجرّد نبي أو رسول، لأنه لو كان مجرد نبي أو رسول لاحتاج إلى مخلّص. بل هو المخلّص الوحيد، الأزلي الأبدي.
2. إنه "حمل هو نفسه، خطايانا في جسده، على الخشبة (أي خشبة الصليب)" فالدليل الثالث على موت المسيح هو "أهمية موت المسيح"، وسنتكلم عن هذا بشيء من التفصيل.
أهمية موت المسيح
يمكننا أن ندرك أهمية موت المسيح في ضوء الحقائق الآتية:
أولاً: أن كل إنسان قد أخطأ: هذه حقيقة أكيدة أعلنها الكتاب المقدس، وأيدها تاريخ الجنس البشري. يقول الكتاب المقدس: "الجميع أخطأوا "وأنه "لا فرق"، وأنه "ليس من يعمل الصلاح دائماً ولا يعمل إلاّ الصلاح. وقال المسيح: "ليس أحد صالح إلاّ الله". ووصف الكتاب المقدس تاريخ الجنس البشري بأنه تاريخ ظلم واغتصاب وسفك الدماء. وقد شهد الأنبياء عن أنفسهم أنهم أخطأوا. فقال داود النبي: "آثامنا أمامك، خفاياتنا في ضوء وجهك". وقال إشعياء النبي: "كلنا كغنم ضللنا ملنا كلّ واحد إلى طريقه".
ثانياً: إن الله قدوس يكره الخطية جداً، ولذلك فعقاب الخطية هو الهلاك الأبدي: أو الموت الثاني، ويسمّى "الدينونة". يقول الكتاب المقدّس "وُضعَ للناس أن يموتوا مرة، ثم بعد ذلك الدينونة". وهذا العقاب الأبدي هو موت وليس فناء، بل هو بقاء أبدي في انفصال عن الله، ويوصف ببحيرة النار. وذلك لأنه ألم وندم مستمر. يقول عنه الكتاب المقدس: "حيث البكاء وصرير الأسنان".
ثالثاً: إن الإنسان لا يستطيع أن يُخلّص نفسه: فالحسنات لا تُذهب السيئات. فكما أن القاتل يبقى قاتلاً مهما أعطى من أمواله، ومهما صلّى وصام، أو ذهب إلى أماكن "مُقدسّة". يقول الكتاب المقدّس أنه "بأعمال الناموس (أي الشريعة) لن يتبرر كلّ ذي جسد أمامه (أي أمام الله)". وليس هناك إنسان يستطيع أن يحتمل العقاب نيابة عن الآخرين، لأن الإنسان نفسه يستحق عقاباً أبدياً. وقال الله: "النفس التي تُخطىء هي تموت" وأن "الإنسان لن يفدي أخاه". فكل إنسان قد أذنب وعقابه هو بسبب ذنوبه هو.
رابعاً: بما أن المسيح قدّوس بار لم يعمل أي ذنب، فهو لم يكن ملزماً أن يحتمل أي عقاب للخطايا عن نفسه، لأنه لم يرتكب ولا خطيّة واحدة: لذلك أمكنه أن يكون بديلاً عن الإنسان. وبما أنه الأزلي الأبدي الذي جاء من السماء، وقيمته أكثر من جميع البشر، أمكنه أن يكون بديلاً عن الجنس البشري كلّه. لذلك يقول الكتاب المقدس أن "الرب وضع عليه إثم جميعنا". وأنه "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا". وأن "كل من يؤمن به لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية".
أيها القارىء العزيز، أترى إذاً أن موت المسيح هو حقيقة أكيدة تنبأ عنها الأنبياء، ودونها لنا شهود عيان، وأنه السبيل الوحيد لخلاص الإنسان. فهل تؤمن به وتقبله في قلبك؟ إنه يُرحب بك قائلاً: "من يُقبل إليَّ، لا أُخرجه خارجاً".
عزيزى قارئ هذا المقال
لو لم تقتنع بقضية الفداء كما خطط لها و نفذها الله محققاً العدل المطلق و الرحمة المطلقة إقرأ القصة التى وردت فى هذا المنتدى منقولة من بريد الأهرام لترى قاضياً (و هو بشر) ينفذ فعلياً نفس فكر الله بتطبيق العدل و الرحمة فى آن واحد.
ترانيم "حركة التجدد بالروح القدس"
حركة التجدد بالروح القدس تعالوا إلى الرّب
هيّا نعبد
ربّي عظيمة
كلّ التسبيح
يا مسيحاً جئت نوراً
إلهنا عالٍ
غنّوا يا أبناء الله
عميقة
أخدموا الرب بفرح عظيم
هلمّ أيّها الروح القدس
يستحقّ المجد
إبتهجت نفسي
سبّحوا الرب
يسوع فادينا + هو الرب + إلى أقصى الأرض + إفرحوا بالرب دائماً + إن فرح الرب قوتنا
رنّ صوت في الأعالي
ملك المجد آتٍ
كما يشتاق الأيّل
الرب إله رحيم
هللوا للرب خلاصي
الحمد والمجد
تعالوا إلى الرب
كلمتك مصباح لخطايَ
باركنا يا ألله
نفسي تعظم الرب
أطلبوا ملكوت الله
حنانك
هل يستطيع الرب بي
توبوا
لا أموت بل أحيا
إفرحوا بالرب دائماً
خاطب الرب شعبه
يا خبز الحياة
هللويا هللويا
حبّوا بعضكم بعضاً
قدموا للرّب + أحيا لربّي + نفسي تعظم الرب
إلهنا لك نرفع قلوبنا
هيّا نعبد
ربّي عظيمة
كلّ التسبيح
يا مسيحاً جئت نوراً
إلهنا عالٍ
غنّوا يا أبناء الله
عميقة
أخدموا الرب بفرح عظيم
هلمّ أيّها الروح القدس
يستحقّ المجد
إبتهجت نفسي
سبّحوا الرب
يسوع فادينا + هو الرب + إلى أقصى الأرض + إفرحوا بالرب دائماً + إن فرح الرب قوتنا
رنّ صوت في الأعالي
ملك المجد آتٍ
كما يشتاق الأيّل
الرب إله رحيم
هللوا للرب خلاصي
الحمد والمجد
تعالوا إلى الرب
كلمتك مصباح لخطايَ
باركنا يا ألله
نفسي تعظم الرب
أطلبوا ملكوت الله
حنانك
هل يستطيع الرب بي
توبوا
لا أموت بل أحيا
إفرحوا بالرب دائماً
خاطب الرب شعبه
يا خبز الحياة
هللويا هللويا
حبّوا بعضكم بعضاً
قدموا للرّب + أحيا لربّي + نفسي تعظم الرب
إلهنا لك نرفع قلوبنا
{{ + الابن الضال + }}
الابن الضال
========
لك أيها القارئ العزيز قصة الابن الضال كما جاءت في الكتاب المقدس:
"وقال: "كان لانسان ابنان. فقال أصغرهما لابيه: يا أبي, أعطني الحصة التي تخصني من الميراث فقسم لهما كل ما يملكه. وبعد بضعة أيام، جمع الابن الاصغر كل ما عنده، ومضى إلى بلد بعيد. وهنالك بذّر حصته من المال في عيشة الخلاعة. ولكن لما أنفق كل شيْ, اجتاحت ذلك البلد مجاعة قاسية, فأخذ يشعر بالحاجة. فذهب والتحق بواحد من مواطني ذلك البلد. فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازيره وكم اشتهى لو يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فما أعطاه أحد."
"ثم رجع إلى نفسه, وقال: ما أكثر خدّام أبي المأجورين الذين يفضل عنهم الخبز, وأنا هنا أكاد أهلك جوعا! سأقوم وأرجع إلى أبي, وأقول له: يا أبي, أخطأت إلى السماء وأمامك, ولا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك: اجعلني كواحد من خدامك المأجورين. فقام ورجع إلى أبيه. ولكن أبها رآه وهو ما زال بعيدا, فتحنن, وركض إليه وعانقه وقبّله بحرارة. فقال له الابن: يا أبي, أخطأت إلى السماء وأمامك, ولا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك. أما الاب فقال لعبيده أحضروا سريعا أفضل ثوب وألبسوه, وضعوا في إصبعه خاتما وفي قدميه حذاء, وأحضروا العجل المسمن واذبحوه ولنأكل ونفرح: فإن ابني هذا كان ميتا فعاش, وكان ضائعا فوجد!" (لوقا 15: 11-24).
إن هذه القصة القصيرة هي إحدى أعظم القصص في العالم. في الشريعة اليهودية, لم يكن الاب حرّاً في تصرفه في أمواله, إذ كان الابن الأصغر يأخذ ثلثاً من مال أبيه ويأخذ الابن الأكبر ثلثي المال, وإذا أراد الاب أن يستريح من إدارة أمواله قبل موته, فعليه أن يوزع أمواله على أبنائه. لكن نجد في هذه القصة كم كان قاسياً على نفس الاب أن يتقدم الابن الأصغر بطلب كهذا, طالباً القسم الذي يصيبه من مال أبيه. ولم يعارض الاب بل لم يتردد, وأعطاه حصته وكما طلب, لكنه أراد بذلك أن يتعلم الابن درساً قاسياً إذا أصابه ضرر أو سوء.
والآن لنبحث في شخصية الابن الأصغر:
تاريخ الابن الأصغر هو تاريخ كل خاطئ بل هو تاريخ الخطية نفسها. وإليك بعض الأدوار في تاريخ الخطية:
نشأة الخطية (عدد1): قال الابن لأبيه "أعطني الحصة التي تخصني من الميراث." معنى هذا أن الابن الأصغر سئم العيش تحت سقف بيت أبيه, وملّ الخضوع للوصايا الأبوية, ورغب في الحرية والاستقلال والتمتع. كان هذا الصبي معجبا بنفسه مغرورا جدا بقدرته, فهو لم يثق في إدارة أبيه, حيث طلب نصيبه من المل إذ توهم أنه يمكنه إدارة أمواله أفضل من أبيه, وأنه يستطيع أن ينميه ويعمل منه ثروة أعظم, وأراد أن يكون سيّدا لنفسه.
فكأن الخطية في نشأتها هي طلب البعد عن الله, أو هي طلب الانسان ما لنفسه. ومما يؤسف له في أمر ذلك الشاب أنه لو كان فقيراً لما تمكن من هجر بيت أبيه. فكأنه استعان ببركات أبيه ليكسر وصاياه. وكثيرون في هذا العالم يتّخذون من بركات الله عليهم, سلاحاً يحاربون به الله.
قلب الخطية (عدد 13): إن الله خلقنا أحرار فإذا ما أراد الشرير أمرا, أسلمه الله لأهواء الهوان. وعندما طلب الابن الأصغر القسم الذي يصيبه من المال, أعطاه أبوه نصيبه. وبعد أيام ليست بكثيرة إذ رتب الابن كل شيء, أخذ في تنفيذ فكرته, فجمع كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة. هذا هو قلب الخطية البعد عن الله: "ليس خوف الله قدام عيونهم" (رومية 18:3), بل هذا هو بدء قصاص الخطية. لأن الخطية تحمل معها عقابها.
تعاسة الخطية (عدد 14): يتجرع الجاهل آخر جرعة من كأس مسرّاته بغاية السرعة لانه يحرق شمعة أفراحه من جميع أطرافها. فكما ترك الابن الأصغر بيت أبيه بسرعة, كذلك أنفق كل شيء بنفس هذه السرعة, فابتدأ يحتاج, وهكذا أمسى ذلك الفتى الشقي محتاجاً بعيداً عن بيت أبيه. فقد اجتمع عليه عدوّان: فراغ الجيب, والجوع الذي حلَّ بتلك البلدة, فصار الابن بينهما كقطعة من الحديد بين المطرقة والسندان.
عبودية الخطيه (عدد 15 و16): إن الحرية التي تُقدمها الخطية هي في الواقع حرية كاذبة, وهي تشبه قطر الندى الذي يتبخر عاجلا, فسرعان ما تنقلب الحرية إلى عبودية. طلب ذلك الشاب أن يخرج من بيت أبيه طمعا في الحرية التي وعدته بها الخطية. وبعد خروجه وجد من ساعده على أن يقضي سريعا على ما كان معه إذ أنفق كل أمواله واشترى ثيابا ناعمة, وكذلك أنفق الكثير على الطعام والشراب، وسلك سلوكا فاسدا. وبعد قليل وصل إلى درجة بدأ فيها يحتاج إلى لقمة العيش, فذهب والتصق بواحد من أهل تلك الكورة ليخدمه.
وبهذا نجد كيف أخذ الابن ماله وذهب إلى كورة بعيدة تاركا وراءه بيت الاب, وهناك بدد وبذر ماله بعيش مسرف إلى أن وصلت به الحاجة إلى رعي الخنازير. لكن يسوع المسيح لم يقف في كلامه عند ذلك, بل قال أن هذا الابن ندم. عرف يسوع أن الانسان لا يستطيع أن يُمجد الله إلا بعد أن يرجع إلى الله تائبا "ورجع إلى نفسه", وبهذه العبارة التي تحمل بين حروفها كل معاني الحياة مجتمعة، أظهر يسوع أن الانسان البعيد عن الله بعيد عن نفسه, وهو لا يمكن أن يكون ما يجب أن يكون عليه, إلا عند الرجوع لبيت الاب.
نجد هنا الفرق الشاسع بين حالته الاولى وبين حالته الان بعد أن هجر بيت أبيه ساعيا وراء حرية الخطية!
سابقا كان ابنا والان صار عبدا.
سابقا كان في البيت والان صار في الحقل.
سابقا كان يأكل أفخر الطعام والان صار يشتهي الخرنوب الذي تأكله الخنازير.
سابقا كان يعاشر خيرة الناس، والان صار عشراؤه من الخنازير النجسة.
هذه هي الدرجات السفلى التي هبط إليها ذلك الشاب. إن الجوع الذي كان يعض معدة ذلك الفتى، قد اصطحبه جوع أشد، في قلبه، جوعه الروحي إلى أبيه، وإلى البيت الذي نشأ فيه.
والان انتقل الشاب من الخطية إلى التوبة عن الخطية (لوقا 15: 17-20), فالتوبة هي يقظة: "رجع إلى نفسه"، فندامة فاتضاع: "لا أستحق", فرجوع الى الله: "فقام" فعزيمة: "وقال أقوم" فتنفيذ لهذه العزيمة "فقام".
وهكذا قرر الابن أن يرجع لبيت أبيه ,ان يتضرع ليُقبل كأجير وليس كإبن. إن العبد المستديم قد يُحب من العائلة, أما الأجير فينصرف من البيت في آخر النهار, ولكن الاب لم يجعل في محبته الفرصة سانحة ليطلب الابن هذا الطلب, إذ اندفع إليه قبل أن ينطق بشيء , اندفع إليه في شوق جارف وفرح عظيم.
لقد "رجع الابن إلى نفسه" (عدد17). تستعمل هذه العبارة لوصف المجنون بعد شفائه, والسكير بعد صحوه. وهذا يوافقه معنى "التوبة" في اللغة الأصلية, فهي "تغيير الفكر" لأن الفاقة أطاحت بجنونه, بعد أن سيطرت الخطية عليه. والان عاد إليه فكره ورجع إلى صوابه.
الخطية سالبة غادرة, لانها سلبت من ذلك الشاب نفسه الشريفة, فلما أفاق من غمرة الخطية رجع إلى نفسه, ولما زالت عنه هذه الغمامة, حنَّ إلى بيت أبيه وإلى وفرة الغنى الذي كان فيه فقال في نفسه:"كم من أجير لابي يفضل عنه الخبز", وذكر حالته التعسة, فقال: "وأنا أهلك جوعاً."
هنا تبدأ قوة عزيمته في الظهور "أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت" (عدد18و19). لو اكتفى الشاب بالخطوة الاولى, لماتت فيه تلك الفكرة الحسنة, لأن الفكرة إن لم تتحول إلى عزيمة, صارت بخارا. كانت هذه العزيمة تحتوي على:
ثقة: "أرجع لابي وأقول له يا أبي", فمع أنه خرج من بيت أبيه لكنه لم يخرج بعد عن بنوته لابيه. فمع أنه صار ابنا ضالاً, لكنه لم يزل بعد ابنا.
اعترافا: "أخطأت إلى السماء وأمامك" القول "أخطأت إلى السماء" تعبير عبري معناه أخطأت إلى الله.
تذللاً: "لا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك", بعد أن استنفذ الشاب حقوقه التي أتاحها له الناموس أو الشريعة, التجأ الان إلى باب النعمة: "لست مستحقا".
الخطوة النهائية التي اتخذها هذا الفتى هي تنفيذ العزيمة "فقام وجاء إلى أبيه". هذا هو عمل الايمان, بل هذه هي المعركة الأخيرة الفاصلة, وقد خرج منها ذلك الفتى منتصراً ظافراً.
قد تتبخر محبة الابن لأبيه, فتصير هباء, لكن محبة الاب لابنه ملتهبة على الدوام.
والان لنلق نظرة إلى شخصية الاب المحب (15: 20-24):
عين المحبة الابوية: "وإذ كان لم يزل بعيداً رآه". إن عين المحبة أقوى من عين الشر. هي العين الساهرة المنتظرة, التي ترى كل شيء من بعيد. فإذ رأى الوالد ابنه من بعيد ميّز ملامحه بالرغم مما علاه من الاضمحلال.
قلب المحبة الأبوية: "تحنن" (عدد20), كان لهذا الحنان باعثان: أولهما العاطفة الابوية وثانيهما الحال التعيسة التي وصل إليها الولد.
أقدام المحبة: سواء كانت خطوات الابن متثاقلة أو مسرعة إلاّ أن خطوات المحبة الابوية واسعة سريعة. وهكذا الله قد يتأنى في كل شيء إلاّ في ملاقاة الانسان التائب, والترحيب به.
لغة المحبة: "وقع على عنقه وقبّله." ذكر لنا المسيح شيئا عن كلام الابن لابيه لكنه لم يذكر شيئا عن كلام الاب لابنه. في الحقيقة إن الاب استعان بالقبلات عوضا عن الكلمات. واستبدل التعبيرات بالعبرات, فعبرت الاجفان عما عجز عنه اللسان. الكلمة "قبّله" تعني في الاصل "عمره بالقبلات". كل هذا قد فعله الاب, والابن لا يزال في خطاياه. ذلك لان الاب لم يقبل خطايا الابن بل قبل الابن نفسه. حقا, إن الابن أخذ في الاعتراف لابيه, لكن أباه لم يمهله حتى يكمل الاعتراف نجد هنا في محبة الاب قبولا وغفرانا تاما لابنه.
عطايا المحبة: (عدد 22) أمر الاب عبيده بأن يخرجوا الحلة الاولى وهذه ترمز إلى ثوب البر وهي أيضا دليل الشرف والعزة. "الخاتم" هو رمز السلطة المطلقة, لان الذي يعطي خاتمه لاخر فقد جعل منه وكيلاً مفوضا, وكذلك رمز البنوة الدائمة. "الحذاء" يرمز إلى استعداد للحياة الجديدة التي سيحياها فيما بعد "حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام", وهي دلالة على الحرية المباركة وإلى السلوك الجديد الذي يناسب المؤمن الجديد. "الوليمة" ترمز إلى الفرح الدائم الفياض, من فرط سرور الاب بعودة ابنه, لم يستطع أن يؤجل الوليمة لوقت آخر.
نجد في سلوك الاب ومحبته الفائقة لابنه الحقائق المهمة التالية:
لا نقول ثانية أن هذا المثل هو "مثل الابن الضال", لان الابن ليس بطل القصة بل نقول: "مثل الاب المحب", إذ أن المثل يُخبرنا عن محبة الاب أكثر من خطية الابن.
كما أن هذا المثل يظهر غفران الاب, فقد كان الاب رغم كل ما حدث يتوقع رجوع ابنه بل ينتظره بلهف وشوق لذلك رآه من بعيد, وغفر له عندما رجع ولم يعامله كعمله. وقد كانت طريقة الغفران كهبة أو منحة أبوية شاملة, أما الناس فإنهم يقابلون مساوئ الغير بأخرى أشد وأدهى وأشرّ.
كان تقدير الابن الضال لمحبة أبيه وكل ما كان يتوقعه من أبيه هو أن يجعله كأحد أجراه (خدمه) لكن الاب أعلن إعلاناً جديداً إذ قال: "ابني هذا كان ميتاً فعاش". في هذا المثل نستطيع أن نشبه محبة الاب لابنه بمحبة الله لنا نحن البشر. أمّا الابن الاصغر فهو أنت وأنا.
أيها القاريء العزيز، هل تعيش حياة الحرمان من عطايا ونِعَم الله التي أعدّها لك؟ لماذا تأكل النفايات والطعام الذي لا تستحقه؟ هل استبدلت عطايا الله العظيمة لك بقذرات وشهوات هذا العالم الزائل، وجنيت من هذا العالم شهوات المال والملذات الفانية بدلاً من خلاص الله ورحمته الذين يمنحهما لك؟ بمن تشبّه نفسك حسب هذا المثل، هل أنت ذلك الابن التائب الراجع لأبيه طالباً القبول لديه؟ هل تقبل أن تكون ابنا لله؟ نحن نفرح إذ يعتبرنا الله أولاداً له وهو أبونا السماوي. أي ميزة عظيمة لنا لأن نعتبر الله "أبانا..!" دعونا ان لا ننسى أننا لو كنا حقيقة أولاد الله وجب أن تكون لنا أفكار وصفات الله. وعلى أعمالنا أن تشبه أفكار ووصايا أبونا السماوي.
وكما رحّب الاب المحب بابنه عند عودته تائباً إلى بيت أبيه، هكذا يرحب الله، أبانا السماوي، بكل من يأتي إليه تائباً طالباً الغفران والقبول لديه على أساس موت المسيح بدلاً عنه دافعاً ثمن خطاياه لأنّ المسيح هو الذبح العظيم الذي يفدي البشرية.
إن الله يحب الجميع، صالحين أم طالحين، وهو في انتظار كل منا لنعود إليه تائبين لنسلك في طرقه، ولنعيش حسب وصاياه المقدسة.
هل هناك رجاء لنا في الحصول عاى القبول لدى الله الآب؟ لا شك، فكما يحب الآب السماوي الابناء المطيعين فهو كذلك يحب التائهين الغير مطيعين. فإن جئت إليه في أمانة وتواضع، كما فعل الابن الأصغر، طالباً منه الغفران لخطاياك، فإنه يقبلك بفرح عظيم ويغسلك من خطاياك ويمنحك روحه القدوس وسلامه الدائم. السلام الذي لا يستطيع العالم ولا الاشياء التي في العالم أن يمنحه لك. وبذلك تحصل على الميلاد الجديد وتصبح بالحقيقة ابناً لله. إذ يمتلئ قلبك بمحبة الله وتعيش حياتك تحت ظل عنايته الالهية.
فى قصة الإبن التائب نرى الأنظار كلها تتجه نحو الشخصيتين المحوريتين فى الأحداث و هما الإبن الذى يمثل شخصية الانسان قبل و بعد التوبة، و الأب الذى يرمز إلى الله الذى يقبل كل تائب منتظراً عودته بلهفة و شوق.
و لكن..
تتحرك شخصية ثالثة فى خلفية الأحداث فى الظلام لا نكاد نراها و هى شخصية الإبن الأكبر. و هذه الشخصية للأسف تعيش فى وسطنا. بل ليس فقط كذلك! بل هو موجود معنا فى الكنيسة، يخدم فى مختلف الخدمات، مواظب على ممارسة وسائط النعمة، و حينما يتكلم تشع النعمة من عينيه، و ينطلق لسانه بتسابيح و أقوال. هذا الشخص عاش داخل الكنيسة فى حضن أبيه، و لكنه لم يتعلم شئ. فلو تكلم فهو مثل نحاس يطن أو صنج يرن. أى أنه أجوف لا عمق له. و مماراساته لا تفرق كثيراً عن الفريسى فى مثل الفريسى و العشار. و إنى أرى أن مثل الإبن الضال و مثل الفريسى و العشار مكملان بعضهما لبعض. ففى الأول أظهر الله بوضوح شخصية الأب و الإبن الأصغر ليعرفنا كيف تفرح السماء بخاطئ واحد يتوب. و فى المثل الآخر أراد أن يقوم بتسليط الأضواء على شخصية الإبن الأكبر من خلال مثل الفريسي و العشار.
و يستكمل الله سيمفونية الأمثال بمثل العبد الذى سامحه سيده فى دينه، و لكنه ما إن خرج من قصر سيده أمسك بعبد مثله يطالبه بدين عليه له متناسياً أن سيده قد سامحه فى أضعاف هذا الدين الصغير الذى يدين به أخاه. و لقد ذكر ربنا يسوع المسيح هذا المثل ليرينا كم يكون حزن الله بسببنا نحن البشر و نحن ننظر نظرة متعالية بعضنا لبعض، غير مدركين أننا "دودة و رمة" كما قيل فى سفر أيوب، و أننا "من التراب و إلى التراب نعود".
إذاً لو كنت يا أخى و يا أختى داخل حضن الله فلا تستكثر على أخيك التوبة و العودة إلى حضن أبيك. أخشى أن أقول أن فرحة العبيد بعودة إبن سيدهم كانت أكثر من فرحة الأخ الأكبر بعودة أخيه.
ألا يحدث لك يا أخى أن تستكثر دخول شاب إعتاد الجلوس على المقاهى، و التدخين، و قد يكون إنزلق إلى ما هو أكثر من ذلك؟! ألا يحدث لك يا أختى الشابة أنك تنظرين نظرة دونية إلى فتاة يقال عنها بالعامية (ماشية مع طوب الأرض)؟! ألا يحدث لنا جميعاً ذلك؟!
لو حدثت لك تذكر سيمفونية الأمثال التى عزفها ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح مبتدئاً بمثل الإبن الضال، ثم الفريسى و العشار، و أخيراً مثل العبد الذى لم يغفر. أخشى أن بإدانتنا لغيرنا ننتهى نهاية ذلك العبد القاسى فى الظلمة الخارجية حيث النار التى لا تنطفئ، و الدود الذى لا يموت.
فلنأخذ تدريب صغير و نتأمل فى الصلاة الربانية فى كلمة "إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا"
آمين
========
لك أيها القارئ العزيز قصة الابن الضال كما جاءت في الكتاب المقدس:
"وقال: "كان لانسان ابنان. فقال أصغرهما لابيه: يا أبي, أعطني الحصة التي تخصني من الميراث فقسم لهما كل ما يملكه. وبعد بضعة أيام، جمع الابن الاصغر كل ما عنده، ومضى إلى بلد بعيد. وهنالك بذّر حصته من المال في عيشة الخلاعة. ولكن لما أنفق كل شيْ, اجتاحت ذلك البلد مجاعة قاسية, فأخذ يشعر بالحاجة. فذهب والتحق بواحد من مواطني ذلك البلد. فأرسله إلى حقوله ليرعى خنازيره وكم اشتهى لو يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فما أعطاه أحد."
"ثم رجع إلى نفسه, وقال: ما أكثر خدّام أبي المأجورين الذين يفضل عنهم الخبز, وأنا هنا أكاد أهلك جوعا! سأقوم وأرجع إلى أبي, وأقول له: يا أبي, أخطأت إلى السماء وأمامك, ولا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك: اجعلني كواحد من خدامك المأجورين. فقام ورجع إلى أبيه. ولكن أبها رآه وهو ما زال بعيدا, فتحنن, وركض إليه وعانقه وقبّله بحرارة. فقال له الابن: يا أبي, أخطأت إلى السماء وأمامك, ولا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك. أما الاب فقال لعبيده أحضروا سريعا أفضل ثوب وألبسوه, وضعوا في إصبعه خاتما وفي قدميه حذاء, وأحضروا العجل المسمن واذبحوه ولنأكل ونفرح: فإن ابني هذا كان ميتا فعاش, وكان ضائعا فوجد!" (لوقا 15: 11-24).
إن هذه القصة القصيرة هي إحدى أعظم القصص في العالم. في الشريعة اليهودية, لم يكن الاب حرّاً في تصرفه في أمواله, إذ كان الابن الأصغر يأخذ ثلثاً من مال أبيه ويأخذ الابن الأكبر ثلثي المال, وإذا أراد الاب أن يستريح من إدارة أمواله قبل موته, فعليه أن يوزع أمواله على أبنائه. لكن نجد في هذه القصة كم كان قاسياً على نفس الاب أن يتقدم الابن الأصغر بطلب كهذا, طالباً القسم الذي يصيبه من مال أبيه. ولم يعارض الاب بل لم يتردد, وأعطاه حصته وكما طلب, لكنه أراد بذلك أن يتعلم الابن درساً قاسياً إذا أصابه ضرر أو سوء.
والآن لنبحث في شخصية الابن الأصغر:
تاريخ الابن الأصغر هو تاريخ كل خاطئ بل هو تاريخ الخطية نفسها. وإليك بعض الأدوار في تاريخ الخطية:
نشأة الخطية (عدد1): قال الابن لأبيه "أعطني الحصة التي تخصني من الميراث." معنى هذا أن الابن الأصغر سئم العيش تحت سقف بيت أبيه, وملّ الخضوع للوصايا الأبوية, ورغب في الحرية والاستقلال والتمتع. كان هذا الصبي معجبا بنفسه مغرورا جدا بقدرته, فهو لم يثق في إدارة أبيه, حيث طلب نصيبه من المل إذ توهم أنه يمكنه إدارة أمواله أفضل من أبيه, وأنه يستطيع أن ينميه ويعمل منه ثروة أعظم, وأراد أن يكون سيّدا لنفسه.
فكأن الخطية في نشأتها هي طلب البعد عن الله, أو هي طلب الانسان ما لنفسه. ومما يؤسف له في أمر ذلك الشاب أنه لو كان فقيراً لما تمكن من هجر بيت أبيه. فكأنه استعان ببركات أبيه ليكسر وصاياه. وكثيرون في هذا العالم يتّخذون من بركات الله عليهم, سلاحاً يحاربون به الله.
قلب الخطية (عدد 13): إن الله خلقنا أحرار فإذا ما أراد الشرير أمرا, أسلمه الله لأهواء الهوان. وعندما طلب الابن الأصغر القسم الذي يصيبه من المال, أعطاه أبوه نصيبه. وبعد أيام ليست بكثيرة إذ رتب الابن كل شيء, أخذ في تنفيذ فكرته, فجمع كل شيء وسافر إلى كورة بعيدة. هذا هو قلب الخطية البعد عن الله: "ليس خوف الله قدام عيونهم" (رومية 18:3), بل هذا هو بدء قصاص الخطية. لأن الخطية تحمل معها عقابها.
تعاسة الخطية (عدد 14): يتجرع الجاهل آخر جرعة من كأس مسرّاته بغاية السرعة لانه يحرق شمعة أفراحه من جميع أطرافها. فكما ترك الابن الأصغر بيت أبيه بسرعة, كذلك أنفق كل شيء بنفس هذه السرعة, فابتدأ يحتاج, وهكذا أمسى ذلك الفتى الشقي محتاجاً بعيداً عن بيت أبيه. فقد اجتمع عليه عدوّان: فراغ الجيب, والجوع الذي حلَّ بتلك البلدة, فصار الابن بينهما كقطعة من الحديد بين المطرقة والسندان.
عبودية الخطيه (عدد 15 و16): إن الحرية التي تُقدمها الخطية هي في الواقع حرية كاذبة, وهي تشبه قطر الندى الذي يتبخر عاجلا, فسرعان ما تنقلب الحرية إلى عبودية. طلب ذلك الشاب أن يخرج من بيت أبيه طمعا في الحرية التي وعدته بها الخطية. وبعد خروجه وجد من ساعده على أن يقضي سريعا على ما كان معه إذ أنفق كل أمواله واشترى ثيابا ناعمة, وكذلك أنفق الكثير على الطعام والشراب، وسلك سلوكا فاسدا. وبعد قليل وصل إلى درجة بدأ فيها يحتاج إلى لقمة العيش, فذهب والتصق بواحد من أهل تلك الكورة ليخدمه.
وبهذا نجد كيف أخذ الابن ماله وذهب إلى كورة بعيدة تاركا وراءه بيت الاب, وهناك بدد وبذر ماله بعيش مسرف إلى أن وصلت به الحاجة إلى رعي الخنازير. لكن يسوع المسيح لم يقف في كلامه عند ذلك, بل قال أن هذا الابن ندم. عرف يسوع أن الانسان لا يستطيع أن يُمجد الله إلا بعد أن يرجع إلى الله تائبا "ورجع إلى نفسه", وبهذه العبارة التي تحمل بين حروفها كل معاني الحياة مجتمعة، أظهر يسوع أن الانسان البعيد عن الله بعيد عن نفسه, وهو لا يمكن أن يكون ما يجب أن يكون عليه, إلا عند الرجوع لبيت الاب.
نجد هنا الفرق الشاسع بين حالته الاولى وبين حالته الان بعد أن هجر بيت أبيه ساعيا وراء حرية الخطية!
سابقا كان ابنا والان صار عبدا.
سابقا كان في البيت والان صار في الحقل.
سابقا كان يأكل أفخر الطعام والان صار يشتهي الخرنوب الذي تأكله الخنازير.
سابقا كان يعاشر خيرة الناس، والان صار عشراؤه من الخنازير النجسة.
هذه هي الدرجات السفلى التي هبط إليها ذلك الشاب. إن الجوع الذي كان يعض معدة ذلك الفتى، قد اصطحبه جوع أشد، في قلبه، جوعه الروحي إلى أبيه، وإلى البيت الذي نشأ فيه.
والان انتقل الشاب من الخطية إلى التوبة عن الخطية (لوقا 15: 17-20), فالتوبة هي يقظة: "رجع إلى نفسه"، فندامة فاتضاع: "لا أستحق", فرجوع الى الله: "فقام" فعزيمة: "وقال أقوم" فتنفيذ لهذه العزيمة "فقام".
وهكذا قرر الابن أن يرجع لبيت أبيه ,ان يتضرع ليُقبل كأجير وليس كإبن. إن العبد المستديم قد يُحب من العائلة, أما الأجير فينصرف من البيت في آخر النهار, ولكن الاب لم يجعل في محبته الفرصة سانحة ليطلب الابن هذا الطلب, إذ اندفع إليه قبل أن ينطق بشيء , اندفع إليه في شوق جارف وفرح عظيم.
لقد "رجع الابن إلى نفسه" (عدد17). تستعمل هذه العبارة لوصف المجنون بعد شفائه, والسكير بعد صحوه. وهذا يوافقه معنى "التوبة" في اللغة الأصلية, فهي "تغيير الفكر" لأن الفاقة أطاحت بجنونه, بعد أن سيطرت الخطية عليه. والان عاد إليه فكره ورجع إلى صوابه.
الخطية سالبة غادرة, لانها سلبت من ذلك الشاب نفسه الشريفة, فلما أفاق من غمرة الخطية رجع إلى نفسه, ولما زالت عنه هذه الغمامة, حنَّ إلى بيت أبيه وإلى وفرة الغنى الذي كان فيه فقال في نفسه:"كم من أجير لابي يفضل عنه الخبز", وذكر حالته التعسة, فقال: "وأنا أهلك جوعاً."
هنا تبدأ قوة عزيمته في الظهور "أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت" (عدد18و19). لو اكتفى الشاب بالخطوة الاولى, لماتت فيه تلك الفكرة الحسنة, لأن الفكرة إن لم تتحول إلى عزيمة, صارت بخارا. كانت هذه العزيمة تحتوي على:
ثقة: "أرجع لابي وأقول له يا أبي", فمع أنه خرج من بيت أبيه لكنه لم يخرج بعد عن بنوته لابيه. فمع أنه صار ابنا ضالاً, لكنه لم يزل بعد ابنا.
اعترافا: "أخطأت إلى السماء وأمامك" القول "أخطأت إلى السماء" تعبير عبري معناه أخطأت إلى الله.
تذللاً: "لا أستحق بعد أن أدعى ابنا لك", بعد أن استنفذ الشاب حقوقه التي أتاحها له الناموس أو الشريعة, التجأ الان إلى باب النعمة: "لست مستحقا".
الخطوة النهائية التي اتخذها هذا الفتى هي تنفيذ العزيمة "فقام وجاء إلى أبيه". هذا هو عمل الايمان, بل هذه هي المعركة الأخيرة الفاصلة, وقد خرج منها ذلك الفتى منتصراً ظافراً.
قد تتبخر محبة الابن لأبيه, فتصير هباء, لكن محبة الاب لابنه ملتهبة على الدوام.
والان لنلق نظرة إلى شخصية الاب المحب (15: 20-24):
عين المحبة الابوية: "وإذ كان لم يزل بعيداً رآه". إن عين المحبة أقوى من عين الشر. هي العين الساهرة المنتظرة, التي ترى كل شيء من بعيد. فإذ رأى الوالد ابنه من بعيد ميّز ملامحه بالرغم مما علاه من الاضمحلال.
قلب المحبة الأبوية: "تحنن" (عدد20), كان لهذا الحنان باعثان: أولهما العاطفة الابوية وثانيهما الحال التعيسة التي وصل إليها الولد.
أقدام المحبة: سواء كانت خطوات الابن متثاقلة أو مسرعة إلاّ أن خطوات المحبة الابوية واسعة سريعة. وهكذا الله قد يتأنى في كل شيء إلاّ في ملاقاة الانسان التائب, والترحيب به.
لغة المحبة: "وقع على عنقه وقبّله." ذكر لنا المسيح شيئا عن كلام الابن لابيه لكنه لم يذكر شيئا عن كلام الاب لابنه. في الحقيقة إن الاب استعان بالقبلات عوضا عن الكلمات. واستبدل التعبيرات بالعبرات, فعبرت الاجفان عما عجز عنه اللسان. الكلمة "قبّله" تعني في الاصل "عمره بالقبلات". كل هذا قد فعله الاب, والابن لا يزال في خطاياه. ذلك لان الاب لم يقبل خطايا الابن بل قبل الابن نفسه. حقا, إن الابن أخذ في الاعتراف لابيه, لكن أباه لم يمهله حتى يكمل الاعتراف نجد هنا في محبة الاب قبولا وغفرانا تاما لابنه.
عطايا المحبة: (عدد 22) أمر الاب عبيده بأن يخرجوا الحلة الاولى وهذه ترمز إلى ثوب البر وهي أيضا دليل الشرف والعزة. "الخاتم" هو رمز السلطة المطلقة, لان الذي يعطي خاتمه لاخر فقد جعل منه وكيلاً مفوضا, وكذلك رمز البنوة الدائمة. "الحذاء" يرمز إلى استعداد للحياة الجديدة التي سيحياها فيما بعد "حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام", وهي دلالة على الحرية المباركة وإلى السلوك الجديد الذي يناسب المؤمن الجديد. "الوليمة" ترمز إلى الفرح الدائم الفياض, من فرط سرور الاب بعودة ابنه, لم يستطع أن يؤجل الوليمة لوقت آخر.
نجد في سلوك الاب ومحبته الفائقة لابنه الحقائق المهمة التالية:
لا نقول ثانية أن هذا المثل هو "مثل الابن الضال", لان الابن ليس بطل القصة بل نقول: "مثل الاب المحب", إذ أن المثل يُخبرنا عن محبة الاب أكثر من خطية الابن.
كما أن هذا المثل يظهر غفران الاب, فقد كان الاب رغم كل ما حدث يتوقع رجوع ابنه بل ينتظره بلهف وشوق لذلك رآه من بعيد, وغفر له عندما رجع ولم يعامله كعمله. وقد كانت طريقة الغفران كهبة أو منحة أبوية شاملة, أما الناس فإنهم يقابلون مساوئ الغير بأخرى أشد وأدهى وأشرّ.
كان تقدير الابن الضال لمحبة أبيه وكل ما كان يتوقعه من أبيه هو أن يجعله كأحد أجراه (خدمه) لكن الاب أعلن إعلاناً جديداً إذ قال: "ابني هذا كان ميتاً فعاش". في هذا المثل نستطيع أن نشبه محبة الاب لابنه بمحبة الله لنا نحن البشر. أمّا الابن الاصغر فهو أنت وأنا.
أيها القاريء العزيز، هل تعيش حياة الحرمان من عطايا ونِعَم الله التي أعدّها لك؟ لماذا تأكل النفايات والطعام الذي لا تستحقه؟ هل استبدلت عطايا الله العظيمة لك بقذرات وشهوات هذا العالم الزائل، وجنيت من هذا العالم شهوات المال والملذات الفانية بدلاً من خلاص الله ورحمته الذين يمنحهما لك؟ بمن تشبّه نفسك حسب هذا المثل، هل أنت ذلك الابن التائب الراجع لأبيه طالباً القبول لديه؟ هل تقبل أن تكون ابنا لله؟ نحن نفرح إذ يعتبرنا الله أولاداً له وهو أبونا السماوي. أي ميزة عظيمة لنا لأن نعتبر الله "أبانا..!" دعونا ان لا ننسى أننا لو كنا حقيقة أولاد الله وجب أن تكون لنا أفكار وصفات الله. وعلى أعمالنا أن تشبه أفكار ووصايا أبونا السماوي.
وكما رحّب الاب المحب بابنه عند عودته تائباً إلى بيت أبيه، هكذا يرحب الله، أبانا السماوي، بكل من يأتي إليه تائباً طالباً الغفران والقبول لديه على أساس موت المسيح بدلاً عنه دافعاً ثمن خطاياه لأنّ المسيح هو الذبح العظيم الذي يفدي البشرية.
إن الله يحب الجميع، صالحين أم طالحين، وهو في انتظار كل منا لنعود إليه تائبين لنسلك في طرقه، ولنعيش حسب وصاياه المقدسة.
هل هناك رجاء لنا في الحصول عاى القبول لدى الله الآب؟ لا شك، فكما يحب الآب السماوي الابناء المطيعين فهو كذلك يحب التائهين الغير مطيعين. فإن جئت إليه في أمانة وتواضع، كما فعل الابن الأصغر، طالباً منه الغفران لخطاياك، فإنه يقبلك بفرح عظيم ويغسلك من خطاياك ويمنحك روحه القدوس وسلامه الدائم. السلام الذي لا يستطيع العالم ولا الاشياء التي في العالم أن يمنحه لك. وبذلك تحصل على الميلاد الجديد وتصبح بالحقيقة ابناً لله. إذ يمتلئ قلبك بمحبة الله وتعيش حياتك تحت ظل عنايته الالهية.
فى قصة الإبن التائب نرى الأنظار كلها تتجه نحو الشخصيتين المحوريتين فى الأحداث و هما الإبن الذى يمثل شخصية الانسان قبل و بعد التوبة، و الأب الذى يرمز إلى الله الذى يقبل كل تائب منتظراً عودته بلهفة و شوق.
و لكن..
تتحرك شخصية ثالثة فى خلفية الأحداث فى الظلام لا نكاد نراها و هى شخصية الإبن الأكبر. و هذه الشخصية للأسف تعيش فى وسطنا. بل ليس فقط كذلك! بل هو موجود معنا فى الكنيسة، يخدم فى مختلف الخدمات، مواظب على ممارسة وسائط النعمة، و حينما يتكلم تشع النعمة من عينيه، و ينطلق لسانه بتسابيح و أقوال. هذا الشخص عاش داخل الكنيسة فى حضن أبيه، و لكنه لم يتعلم شئ. فلو تكلم فهو مثل نحاس يطن أو صنج يرن. أى أنه أجوف لا عمق له. و مماراساته لا تفرق كثيراً عن الفريسى فى مثل الفريسى و العشار. و إنى أرى أن مثل الإبن الضال و مثل الفريسى و العشار مكملان بعضهما لبعض. ففى الأول أظهر الله بوضوح شخصية الأب و الإبن الأصغر ليعرفنا كيف تفرح السماء بخاطئ واحد يتوب. و فى المثل الآخر أراد أن يقوم بتسليط الأضواء على شخصية الإبن الأكبر من خلال مثل الفريسي و العشار.
و يستكمل الله سيمفونية الأمثال بمثل العبد الذى سامحه سيده فى دينه، و لكنه ما إن خرج من قصر سيده أمسك بعبد مثله يطالبه بدين عليه له متناسياً أن سيده قد سامحه فى أضعاف هذا الدين الصغير الذى يدين به أخاه. و لقد ذكر ربنا يسوع المسيح هذا المثل ليرينا كم يكون حزن الله بسببنا نحن البشر و نحن ننظر نظرة متعالية بعضنا لبعض، غير مدركين أننا "دودة و رمة" كما قيل فى سفر أيوب، و أننا "من التراب و إلى التراب نعود".
إذاً لو كنت يا أخى و يا أختى داخل حضن الله فلا تستكثر على أخيك التوبة و العودة إلى حضن أبيك. أخشى أن أقول أن فرحة العبيد بعودة إبن سيدهم كانت أكثر من فرحة الأخ الأكبر بعودة أخيه.
ألا يحدث لك يا أخى أن تستكثر دخول شاب إعتاد الجلوس على المقاهى، و التدخين، و قد يكون إنزلق إلى ما هو أكثر من ذلك؟! ألا يحدث لك يا أختى الشابة أنك تنظرين نظرة دونية إلى فتاة يقال عنها بالعامية (ماشية مع طوب الأرض)؟! ألا يحدث لنا جميعاً ذلك؟!
لو حدثت لك تذكر سيمفونية الأمثال التى عزفها ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح مبتدئاً بمثل الإبن الضال، ثم الفريسى و العشار، و أخيراً مثل العبد الذى لم يغفر. أخشى أن بإدانتنا لغيرنا ننتهى نهاية ذلك العبد القاسى فى الظلمة الخارجية حيث النار التى لا تنطفئ، و الدود الذى لا يموت.
فلنأخذ تدريب صغير و نتأمل فى الصلاة الربانية فى كلمة "إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا"
آمين
مقال من الأهرام يلخص قضية الفداء
نشر بريد الأهرام هذه القصة فى عدده الصادر بتاريخ 8 مارس 2005 فى باب بريد الأهرام. و سوف أنقل لكم ما تم كتابته بالنص دون تحوير ولا إضافة ولا حذف:
"حكاية سردها لي أحد المحامين المخضرمين في قرية درنكة بمحافظة أسيوط حيث قال انه في بداية الستينات وفي احدي ليالي الشتاء الباردة وبعد ان انتصف الليل دق احد القضاة باب الحجرة المجاورة له في استراحة القضاة بإحدي مدن الوجه القبلي وكان يقيم بها احد المحامين الذين ترافعوا في احدي القضايا وكسبها حيث صدر الحكم لصالح موكلته التي استعانت به لطرد سيدة كانت تستأجر احدي الشقق بعمارتها وتعثرت في دفع الايجار لمدة أربعة أشهر,
وكان الايجار حينذاك لايزيد علي ثلاثة جنيهات شهريا ورحب المحامي بالقاضي الزائر علي غير موعد وسأله مستفسرا عن سر هذه الزيارة الليلية فبادره القاضي بالتهنئة لفوزه بالحكم لصالح موكلته ولكنه اعرب له عن اسفه الشديد لأنه أصدر هذا الحكم المنصف بحكم النصوص القانونية لكنه يفتقر الي روح القانون لانه اغفل وضع السيدة المتعثرة في دفع الايجار, وكيف سيكون مصيرها بعد صدور الحكم بطردها, واقترح عليه ان يبذلا جهدهما للاتصال بموكلته واقناعها بضرورة التصالح مع السيدة المتعثرة بعد أن يدفع لها القاضي قيمة الايجار المتأخر, فوافق المحامي علي هذا الاقتراح ولم ينم القاضي اذ ظل ساهرا يعتصر رأسه من القلق, وعندما هل الصباح ذهب الاثنان الي السيدة التي اندهشت لقدوم محاميها في هذا الوقت المبكر وكان قد أخبرها تليفونيا بفوزها بالحكم لصالحها فظنت أنه جاء للحصول علي باقي الاتعاب ولكنه اخبرها بوجود القاضي الذي جاء معه لاقناعها بضرورة الصلح مع جارتها
واخرج من جيبه قيمة الايجار المتأخر زمجرت السيدة ورفضت وأصرت علي اخلاء المرأة للشقة فهرول القاضي إلي بعض السماسرة في المدينة بحثا عن شقة ملائمة للسيدة المطرودة فأخبروه عن وجود بيت قديم ريفي معروض للبيع بثمانين جنيها فعاد للتشاور مع المرأة التي اخبرته عن عجزها المطلق عن دفع هذا المبلغ الباهظ وكانت المفاجأةالتي هزت كيان المرأة عندما اكد لها القاضي انه قد دفع لها المبلغ وماعليها إلا تسلم المنزل.
تحية لهذا القاضي الإنسان ولجميع القضاة الشرفاء الذين اضاءوا جبين الوطن, ومازالوا الدرع الواقية للمستضعفين والمهمشين في مصرنا الحبيبة.
د. عواطف عبد الرحمن"
ألستم معى يا إخوتى أن القاضى هنا كان يمثل دور الله الذى نفذ حرفية القانون (موتاً تموت) و ذلك لتنفيذ العدالة الإلهية المطلقة. و مع ذلك فمن حبه للبشر دفع الثمن من جيبه الخاص (حياة إبنه الوحيد ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح". فهل هناك شرح أوفى من هذا لقصة الفداء؟؟!!
تأمل جميل جدا
أختى مارينا
الموضوع مش تأمل ولا حاجة. ده من زمان قوى كل ما حد يحب يشرح قضية الفداء يشرحها بالمجرم اللى فى المحكمة اللى لازم يتحكم عليه. لكن لظروف إنسانية لازم يفرج عنه. و بالتالى القاضى كان لازم يحكم عليه بالغرامة علشان يحقق العدل، لكن علشان الرحمة دفع القاضى الغرامة من جيبه الخاص.
الغريبة إن كل ما نشرح لحد قصة الفداء بالطريقة دى يحاول يلاقى فيها 100 مشكلة علشان ما يفهمش. و النهاردة فوجئت ببريد الأهرام ينشر علناً مثالاً واضحاً حدث بالفعل يشرح قضية الفداء كما كنا نشرحها لمن يسأل عن سبب الرجاء الذى فينا.
لذلك وضعتها فى المنتدى حتى تكون مرجعاً لكل من يريد أن يشرح قصة الفداء من مثال حقيقى و حادثة حدثت بالفعل، و ليست بالبعيدة ولا خارج مصر.
صدقونى الرب لايتركنا نحتار كثيرا لكنه يمدنا بالفهم عن طريق الامثلة الحية والمفهومة للعقل البشرى المحدود فى تفكيره واستيعابه ؛ وقد كلمنا الرب يسوع كثيرا بالامثال ليقرب لنا معنى الاشياء البعيدة عن اذهاننا ؛ ونرى بهذا المقال ان الرب مازال يكلمنا ولا يتركنا ابدا ولكن هل نرى ونسمع ونفهم ........؟!!!
اتمنى من كل قلبى هذا ان نستمع لصوت الله الذى يرسله لنا . وليس شرطا ان يكون صوت الله موجود فى الكتب المقدسة لان الله موجود معنا فى كل مكان وزمان ولايترك نفسه ابدا بدون
شاهد . ويخرج من الجافى حلاوة
"حكاية سردها لي أحد المحامين المخضرمين في قرية درنكة بمحافظة أسيوط حيث قال انه في بداية الستينات وفي احدي ليالي الشتاء الباردة وبعد ان انتصف الليل دق احد القضاة باب الحجرة المجاورة له في استراحة القضاة بإحدي مدن الوجه القبلي وكان يقيم بها احد المحامين الذين ترافعوا في احدي القضايا وكسبها حيث صدر الحكم لصالح موكلته التي استعانت به لطرد سيدة كانت تستأجر احدي الشقق بعمارتها وتعثرت في دفع الايجار لمدة أربعة أشهر,
وكان الايجار حينذاك لايزيد علي ثلاثة جنيهات شهريا ورحب المحامي بالقاضي الزائر علي غير موعد وسأله مستفسرا عن سر هذه الزيارة الليلية فبادره القاضي بالتهنئة لفوزه بالحكم لصالح موكلته ولكنه اعرب له عن اسفه الشديد لأنه أصدر هذا الحكم المنصف بحكم النصوص القانونية لكنه يفتقر الي روح القانون لانه اغفل وضع السيدة المتعثرة في دفع الايجار, وكيف سيكون مصيرها بعد صدور الحكم بطردها, واقترح عليه ان يبذلا جهدهما للاتصال بموكلته واقناعها بضرورة التصالح مع السيدة المتعثرة بعد أن يدفع لها القاضي قيمة الايجار المتأخر, فوافق المحامي علي هذا الاقتراح ولم ينم القاضي اذ ظل ساهرا يعتصر رأسه من القلق, وعندما هل الصباح ذهب الاثنان الي السيدة التي اندهشت لقدوم محاميها في هذا الوقت المبكر وكان قد أخبرها تليفونيا بفوزها بالحكم لصالحها فظنت أنه جاء للحصول علي باقي الاتعاب ولكنه اخبرها بوجود القاضي الذي جاء معه لاقناعها بضرورة الصلح مع جارتها
واخرج من جيبه قيمة الايجار المتأخر زمجرت السيدة ورفضت وأصرت علي اخلاء المرأة للشقة فهرول القاضي إلي بعض السماسرة في المدينة بحثا عن شقة ملائمة للسيدة المطرودة فأخبروه عن وجود بيت قديم ريفي معروض للبيع بثمانين جنيها فعاد للتشاور مع المرأة التي اخبرته عن عجزها المطلق عن دفع هذا المبلغ الباهظ وكانت المفاجأةالتي هزت كيان المرأة عندما اكد لها القاضي انه قد دفع لها المبلغ وماعليها إلا تسلم المنزل.
تحية لهذا القاضي الإنسان ولجميع القضاة الشرفاء الذين اضاءوا جبين الوطن, ومازالوا الدرع الواقية للمستضعفين والمهمشين في مصرنا الحبيبة.
د. عواطف عبد الرحمن"
ألستم معى يا إخوتى أن القاضى هنا كان يمثل دور الله الذى نفذ حرفية القانون (موتاً تموت) و ذلك لتنفيذ العدالة الإلهية المطلقة. و مع ذلك فمن حبه للبشر دفع الثمن من جيبه الخاص (حياة إبنه الوحيد ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح". فهل هناك شرح أوفى من هذا لقصة الفداء؟؟!!
تأمل جميل جدا
أختى مارينا
الموضوع مش تأمل ولا حاجة. ده من زمان قوى كل ما حد يحب يشرح قضية الفداء يشرحها بالمجرم اللى فى المحكمة اللى لازم يتحكم عليه. لكن لظروف إنسانية لازم يفرج عنه. و بالتالى القاضى كان لازم يحكم عليه بالغرامة علشان يحقق العدل، لكن علشان الرحمة دفع القاضى الغرامة من جيبه الخاص.
الغريبة إن كل ما نشرح لحد قصة الفداء بالطريقة دى يحاول يلاقى فيها 100 مشكلة علشان ما يفهمش. و النهاردة فوجئت ببريد الأهرام ينشر علناً مثالاً واضحاً حدث بالفعل يشرح قضية الفداء كما كنا نشرحها لمن يسأل عن سبب الرجاء الذى فينا.
لذلك وضعتها فى المنتدى حتى تكون مرجعاً لكل من يريد أن يشرح قصة الفداء من مثال حقيقى و حادثة حدثت بالفعل، و ليست بالبعيدة ولا خارج مصر.
صدقونى الرب لايتركنا نحتار كثيرا لكنه يمدنا بالفهم عن طريق الامثلة الحية والمفهومة للعقل البشرى المحدود فى تفكيره واستيعابه ؛ وقد كلمنا الرب يسوع كثيرا بالامثال ليقرب لنا معنى الاشياء البعيدة عن اذهاننا ؛ ونرى بهذا المقال ان الرب مازال يكلمنا ولا يتركنا ابدا ولكن هل نرى ونسمع ونفهم ........؟!!!
اتمنى من كل قلبى هذا ان نستمع لصوت الله الذى يرسله لنا . وليس شرطا ان يكون صوت الله موجود فى الكتب المقدسة لان الله موجود معنا فى كل مكان وزمان ولايترك نفسه ابدا بدون
شاهد . ويخرج من الجافى حلاوة
+*+*+* ((( الكفن المقدس ))) *+*+*+
الكفـــــــن المقـــــــدس
==============
ما يلي شرح للكفن المقدس الموجود بتورينو بإيطاليا بإختصار شديد
-------------------------------------------------------------
يمكن الحصول على شرح وافى وكامل عن الكفن وذلك فى كتاب
"الكفن المقدس بتورينو" ترجمة القس جورجيوس عطا الله.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الكفن المقدس يشرح تفاصيل الآلام التى قبلها الرب من أجلنا كما لو كنا واقفين عند الصليب مع التلميذ يوحنا والعذراء نتابع الأحداث الخلاصية لحظة بلحظة ونتأمل فى الآية التى تقول:
"أنظروا أية محبة أعطانا الآب" (1يو 3 : 1).
"الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح من أجلنا" (رو 5 : 8).
الكفن المقدس - وهو كفن الرب يسوع - إشتراه يوسف الرامي وكفن به السيد المسيح، وعند القيامة ظلت الأكفان بالقبر فإحتفظ بها التلاميذ، ثم حمل تداوس الرسول الكفن إلى أبيجار الخامس حاكم أودسا. وإنتقل الكفن عبر القرون من أودسا إلى القسطنطينية إلى فرنسا، وأخيرا إستقر بتورينو فى إيطاليا.
والكفن مصنوع من قطعة واحدة ما عدا شريحة واحدة عرضها 9 سم بطول الجانب الأيسر للقماش ومحيطة به خياطة يدوية بسيطة.
المظهر العام للكفن:
------------------------
بدأت الأبحاث فى الكفن فى يوم 22/11/1973 وإتضح أن قماش الكفن طوله 4.35 متر وعرضه 1.09 متر، وهى صورة مزدوجة(على هيئة ظلال ساقطة على القماش تشبه طبع باهت) للظهر والوجه لشكل رجل من الأمام والخلف له بنية قوية والشعر مسترسل واللحية طويلة والكفن يلف من تحت الجسم إلى فوقه ولونه عاجى لمرور الزمن وهذه كانت طريقة التكفين.
وإذا تأملنا الصورة الموجودة بالكفن وجدنا أن الوجه يشبه قناع بعينين واسعتين، ويبدو الوجه مفصولاً عن باقي الجسد لعدم وضوح الكتفين، بينما تجد تقاطع اليدين فوق الحقوين واضحاً جداً. ووجد علي الكفن دماء فى الجبهة نتجت عن إصابة الجمجمة فى مواضع مختلفة وكذلك توجد هذه الدماء أيضاً فى الصورة الخلفية (الكفن عند الجسم من الخلف) تتدفق من الجزء الخلفي للرأس وهناك دماء تنزف من القدمين والرسغين، وجرح الحرب بالجانب الأيمن مثقوباً وهناك كمية غزيرة من الدماء سالت من الجرح وكمية أخرى تسيل من الجانب الأيمن فى الصورة الظهرية الخلفية ناتج عن نفس الجرح.
إحتراق الكفن:
-----------------
الكفن تعرض لحريق عام 1516م وملابساته غير معروفة، ولحريق آخر عام 1532م فى كنيسة تشامبري وإمتدت ألسنة اللهب إلى الكفن ولكن أمكن إنقاذه فى آخر لحظة عن طريق حمل الصندوق المحتوي على الكفن وهو مشتعل إلى خارج الكنيسة التى أتت عليها النيران بالكامل ولكن نقطة من الفضة المنصهرة سقطت على الكفن وأدى ذلك إلى حرق جزء من أطراف القماش.
أبحاث الكفن:
-----------------
- تمت فى عام 1898م حيث جاء المصور "بيا" بكاميرات بدائية وصور الكفن والمثير للدهشة أن النيجاتيف أكثر وضوحاً، وبقع الدم ظهرت بيضاء وكان الكفن مغطى بالزجاج وبالتالي تكون بذلك صورة فوتوغرافية حقيقية واضحة لشكل إنسان.
- أما المصور "أندي" فقد صور الكفن بكاميرات أحدث عام 1931م، وجاءت الصور الإثنى عشر أكثر دقة ووضوحاً وكان الكفن غير مغطى بالزجاج.
- أما المحاولة الثالثة فكانت عام 1969 قام بها د/ جوديكا - كوديجيليا فى حضور مجموعة من العلماء إشتركوا فى عمل الأبحاث الخاصة بالكفن.
وأبحاث الكفن تدل على:
--------------------------
1) طول المسيح 181 سم وهو طول فارع والأطراف جميلة وله بنية متناسقة والكتف الأيمن يظهر منخفض عن الأيسر نظراً لعمل النجارة ولحمل الصليب، وسن صاحب الكفن لا يقل عن 30 سنة ولا يزيد عن 45 سنة. وتدفق الدماء نتيجة لقوة الجاذبية الأرضية مثلما قال العالم يفير ديلاج.
2) وجود إنتفاخات فى حاجبي العين وتمزق جفن العين اليمنى، وإنتفاخ كبير تحت العين اليمنى وإنتفاخ فى الأنف، وجرح على شكل مثلث على الخد الأيمن وقمته جهة الأنف. وإنتفاخ فى الخد الأيسر وفى الجانب الأيسر للذقن. وهذا ما توضحه البشائر من لطم وضرب كثير على الوجه من خدم رئيس الكهنة وجنود بيلاطس البنطي وهذا ما يقوله البشير متى: "حينئذ بصقوا على وجهه ولكموه وآخرون لطموه" (مت 26 : 67) كما يتضح من الكفن نتف شعر اللحية فى الجزء الأيمن لأنه أقل من الأيسر.
وبهذا تحققت النبوات:
"وبذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين. وجهى لم أستر عن العار والبصق .. محتقر ومخذول من الناس. رجل أوجاع ومختبر الحزن" ( أش 50: 6 - 53 : 3).
"يعطي خده لضاربه . يشبع عاراً" (مراثى 3: 30).
3) كما يوجد خلف الرأس علامات داكنة وإنسكاب الدماء من 8 قنوات ناجمة عن جروح ثقبية منفصلة فى الجمجمة بسبب طاقية الشوك لحد الرقبة مثلما يقول الكتاب المقدس على لسان التلميذ متى "وضفروا إكليل شوك ووضعوه على رأسه" (متى 27 :29).
"لأن شوكة الموت هى الخطية" (1كو 15 : 56)
4) كما توجد مجموعة جراحات الظهر (90 - 120) نقط سوداء فى مجاميع ثلاثية من محور أفقي إلى أعلى بشكل مروحي نتيجة عملية جلد السياط "أما يسوع فجلده" (مت27 : 26) وفى إنجيل يوحنا يقول "أخذ بيلاطس يسوع وجلده" (يو19 : 1).
وتحققت النبوة "على ظهري حرث الحراث" (مز 129: 3).
5) السوط المستخدم فى الجلد سوط روماني معروف بإسم (flagrun texeilaty) وهو رهيب يتكون من 3 سيور جلدية وكل سير ينتهي بكرتين من الرصاص أو العظم (الكرة 12 مم).
6) من الواضح أن المسيح جلد وهو منحني الظهر إلى الأمام، لأن هذه الحالة تنساب فيها الدماء من جروح الكتف فى الإتجاه العرضي (الواضح بالكفن) ثم إنتصب بجسمه إلى فوق الذى نرى إتجاهاً رأسياً للدماء النازلة ويديه ممتدتين للأمام ومرتكزتين على عمود قصير طوله 64 سم ومن الظهر نعرف أن الجلد تم بواسطة رجلين. والرجل الذى على اليمين كان أطول وحبه للإنتقام أشد وأكبر.
كما نلاحظ أن الجلاد الأيسر ركز ضرباته على الجانب الأيمن للجزء العلوى من الظهر. بينما وجه الأيمن أغلب جلداته على الساقين وجزء من الكتف الأيسر. ولاحظ العلماء أن مساحة الجلدات فى منطقة الكتفين داخل مساحتين أكبر من اللحم المتهرئ نتيجة لحمل شيء ثقيل وخشن. وفى ذلك يقول الكتاب المقدس "وخرج وهو حامل صليبه" (يو19 :17)
كما لاحظ العلماء أن الرب حمل الصليب ولم يكن ظهره عارياً، والكتاب يقول أن الرب قد إرتدى ملابسه بعد أن جلد وقبل أن يحمل الصليب (مت27 : 20،31).
7) تحت قمة الكتفين وجود شكل رباعي 10 سم × 8.5 سم على الكتف الأيمن وأقل منها فى المنطقة الأخرى ويمثل تسلخات من جراحات السياط.
8) وجود تسلخات عميقة فى ركبتي صاحب الكفن وكدمات فى الركبة اليسرى وأصغر منها فى الركبة اليمنى، تسلخات فى صابونة الركبة نتج عن إرتطامها نتيجة سقوط المسيح تحت الصليب عدة مرات (مت27: 32)، (مر15: 21) و (لو23: 26).
ولاحظ العلماء وجود مساحة مميزة اللون وإتضح أنه البصاق.
9) وإتضح للعلماء وجود ركيزة سفلية للرجلين لإثنائهما لكي لا يموت سريعاً ويستطيع رفع الجسم للتنفس.
موت المسيح:
-----------------
- يدل الكفن أن الرب لم يمت بالإختناق والدليل على ذلك أن البطن بارزة للأمام والكتف الأيسر أعلى من الأيمن وهذا دليل على أنه مات فى الوضع الأعلى. والإختناق لا يتم إلا فى الوضع الهابط للجسم.
كما أن تنكيس الرأس لا يحدث للجسم فى الوضع السفلي وهذا يطابق الكتاب إذ يقول "ونكس رأسه واسلم الروح" (يو20: 30).
- وتنكيس الرأس ثم إسلام الروح يدل على أنه مات بإرادته كقوله "ليس أحد يأخذها (روحه الإنسانية) منى. بل أضعها أنا من ذاتي" (يو10: 18)، بعكس الإنسان تؤخذ روحه رغماً عنه فينكس رأسه تلقائياً.
- وأسلم روحه الإنسانية فى يد الآب الذى هو واحد معه، أي فى يد لاهوته المتحد به .. بعكس الإنسان يسلم روحه فى يد الله الذى هو مستقل عنه.
- والموت حدث نتيجة إنفجار فى القلب وتقطع الشرايين فى جسد المسيح لأن المسيح كان يصنع حركة تأرجحية لأسفل ولأعلى حوالى 2700 مرة علماً بأن عملية الشهيق والزفير حوالي 15 مرة فى الدقيقة. وتتضح الآلام النفسية والجسدية فى قول المخلص "نفسي حزينة حتى الموت" (مر14: 34)، ومات المسيح لتحقيق الخلاص والفداء بناسوته فقط.
- والمسامير فى اليدين فى الرسغ وليس فى راحة اليد حتى يتحمل ثقل الجسم. ويتضح عدم ظهور الإبهام بالكفن نتيجة إنقباضة بسبب لمس المسمار للعصب الأوسط (الميديان) وهو أكبر الأعصاب. وتم وضع المسمار فى المعصم فى الفراغ الذى يعرف طبياً (بفراغ ديستوت) وهو الفراغ المحاط بالعظم. وبالتالي لا يكسر أي عظم منه كما يقال الكتاب "وعظم لا يكسر منه" (يو 19: 36).
والمسمار طوله 18 سم وتم تسمير الرجلين بمسمار واحد بوضع الرجل اليسرى فوق اليمنى، ومسمار القدم يأخذ شكل متوازي مستطيلات. ويخترق مشط القدم بين عظام السليمات الثانية والثالثة وكما قلنا إستندت الرجلين على ركيزة سفلية حتى لا يموت سريعاً ويستطيع رفع الجسم للتنفس.
وأما عن طريقة كسر السيقان التى حدثت مع اللصين فهى للتعجيل بموتهم قبل السبت. ولكن وجد الجند السيد المسيح قد مات فلم يكسروا ساقيه وكان هذا بتدبير إلهى:
1) ليبين أنه مات بإختياره فى الوقت الذى حدده هو وليس بسبب كسر سلقيه.
2) ولتتم النبوة القائلة "يحفظ جميع عظامه .. واحد منها لا ينكسر" (مز34: 20).
3) وليكمل الرمز .. إذ أن خروف الفصح الذى كان رمزاً للسيد المسيح كان عظم من عظامه لا يكسر (خر12: 46).
طعن الحربة:
------------------
يقول الكتاب "لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء" (يو19: 34).
- طعن الحربة تم فى الجانب الأيمن وطوله حوالي 4.6 سم وإرتفاعه 1.1 سم بين الضلع الخامس والسادس على شكل تمزقات دائرية يتخللها مناطق خالية من الدماء مع سائل صاف (دم وماء).
- يقول التقليد أن طاعنه هو لنجينوس الذى أصبح شهيداً.
- وبذلك تمت نبوة زكريا القائلة: "فينظرون إلى الذى طعنوه" (زك12: 10) والتى أشار إليها القديس يوحنا الرائي بقوله "هوذا يأتى على السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه (رؤ1:7).
السبب فى نزول الدم والماء معاً:
----------------------------------
أولاً: الدم (إذا طعنت فى الجانب الأيسر لما سال الدم مطلقاً لأن البطين يكون غالباً فارغاً من الدماء عقب الموت. ولكن الأذين الأيمن يكون ممتلئاً بالدم السائل الذى ينبع من الوريد العلوي الأجوف والسفلي.
ثانياً: الماء (نزل ماء من السائل التيموري للقلب والموجود فى الإنسان كملعقة شاى وزادت نتيجة للآلام الشديدة والإرهاق. وهناك رأي آخر يقول أن السائل قد إنسكب من الكيس البللوري المحيط بالرئتين وهو الذى سبب نزول الدم الغليظ القوام ثم نزول الماء الأخف (وهو رأي د/ أنتوني سافا) وهو الرأي الأرجح. وهذه معجزة تؤكد أن الذى مات على الصليب ليس إنساناً عادياً وإنما هو الإله المتجسد الذى وإن مات بناسوته فقد ظل حياً بلاهوته. وأن لاهوته لايفارق ناسوته بل ظل متحداً بكل من روحه الإنسانية وجسده الإنساني.
وصار أثر الحربة مع المسامير دليلاً على قيامته كما حدث مع توما الرسول عندما شك فى قيامته.
فى القداس الإلهي بعد أن يصب الكاهن قارورة الخمر فى الكأس يضع قليلاً من الماء ويضيفه إلى الكأس إشارة إلى الماء والدم الذين خرجا من جنب الرب على الصليب.
ولتحقيق نبوة زكريا "ويكون فى ذلك اليوم أن مياها حية تخرج من أورلشيم (زك14: 8).
معجزة صورة الكفن:
----------------------
وهى طبعت بطريقة معجزية نتيجة لقوة الحرارة والضوء الشديد المنبعث من الجسد المقدس لحظة قيامته المقدسة ويرى علماء اللاهوت أن القوة التى خرجت من الجسد مثلما حدثت خلال خدمته على الأرض والتى كانت تشفى الأمراض مثلما حدث مع المرأة نازفة الدم.
أدلة لكفن المسيح:
--------------------
توصل علم الحفريات أن هذا الكفن هو للمسيح له المجد عن طريق الآتى:
- اللحية وخصلة الشعر الطويل تدل على أن المصلوب يهودي وهو المسيح.
- السياط عبارة عن ثلاثة أفرع فى سوط واحد، كل فرع من السوط به كرتين معدنيتين مثبتتين به (يتضح أنه سوط روماني).
- الحربة رومانية وإسمها (لانسيا) وهى المستخدمة فى طعن جنب المخلص لأنها تصنع نفس جرح الحربة الموجود بالكفن وهو القوس الناقص.
طريقة الدفن:
----------------
- هى بسط الكفن (الكتان) من أسفل الجسم إلى أعلى بالطول. وكان بسبب التكفين بهذه الطريقة إنطباع الصورتين (الأمامية والظهرية بالكفن).
- المسيح لم يغسل قبل التكفين نظراً للوقت الذى إستغرقه يوسف الرامي فى مقابلة بيلاطس قبل بدأ الإستعداد للسبت ووضعت عليه الحنوط.
- مما دفع النسوة للعودة فجر الأحد لتكميل عملية التكفين (لو23: 56) حيث يحتمل أن النساء إشترين قبل السبت الحنوط بكمية غير كافية بسبب إغلاق محلات البيع وإنتهاء البيع والشراء لدخول يوم السبت فإشترين باقي الحنوط بعد السبت.
- العالم يفير ديلاج أوضح أن عمر صاحب الكفن تراوح ما بين 30 و 45 عاماً كما تظهر عضلات جسمه تدل على أنه كان يعمل عملاً يدوياً، وبذلك يكون المسيح هو صاحب الكفن لأن عمره 33 سنة ويعمل بالنجارة كما جاء بالأناجيل.
- أثبتت الحفريات أن مكان القبر هو أورشليم بكنيسة القبر المقدس خارج أسوار المدينة.
- الكتان المستخدم نقى وغالي الثمن فعلاً كما ذكر الإنجيل (يو19: 40) والكتان نسيج نباتي يمتاز بالنقاوة والقوة والإحتمال..والسيد المسيح الذى إستخدم الكتان لتكفينه هو القدوس الكلي النقاوة والذى إحتمل الصليب. والكتان المستخدم للتكفين مثل المستخدم فى صناعة الحرير فهو عبارة عن ثلاثة خطوط وخط واحد فوقه. مما يدل على أنه غالي الثمن فعلاً.
- الكتان قد تم نسجه بنفس طريقة القرن الأول وهو زمن مولد السيد المسيح، كما أن الكتان يحتوى على آثار قطنية مما يؤكد أنه جاء من الشرق الأوسط.
- صورة الكفن ليست نتيجة لإستخدام الصبغات، ولايتدخل فيها أي عنصر بشري ولا توجد فيها أي مواد تلوين (كالزيت أو الشمع) ولا توجد بالكفن أي أماكن مشبعة أكثر من غيرها باللون مثل الرسم العادي. ولا توجد أثار لأي حركة يد الرسام.
- كما أن صورة الكفن ثلاثية الأبعاد، وبلغة الهندسة نقول أن كل الصور ثنائية الأبعاد. ولكن صورة الكفن ثلاثية الأبعاد أي أن كل نقطة فيها لها ثلاثة أبعاد من المحاور الرئيسية الثلاثة المتعامدة.
- عدم وضوح الصورة عن قرب تؤكد عدم رسمها باليد.
- ثبات الصورة فى الحرارة والماء حيث لم يحدث إختلافات فى كثافة اللون.
- ثبات الصورة كيميائياً لأن العلماء إستخدموا الأحماض والمذيبات العضوية لإزالة اللون الأصفر من الشعيرات ولكن دون جدوى.
- حبوب اللقاح العالقة بالكفن تدل على أنه كان موجود بفلسطين وأوضح العالم ماكس فرى أن قشور هذه الحبوب تؤكد على أن الكفن هو من القرن الأول الذى ولد فيه المسيح.
- الكفن مطابق لما جاء بالبشائر أنه كفن المسيح، والجسد عانى الصلب مثل السيد المسيح له المجد.
- الدماء حقيقية (أي دماء بشرية) لأسباب وجود البروتين والحديد وهو إحدى مكونات الدم, وهو واضح بإستخدام الأشعة السينية.
- المحمول من الصليب هو الخشبة العرضية فقط (هى التى حملها المسيح) أما جذع الصليب أو الخشبة الطولية تبقى مثبتة فى مكان الصلب. ويصل وزن الخشب العرضية 45 كجم تقريباً، ولكن المسيح سقط تحته عدة مرات نتيجة الآلام والسير للمحاكمات الخمسة.
وأخيراً نقول أن موت المسيح أثبتت إنسانيته ولكن قيامة المسيح أثبتت ألوهيته.
معلومات عن آلات التعذيب
----------------------------
1) خشبة الصليب:
نقلت عام 670 م فى كنيسة أجيا صوفيا فى القسطنطينية وبعد هذا التاريخ لا يعلم أحد أين ذهب التابوت وخشبة الصليب.
ولكن هناك رأي آخر يقول أنه بعد إكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة فى أوائل القرن الرابع الميلادي قد قسم الصليب إلى أجزاء عديدة وإنتشرت فى ربوع العالم، وهذا هو الرأي الأرجح حيث يوجد منها فى روما وفى القسطنطينية ويوجد حالياً جزء منها فى مصر فى كنيسة القديس سيدهم بشاى بدمياط.
2) إكليل الشوك:
محفوظ فى كاتدرائية نوتردام بفرنسا.
3) المسامير:
إكتشفتها الملكة هيلانة مع الصليب المقدس وأرسلتها إلى الملك قسطنطين الذى فرح بها وثبت إحداهم فى الخوذة الملكية. والثلاث المسامير متوزعين فى:
- مسمار فى كنيسة الصليب بروما.
- ومسمار فى دير سان دنيس.
- المسمار الثالث فى دير سان جيرمان بفرنسا.
4) ملابس المسيح:
تم العثور عليها مع درجات سلم قصر بيلاطس الذى صعد عليه المسيح. والقصبة التى أعطيت للمسيح على صولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود الذى ربط عليه وتم جلده وعصابة الرأس (التى للعين فى بيت قيافا) وحجر التحنيط الذى إستخدمه يوسف الرامي فى تحنيط جسد الرب يسوع المسيح موجود فى كنيسة القيامة.
==============
ما يلي شرح للكفن المقدس الموجود بتورينو بإيطاليا بإختصار شديد
-------------------------------------------------------------
يمكن الحصول على شرح وافى وكامل عن الكفن وذلك فى كتاب
"الكفن المقدس بتورينو" ترجمة القس جورجيوس عطا الله.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الكفن المقدس يشرح تفاصيل الآلام التى قبلها الرب من أجلنا كما لو كنا واقفين عند الصليب مع التلميذ يوحنا والعذراء نتابع الأحداث الخلاصية لحظة بلحظة ونتأمل فى الآية التى تقول:
"أنظروا أية محبة أعطانا الآب" (1يو 3 : 1).
"الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح من أجلنا" (رو 5 : 8).
الكفن المقدس - وهو كفن الرب يسوع - إشتراه يوسف الرامي وكفن به السيد المسيح، وعند القيامة ظلت الأكفان بالقبر فإحتفظ بها التلاميذ، ثم حمل تداوس الرسول الكفن إلى أبيجار الخامس حاكم أودسا. وإنتقل الكفن عبر القرون من أودسا إلى القسطنطينية إلى فرنسا، وأخيرا إستقر بتورينو فى إيطاليا.
والكفن مصنوع من قطعة واحدة ما عدا شريحة واحدة عرضها 9 سم بطول الجانب الأيسر للقماش ومحيطة به خياطة يدوية بسيطة.
المظهر العام للكفن:
------------------------
بدأت الأبحاث فى الكفن فى يوم 22/11/1973 وإتضح أن قماش الكفن طوله 4.35 متر وعرضه 1.09 متر، وهى صورة مزدوجة(على هيئة ظلال ساقطة على القماش تشبه طبع باهت) للظهر والوجه لشكل رجل من الأمام والخلف له بنية قوية والشعر مسترسل واللحية طويلة والكفن يلف من تحت الجسم إلى فوقه ولونه عاجى لمرور الزمن وهذه كانت طريقة التكفين.
وإذا تأملنا الصورة الموجودة بالكفن وجدنا أن الوجه يشبه قناع بعينين واسعتين، ويبدو الوجه مفصولاً عن باقي الجسد لعدم وضوح الكتفين، بينما تجد تقاطع اليدين فوق الحقوين واضحاً جداً. ووجد علي الكفن دماء فى الجبهة نتجت عن إصابة الجمجمة فى مواضع مختلفة وكذلك توجد هذه الدماء أيضاً فى الصورة الخلفية (الكفن عند الجسم من الخلف) تتدفق من الجزء الخلفي للرأس وهناك دماء تنزف من القدمين والرسغين، وجرح الحرب بالجانب الأيمن مثقوباً وهناك كمية غزيرة من الدماء سالت من الجرح وكمية أخرى تسيل من الجانب الأيمن فى الصورة الظهرية الخلفية ناتج عن نفس الجرح.
إحتراق الكفن:
-----------------
الكفن تعرض لحريق عام 1516م وملابساته غير معروفة، ولحريق آخر عام 1532م فى كنيسة تشامبري وإمتدت ألسنة اللهب إلى الكفن ولكن أمكن إنقاذه فى آخر لحظة عن طريق حمل الصندوق المحتوي على الكفن وهو مشتعل إلى خارج الكنيسة التى أتت عليها النيران بالكامل ولكن نقطة من الفضة المنصهرة سقطت على الكفن وأدى ذلك إلى حرق جزء من أطراف القماش.
أبحاث الكفن:
-----------------
- تمت فى عام 1898م حيث جاء المصور "بيا" بكاميرات بدائية وصور الكفن والمثير للدهشة أن النيجاتيف أكثر وضوحاً، وبقع الدم ظهرت بيضاء وكان الكفن مغطى بالزجاج وبالتالي تكون بذلك صورة فوتوغرافية حقيقية واضحة لشكل إنسان.
- أما المصور "أندي" فقد صور الكفن بكاميرات أحدث عام 1931م، وجاءت الصور الإثنى عشر أكثر دقة ووضوحاً وكان الكفن غير مغطى بالزجاج.
- أما المحاولة الثالثة فكانت عام 1969 قام بها د/ جوديكا - كوديجيليا فى حضور مجموعة من العلماء إشتركوا فى عمل الأبحاث الخاصة بالكفن.
وأبحاث الكفن تدل على:
--------------------------
1) طول المسيح 181 سم وهو طول فارع والأطراف جميلة وله بنية متناسقة والكتف الأيمن يظهر منخفض عن الأيسر نظراً لعمل النجارة ولحمل الصليب، وسن صاحب الكفن لا يقل عن 30 سنة ولا يزيد عن 45 سنة. وتدفق الدماء نتيجة لقوة الجاذبية الأرضية مثلما قال العالم يفير ديلاج.
2) وجود إنتفاخات فى حاجبي العين وتمزق جفن العين اليمنى، وإنتفاخ كبير تحت العين اليمنى وإنتفاخ فى الأنف، وجرح على شكل مثلث على الخد الأيمن وقمته جهة الأنف. وإنتفاخ فى الخد الأيسر وفى الجانب الأيسر للذقن. وهذا ما توضحه البشائر من لطم وضرب كثير على الوجه من خدم رئيس الكهنة وجنود بيلاطس البنطي وهذا ما يقوله البشير متى: "حينئذ بصقوا على وجهه ولكموه وآخرون لطموه" (مت 26 : 67) كما يتضح من الكفن نتف شعر اللحية فى الجزء الأيمن لأنه أقل من الأيسر.
وبهذا تحققت النبوات:
"وبذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين. وجهى لم أستر عن العار والبصق .. محتقر ومخذول من الناس. رجل أوجاع ومختبر الحزن" ( أش 50: 6 - 53 : 3).
"يعطي خده لضاربه . يشبع عاراً" (مراثى 3: 30).
3) كما يوجد خلف الرأس علامات داكنة وإنسكاب الدماء من 8 قنوات ناجمة عن جروح ثقبية منفصلة فى الجمجمة بسبب طاقية الشوك لحد الرقبة مثلما يقول الكتاب المقدس على لسان التلميذ متى "وضفروا إكليل شوك ووضعوه على رأسه" (متى 27 :29).
"لأن شوكة الموت هى الخطية" (1كو 15 : 56)
4) كما توجد مجموعة جراحات الظهر (90 - 120) نقط سوداء فى مجاميع ثلاثية من محور أفقي إلى أعلى بشكل مروحي نتيجة عملية جلد السياط "أما يسوع فجلده" (مت27 : 26) وفى إنجيل يوحنا يقول "أخذ بيلاطس يسوع وجلده" (يو19 : 1).
وتحققت النبوة "على ظهري حرث الحراث" (مز 129: 3).
5) السوط المستخدم فى الجلد سوط روماني معروف بإسم (flagrun texeilaty) وهو رهيب يتكون من 3 سيور جلدية وكل سير ينتهي بكرتين من الرصاص أو العظم (الكرة 12 مم).
6) من الواضح أن المسيح جلد وهو منحني الظهر إلى الأمام، لأن هذه الحالة تنساب فيها الدماء من جروح الكتف فى الإتجاه العرضي (الواضح بالكفن) ثم إنتصب بجسمه إلى فوق الذى نرى إتجاهاً رأسياً للدماء النازلة ويديه ممتدتين للأمام ومرتكزتين على عمود قصير طوله 64 سم ومن الظهر نعرف أن الجلد تم بواسطة رجلين. والرجل الذى على اليمين كان أطول وحبه للإنتقام أشد وأكبر.
كما نلاحظ أن الجلاد الأيسر ركز ضرباته على الجانب الأيمن للجزء العلوى من الظهر. بينما وجه الأيمن أغلب جلداته على الساقين وجزء من الكتف الأيسر. ولاحظ العلماء أن مساحة الجلدات فى منطقة الكتفين داخل مساحتين أكبر من اللحم المتهرئ نتيجة لحمل شيء ثقيل وخشن. وفى ذلك يقول الكتاب المقدس "وخرج وهو حامل صليبه" (يو19 :17)
كما لاحظ العلماء أن الرب حمل الصليب ولم يكن ظهره عارياً، والكتاب يقول أن الرب قد إرتدى ملابسه بعد أن جلد وقبل أن يحمل الصليب (مت27 : 20،31).
7) تحت قمة الكتفين وجود شكل رباعي 10 سم × 8.5 سم على الكتف الأيمن وأقل منها فى المنطقة الأخرى ويمثل تسلخات من جراحات السياط.
8) وجود تسلخات عميقة فى ركبتي صاحب الكفن وكدمات فى الركبة اليسرى وأصغر منها فى الركبة اليمنى، تسلخات فى صابونة الركبة نتج عن إرتطامها نتيجة سقوط المسيح تحت الصليب عدة مرات (مت27: 32)، (مر15: 21) و (لو23: 26).
ولاحظ العلماء وجود مساحة مميزة اللون وإتضح أنه البصاق.
9) وإتضح للعلماء وجود ركيزة سفلية للرجلين لإثنائهما لكي لا يموت سريعاً ويستطيع رفع الجسم للتنفس.
موت المسيح:
-----------------
- يدل الكفن أن الرب لم يمت بالإختناق والدليل على ذلك أن البطن بارزة للأمام والكتف الأيسر أعلى من الأيمن وهذا دليل على أنه مات فى الوضع الأعلى. والإختناق لا يتم إلا فى الوضع الهابط للجسم.
كما أن تنكيس الرأس لا يحدث للجسم فى الوضع السفلي وهذا يطابق الكتاب إذ يقول "ونكس رأسه واسلم الروح" (يو20: 30).
- وتنكيس الرأس ثم إسلام الروح يدل على أنه مات بإرادته كقوله "ليس أحد يأخذها (روحه الإنسانية) منى. بل أضعها أنا من ذاتي" (يو10: 18)، بعكس الإنسان تؤخذ روحه رغماً عنه فينكس رأسه تلقائياً.
- وأسلم روحه الإنسانية فى يد الآب الذى هو واحد معه، أي فى يد لاهوته المتحد به .. بعكس الإنسان يسلم روحه فى يد الله الذى هو مستقل عنه.
- والموت حدث نتيجة إنفجار فى القلب وتقطع الشرايين فى جسد المسيح لأن المسيح كان يصنع حركة تأرجحية لأسفل ولأعلى حوالى 2700 مرة علماً بأن عملية الشهيق والزفير حوالي 15 مرة فى الدقيقة. وتتضح الآلام النفسية والجسدية فى قول المخلص "نفسي حزينة حتى الموت" (مر14: 34)، ومات المسيح لتحقيق الخلاص والفداء بناسوته فقط.
- والمسامير فى اليدين فى الرسغ وليس فى راحة اليد حتى يتحمل ثقل الجسم. ويتضح عدم ظهور الإبهام بالكفن نتيجة إنقباضة بسبب لمس المسمار للعصب الأوسط (الميديان) وهو أكبر الأعصاب. وتم وضع المسمار فى المعصم فى الفراغ الذى يعرف طبياً (بفراغ ديستوت) وهو الفراغ المحاط بالعظم. وبالتالي لا يكسر أي عظم منه كما يقال الكتاب "وعظم لا يكسر منه" (يو 19: 36).
والمسمار طوله 18 سم وتم تسمير الرجلين بمسمار واحد بوضع الرجل اليسرى فوق اليمنى، ومسمار القدم يأخذ شكل متوازي مستطيلات. ويخترق مشط القدم بين عظام السليمات الثانية والثالثة وكما قلنا إستندت الرجلين على ركيزة سفلية حتى لا يموت سريعاً ويستطيع رفع الجسم للتنفس.
وأما عن طريقة كسر السيقان التى حدثت مع اللصين فهى للتعجيل بموتهم قبل السبت. ولكن وجد الجند السيد المسيح قد مات فلم يكسروا ساقيه وكان هذا بتدبير إلهى:
1) ليبين أنه مات بإختياره فى الوقت الذى حدده هو وليس بسبب كسر سلقيه.
2) ولتتم النبوة القائلة "يحفظ جميع عظامه .. واحد منها لا ينكسر" (مز34: 20).
3) وليكمل الرمز .. إذ أن خروف الفصح الذى كان رمزاً للسيد المسيح كان عظم من عظامه لا يكسر (خر12: 46).
طعن الحربة:
------------------
يقول الكتاب "لكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء" (يو19: 34).
- طعن الحربة تم فى الجانب الأيمن وطوله حوالي 4.6 سم وإرتفاعه 1.1 سم بين الضلع الخامس والسادس على شكل تمزقات دائرية يتخللها مناطق خالية من الدماء مع سائل صاف (دم وماء).
- يقول التقليد أن طاعنه هو لنجينوس الذى أصبح شهيداً.
- وبذلك تمت نبوة زكريا القائلة: "فينظرون إلى الذى طعنوه" (زك12: 10) والتى أشار إليها القديس يوحنا الرائي بقوله "هوذا يأتى على السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه (رؤ1:7).
السبب فى نزول الدم والماء معاً:
----------------------------------
أولاً: الدم (إذا طعنت فى الجانب الأيسر لما سال الدم مطلقاً لأن البطين يكون غالباً فارغاً من الدماء عقب الموت. ولكن الأذين الأيمن يكون ممتلئاً بالدم السائل الذى ينبع من الوريد العلوي الأجوف والسفلي.
ثانياً: الماء (نزل ماء من السائل التيموري للقلب والموجود فى الإنسان كملعقة شاى وزادت نتيجة للآلام الشديدة والإرهاق. وهناك رأي آخر يقول أن السائل قد إنسكب من الكيس البللوري المحيط بالرئتين وهو الذى سبب نزول الدم الغليظ القوام ثم نزول الماء الأخف (وهو رأي د/ أنتوني سافا) وهو الرأي الأرجح. وهذه معجزة تؤكد أن الذى مات على الصليب ليس إنساناً عادياً وإنما هو الإله المتجسد الذى وإن مات بناسوته فقد ظل حياً بلاهوته. وأن لاهوته لايفارق ناسوته بل ظل متحداً بكل من روحه الإنسانية وجسده الإنساني.
وصار أثر الحربة مع المسامير دليلاً على قيامته كما حدث مع توما الرسول عندما شك فى قيامته.
فى القداس الإلهي بعد أن يصب الكاهن قارورة الخمر فى الكأس يضع قليلاً من الماء ويضيفه إلى الكأس إشارة إلى الماء والدم الذين خرجا من جنب الرب على الصليب.
ولتحقيق نبوة زكريا "ويكون فى ذلك اليوم أن مياها حية تخرج من أورلشيم (زك14: 8).
معجزة صورة الكفن:
----------------------
وهى طبعت بطريقة معجزية نتيجة لقوة الحرارة والضوء الشديد المنبعث من الجسد المقدس لحظة قيامته المقدسة ويرى علماء اللاهوت أن القوة التى خرجت من الجسد مثلما حدثت خلال خدمته على الأرض والتى كانت تشفى الأمراض مثلما حدث مع المرأة نازفة الدم.
أدلة لكفن المسيح:
--------------------
توصل علم الحفريات أن هذا الكفن هو للمسيح له المجد عن طريق الآتى:
- اللحية وخصلة الشعر الطويل تدل على أن المصلوب يهودي وهو المسيح.
- السياط عبارة عن ثلاثة أفرع فى سوط واحد، كل فرع من السوط به كرتين معدنيتين مثبتتين به (يتضح أنه سوط روماني).
- الحربة رومانية وإسمها (لانسيا) وهى المستخدمة فى طعن جنب المخلص لأنها تصنع نفس جرح الحربة الموجود بالكفن وهو القوس الناقص.
طريقة الدفن:
----------------
- هى بسط الكفن (الكتان) من أسفل الجسم إلى أعلى بالطول. وكان بسبب التكفين بهذه الطريقة إنطباع الصورتين (الأمامية والظهرية بالكفن).
- المسيح لم يغسل قبل التكفين نظراً للوقت الذى إستغرقه يوسف الرامي فى مقابلة بيلاطس قبل بدأ الإستعداد للسبت ووضعت عليه الحنوط.
- مما دفع النسوة للعودة فجر الأحد لتكميل عملية التكفين (لو23: 56) حيث يحتمل أن النساء إشترين قبل السبت الحنوط بكمية غير كافية بسبب إغلاق محلات البيع وإنتهاء البيع والشراء لدخول يوم السبت فإشترين باقي الحنوط بعد السبت.
- العالم يفير ديلاج أوضح أن عمر صاحب الكفن تراوح ما بين 30 و 45 عاماً كما تظهر عضلات جسمه تدل على أنه كان يعمل عملاً يدوياً، وبذلك يكون المسيح هو صاحب الكفن لأن عمره 33 سنة ويعمل بالنجارة كما جاء بالأناجيل.
- أثبتت الحفريات أن مكان القبر هو أورشليم بكنيسة القبر المقدس خارج أسوار المدينة.
- الكتان المستخدم نقى وغالي الثمن فعلاً كما ذكر الإنجيل (يو19: 40) والكتان نسيج نباتي يمتاز بالنقاوة والقوة والإحتمال..والسيد المسيح الذى إستخدم الكتان لتكفينه هو القدوس الكلي النقاوة والذى إحتمل الصليب. والكتان المستخدم للتكفين مثل المستخدم فى صناعة الحرير فهو عبارة عن ثلاثة خطوط وخط واحد فوقه. مما يدل على أنه غالي الثمن فعلاً.
- الكتان قد تم نسجه بنفس طريقة القرن الأول وهو زمن مولد السيد المسيح، كما أن الكتان يحتوى على آثار قطنية مما يؤكد أنه جاء من الشرق الأوسط.
- صورة الكفن ليست نتيجة لإستخدام الصبغات، ولايتدخل فيها أي عنصر بشري ولا توجد فيها أي مواد تلوين (كالزيت أو الشمع) ولا توجد بالكفن أي أماكن مشبعة أكثر من غيرها باللون مثل الرسم العادي. ولا توجد أثار لأي حركة يد الرسام.
- كما أن صورة الكفن ثلاثية الأبعاد، وبلغة الهندسة نقول أن كل الصور ثنائية الأبعاد. ولكن صورة الكفن ثلاثية الأبعاد أي أن كل نقطة فيها لها ثلاثة أبعاد من المحاور الرئيسية الثلاثة المتعامدة.
- عدم وضوح الصورة عن قرب تؤكد عدم رسمها باليد.
- ثبات الصورة فى الحرارة والماء حيث لم يحدث إختلافات فى كثافة اللون.
- ثبات الصورة كيميائياً لأن العلماء إستخدموا الأحماض والمذيبات العضوية لإزالة اللون الأصفر من الشعيرات ولكن دون جدوى.
- حبوب اللقاح العالقة بالكفن تدل على أنه كان موجود بفلسطين وأوضح العالم ماكس فرى أن قشور هذه الحبوب تؤكد على أن الكفن هو من القرن الأول الذى ولد فيه المسيح.
- الكفن مطابق لما جاء بالبشائر أنه كفن المسيح، والجسد عانى الصلب مثل السيد المسيح له المجد.
- الدماء حقيقية (أي دماء بشرية) لأسباب وجود البروتين والحديد وهو إحدى مكونات الدم, وهو واضح بإستخدام الأشعة السينية.
- المحمول من الصليب هو الخشبة العرضية فقط (هى التى حملها المسيح) أما جذع الصليب أو الخشبة الطولية تبقى مثبتة فى مكان الصلب. ويصل وزن الخشب العرضية 45 كجم تقريباً، ولكن المسيح سقط تحته عدة مرات نتيجة الآلام والسير للمحاكمات الخمسة.
وأخيراً نقول أن موت المسيح أثبتت إنسانيته ولكن قيامة المسيح أثبتت ألوهيته.
معلومات عن آلات التعذيب
----------------------------
1) خشبة الصليب:
نقلت عام 670 م فى كنيسة أجيا صوفيا فى القسطنطينية وبعد هذا التاريخ لا يعلم أحد أين ذهب التابوت وخشبة الصليب.
ولكن هناك رأي آخر يقول أنه بعد إكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة فى أوائل القرن الرابع الميلادي قد قسم الصليب إلى أجزاء عديدة وإنتشرت فى ربوع العالم، وهذا هو الرأي الأرجح حيث يوجد منها فى روما وفى القسطنطينية ويوجد حالياً جزء منها فى مصر فى كنيسة القديس سيدهم بشاى بدمياط.
2) إكليل الشوك:
محفوظ فى كاتدرائية نوتردام بفرنسا.
3) المسامير:
إكتشفتها الملكة هيلانة مع الصليب المقدس وأرسلتها إلى الملك قسطنطين الذى فرح بها وثبت إحداهم فى الخوذة الملكية. والثلاث المسامير متوزعين فى:
- مسمار فى كنيسة الصليب بروما.
- ومسمار فى دير سان دنيس.
- المسمار الثالث فى دير سان جيرمان بفرنسا.
4) ملابس المسيح:
تم العثور عليها مع درجات سلم قصر بيلاطس الذى صعد عليه المسيح. والقصبة التى أعطيت للمسيح على صولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود الذى ربط عليه وتم جلده وعصابة الرأس (التى للعين فى بيت قيافا) وحجر التحنيط الذى إستخدمه يوسف الرامي فى تحنيط جسد الرب يسوع المسيح موجود فى كنيسة القيامة.
نبذة قصيرة عن قداسة البابا الانبا شنودة الثالث
=========================
نبذة قصيرة عن قداسة البابا الانبا شنودة الثالث
ّّّّّ=========================
+ ولد في أسيوط في 2 أغسطس 1923 باسم نظير جيد
+ حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي و كان تلميذا
و أستاذا فى نفس الكلية فى نفس الوقت
+ كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحاد
+ بعد تخرجه من كلية اللاهوت أستمر فى تدريس الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
+ ولقد كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير قي مجلة مدارس الآحاد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة
+ في 18 يوليو 1954 ترك تكريسه فى بيت مدارس أحد روض الفرج وتفرغ لحياته الرهبانية وعاش في دير السريان باسم الراهب أنطونيوس السرياني وقد قال قداسته " انه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء" ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة
+ وبعد سنةمن رهبنته تمت سيامته قسا
+ وفي عام 1959 قام البابا كيرلس السادس بتعيين الراهب القس أنطونيوس سكرتيرا شخصيا لقداسته
+ في 30 سبتمبر 1962 سيمه البابا كيرلس السادس أسقفا باسم الانبا شنودة أسقفا للمعاهد الدينية و التربية الكنسية وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية
+ في 14 نوفمبر 1971 تم تجليسه على كرسي الكرازة المرقسية باسم البابا شنودة الثالث
+ في عهد قداسته تمت سيامة اكثر من 100 أسقف و أسقف عام بما في ذلك أول أسقف للشباب ، اكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة و الإسكندرية وكنائس المهجر
+ أولى قداسته اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
+ بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا انه يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير ،وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية و أعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى أندثرت
+ في عهده زادت الابارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل او خارج جمهورية مصر العربية
نبذة قصيرة عن قداسة البابا الانبا شنودة الثالث
ّّّّّ=========================
+ ولد في أسيوط في 2 أغسطس 1923 باسم نظير جيد
+ حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي و كان تلميذا
و أستاذا فى نفس الكلية فى نفس الوقت
+ كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحاد
+ بعد تخرجه من كلية اللاهوت أستمر فى تدريس الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
+ ولقد كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير قي مجلة مدارس الآحاد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة
+ في 18 يوليو 1954 ترك تكريسه فى بيت مدارس أحد روض الفرج وتفرغ لحياته الرهبانية وعاش في دير السريان باسم الراهب أنطونيوس السرياني وقد قال قداسته " انه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء" ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة
+ وبعد سنةمن رهبنته تمت سيامته قسا
+ وفي عام 1959 قام البابا كيرلس السادس بتعيين الراهب القس أنطونيوس سكرتيرا شخصيا لقداسته
+ في 30 سبتمبر 1962 سيمه البابا كيرلس السادس أسقفا باسم الانبا شنودة أسقفا للمعاهد الدينية و التربية الكنسية وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية
+ في 14 نوفمبر 1971 تم تجليسه على كرسي الكرازة المرقسية باسم البابا شنودة الثالث
+ في عهد قداسته تمت سيامة اكثر من 100 أسقف و أسقف عام بما في ذلك أول أسقف للشباب ، اكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة و الإسكندرية وكنائس المهجر
+ أولى قداسته اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
+ بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا انه يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير ،وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية و أعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى أندثرت
+ في عهده زادت الابارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل او خارج جمهورية مصر العربية
تأملات وأقوال لقداسة البابا الانبا شنودة الثالث
تأملات واقوال لقداسة البابا الانبا شنودة الثالث
=========================
+ ليتني يارب أنسى الكل ، وتبقى أنت وحدك تشبع حياتي +
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
1- ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى الله .
2- إن الناس لا تنقذها مجرد العظات ، فالعظات قد تحرك قد تحرك الضمير وربما مع ذلك قد لا تتحرك الإرادة نحو الخير فنحن نحتاج إلى قلوب تنسكب أمام الله فى الصلاة لكى يعمل فى الخطاة ويجذبهم إلى طريقه .
3- الضمير قاضى يحب الخير ولكنه ليس معصوماً من الخطأ .
4- إذا كان القلب غير كامل فى محبته لله فإن إرادته تكون متزعزعة .
5- ليس الطموح خطية بل هو طاقة مقدسة به يتجه الإنسان إلى الكمال كصورة الله .
6- أهتم بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .
7- أتحب نفسك ؟ حسناً تفعل بهذه المحبة قومها لترجع كما كانت صورة الله وأحترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة .
8- حياتك بكل طاقتها وزنة سلمها لك الله لذلك يلزمك أن تنمى شخصيتك بصفة عامة لتتحول إلى شخصية قوية سوية سواء فى العقل أو الضمير أو الإرادة أو المعرفة أو الحكمة والسلوك أو الحكم على الأمور أو النفسية السوية .
9- نحن لا نحطم الطاقة الغضبية إنما نحسن توجيهها ، لأن الطاقة الغضبية يمكن أن تنتج الحماس والغيرة المقدسة والنخوة وإن تحطمت صار الإنسان خاملاً .
10- تقول " أريد أن أعطى قلبى لله " ، أقول لك " إعطه فكرك أيضاً " ، حسبما يكون قلبك يكون فكرك وحسبما يكون فكرك يكون قلبك ، لذلك حسناً قال الكتاب " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك " ( متى37:22 ) .
11- هناك عقل يقوده مبدأ معين يؤمن به ، فهو يعيش داخل هذا المبدأ سواء كان سليماً أم خاطئاً ولا يجب أن يتزحزح عنه بل يظل حبيساً فيه ويشكل هذا المبدأ هيكلاً أساسياً لحياته .
12- يجب ألا تأخذ القوة أسلوباً شمشونياً أو عالمياً ، ولا تعنى القوة الإنتصار على الغير وإنما كسب الغير .
13- الإنسان السوى يقيم توازناً فى توزيع وقته ، يعطى وقتاً لعمله ووقتاً لراحته ، وقتاً لأحتياجات الجسد ووقتاً للوسائط الروحية ، وقتاً لمسئوليات الأسرة ووقتاً لمطالب الخدمة ، وقتاً لعمله ومعرفته ووقتاً لعبادته ... هكذا .
14- الإنسان السوى قيم توازناً فى كل مشاعره وأنفعالاته وتصرفاته ، توازناً بين العقل والعاطفة وتوازناً بين الآنا والآخر .
15- الخوف قد يكون نقصاً وقد يتحول إلى مرض نفسى ، ولكن إذا حولناه إلى مخافة الله صار طاهراً للطاهرين وهكذا يتحول الخوف إلى فضيلة تقى من السقوط فى الخطية .
16- إن كان واحداً من أولادك يريد أن يكون قوياً لا تحطم فيه هذه الرغبة إنما وجهها توجيهاً سليماً بأن يكون قوياً فى روحياته ، فى إرادته فى إنتصاره على الخطية ، فى خدمته فى قوة أقناعه للغير وفى محبته وبذله .
17- لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية ، قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت فى الله .
18- محبة النفس ليست خطية ولكن المهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً ، تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس وتكون بلا لوم أمام الله .
19- الضمير الصالح هو الذى يستنير بإرشاد الروح القدس ، فهو لا يرشد الإنسان من ذاته ولا يعمل بمجرد معرفة بشرية وإنما يرشده روح الله ويكون أيضاً تحت إرشاد كلمة الله الصالحة وتعليمه الإلهى .
20- الضمير هو مجرد صوت يوجه الإرادة نحو الخير ويبعدها عنها الشر ولكنه لا يملك أن يرغمها .
21- العقل السليم القوى يفحص ويدقق فى كل ما يسمعه ، يفحصه ويحلله ويقبل منه ما يقتنع به ويرفض الباقى ولا يكون مثل ببغاء عقله فى أذنيه .
22- الخادم الروحى هو أنجيل متجسد أو كنيسة متحركة .
23- إنه تنازل من الله أن يشركنا فى العمل معه وفى الأهتمام بأولاده .
24- إنى أعجب للذين يصلون أحياناً وهم جلوس ، إين خشوع الروح عندهم ؟ وأين خشوع الجسد ؟
25- الإنسان البار يشتهى الموت مثل ما يشتهى الحياة .
26- كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة ، تحمل روحاً وتحمل أيضاً لسامعيها قدرة على التنفيذ .
27- كل إنسان يحتاج إلى تقديس الإرادة وإلى تقوية الإرادة وبهذا تكون طاقة نافعة له فى حياته الروحية .
28- طاقات العقل ليست ضد الدين فى شئ فالله هو الذى خلق العقل ومنحه طاقاته .
29- إحترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده .
30- المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .
31- لا تستطيع أن تكون ذات تأثير روحى فى إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه .
32- الخدمة هى المدرس قبل أن تكون الدرس ، هى حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو إلى آخرين .
33- الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه ولا يستعرض معلوماته ويحترم عقليات السامعين مهما صغروا .
34- التكريس هو نمو فى الحب حتى يصبح القلب كله لله فى مناجاته أو خدمته .
35- إن لم تكن فى يمين الله فلا يمكنك إذاً أن تخدم .
36- قد تبدأ الروح بالخطية ويشترك الجسد معها ، والعكس صحيح ، الروح تنشغل بعواطف البر ومحبة الله فتجذب الجسد معها فى روحياتها.
37- عندما نحب المخدومين كما يحبهم الله وعندما نحبهم كما يحبنا الله فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة .
38- كيف تتنازل عن صورتك الإلهية لتصير كصورة عالم ساقط منحرف .
39- لعل إنساناً يسأل بأيهما نبدأ بخشوع الجسد أم خشوع الروح ؟ إبدإ بأيهما ، إن بدأت بخشوع الروح سيخشع الجسد معها وإن بدأت بخشوع الجسد سيخشع الروح معه .
40- بغض النظر إن كانت الخطية ضد الناس أو ضد نفسك فهى خصومة مع الله وإنفصال عنه .
41- ربما نرى فى الأبدية خداماً ما كنا نسمع عنهم ، وربما بعض الخدام الظاهرين الآن لا نراهم فى الأبدية .
42- لابد من الأعداد الروحى الذى يمتلئ فيه الخادم من روح الله ليأخذ منه ما يعطيه .
43- بدلاً من أن تجرح الناس حاول أن تكسبهم .
44- الذى يحب ذاته هو الذى يسر بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
45- الذى يهتم بنموه فى المعرفة يتحول إلى إنسان مثقف ويبعد عن الجهل المحارب للنفس ويستطيع أن يكون عضواً نافعاً فى المجتمع إلى جوار نفعه الشخصى .
46- إن أولاد الله يجب أن يكونوا أقوياء فى مبادئهم ثابتين راسخين لا يتزعزعون أمام تهكمات الأشرار .
47- لكى تحتفظ بتواضعك أحتفظ بأستمرار بتلمذتك وإن شعرت أنك صرت صرت معلماً وأصبحت فوق مستوى التلمذة أعرف جيداً أنك بدأت تسقط فى الكبرياء .
48- إذا غضب الإنسان من أجل هدف روحى ينبغى أن تكون وسيلته روحية ، لأن الهدف المقدس تناسبه وسيلة مقدسة فلا يشتم ولا يتكبر ولا يتجاوز حدوده .
49- النعمة قد تتدخل وحدها بأفتقاد من روح الله القدوس أو تتدخل بناءً على صلاة تطلب معونة الله ، وقد تكون الصلاة من الشخص نفسه وربما تكون من أحبائه المحيطين به أو من أرواح الملائكة والقديسين الذين إنتقلوا .
50- الإنسان السوى يوزع عواطفه بطريقة سوية : فمثلاً يقيم توازناً بين المرح والكأبه فى حياته ، وبين الجدية والبساطة ، وبين العمل والترفيه ويضع أمامه قول الكتاب " لكل شئ تحت السماء وقت " ( جا3: 1-8 ) .
51- الصوم قبل التناول والطهارة الجسدية تشعرك بهيبة السر فيدخل الخشوع إلى روحك ومعه الأهتمام بالإستعداد .
52- الطاقة الغضبية يمكن تحويلها إلى الخير كما كتب القديس يوحنا كاسيان فى شرح الآية " أغضبوا ولا تخطئوا " يمكنكم أن تغضبوا ولا تخطئوا إذا غضبتم على خطاياكم .
53- إن السيد المسيح لم يأتى لتكون بطون الناس ملأنة إنما لكى تكون قلوبهم نقية وأرواحهم ملتصقة بالله ، إنه يعرف حاجة الناس للخير ويعطيهم أياه لكنه لا يجعله هدفاً لهم .
54- النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب ولا تخاف ولا تتردد أما الضعيف فإنه يتخيل مخاوف وينزعج بسببها .
55- قد يسمح الله بالنسيان فى حياتنا لكى ينسى الإنسان الإساءات التى توجه إليه وذلك حتى لا يدخل الحقد إلى قلبه .
56- " كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين " ( متى 36:12 ) ، لهذا ينبغى أن يباطأ الإنسان كثيراً قبل أن يتكلم .
57- الإنسان القوى ليس هو الذى ينتصر على غيره بل القوى هو الذى ينتصر على نفسه .
58- التوبة الحقيقية هى التوبة الصادرة من القلب وهى التى تستمر .
59- الوفاء يدل على نبل القلب ونخوة فى الطباع ورجولة فى التصرف .
60- الإنسان المتواضع لا يقول كلمة تقلل من شأن أحد ولا يتصرف تصرفاً يخدش شعور أحد أو يجرحه أو يحط من كرامته
61- نعم يلزم كل إنسان أن ينمى قدراته وطاقاته وأن ينمى أيضاً المواهب التى يمنحها الله له .
62- الخادم الروحى الناجح ليس هو الذى يعمل بل يعمل الله فيه لهذا أختار الله ضعفاء العالم ليخزى الحكماء .
63- راحة الجسد ليست خطية إنما هى وصية إلهية إنما من الخطأ أن شخصاً يبنى راحته على تعب الآخرين .
64- الطموح روحياً ليس معناه التفوق على الآخرين ، إنما تتفق موضوعياً ليس أن تتغلب على غيرك فى العمل إنما أن تتقن العمل أتقاناً مثالياً متمنياً لمنافسيك نفس الشئ فالطموح لا يضيع محبتك للغير .
65- الضمير مثل إشارات المرور فى الطريق قد تضئ باللون الأحمر لكى يقف السائق ولكنه لا ترغمه على الوقوف .
66- المسيح على الصليب أكثر جمالاً وجلالاً من كل أصحاب التيجان فلنغنى له ونقول " الرب قد ملك لبس الرب الجلال " .
67- الحرية الحقيقية هى أن يتحرر الإنسان من الأخطاء .
68- أنت ترشدنى وترشدهم ، تعلمنى وتعلمهم ، ترعاهم وترعانى ، وتقودنى وأياهم إلى المراعى الخضراء وينابيع المياه الحية .
69- كلنا نحب الحرية ولكن ندرب أنفسنا على أن نسلك فى الحرية بإرادة صالحة وبضمير سليم وفى حياة روحية وصلة بالله وإلا تحولت الحرية إلى لون من التسيب .
70- إذا تجدد ذهن الإنسان يركز نظره فى الأبدية أكثر مما ينظر إلى العالم الحاضر فلا تزعجه الضيقة بل يفرح بها ويرى فيها بركات عديدة .
71- الطموح يؤدى إلى النمو الروحى والطموح يشمل أيضاً الحياة كلها فى كل عمل تمتد إليه يد الإنسان فى دراسته وفى وظيفته وفى كل مسئولياته " فى كل شئ أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة " ( 3يو2 ) .
72- النعمة إن لم تصل إلى الإنسان بصلاته فقد تأتيه بصلاة القديسين أو بصلوات الكنيسة ، أنت لست وحدك فى جهادك إنما هناك قديسون كثيرون يصلون من أجلك سواء القديسين الأحياء أو الذين رحلوا عن عالمنا الفانى .
76- أتقول " الضيقات زعزعتنى " أقول لك " لو كان قلبك قوياً ما كان يتزعزع " ، لأن القلب قد ضاق بها ولم يتسع لها أما القلب الواسع فإنه لا يتضيق بشئ .
77- القلب والفكر يعملان معاً كل منهما سبب ونتيجة مشاعر القلب تسبب أفكاراً فى العقل والأفكار تسبب المشاعر فى القلب .
78- الإنسان العادل صاحب العقل الحر يقول عن الحق إنه حق ولو كان صادراً من عدوه ويقول عن الباطل إنه باطل ولو كان صادراً من أبيه أو أخيه .
79- كل جلجثة وصليب تعقبها دائماً أفراح القيامة .
80- الخدمة ليست مجرد معرفة فالإقتصار على المعرفة يخرج علماء وليس متدينين .
81- أقول لكل من فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث الآتية : كله للخير – مصيرها تنتهى – ربنا موجود .
82- الصوم والتداريب الروحية يسلك فيها الإنسان فتقوى شخصيته وتقوى إرادته .
83- كثيراً من الخدام يتحدثون فى موضوعات عديدة ما عدا الله ، لا ترى الله فى كلماتهم ولا يدخلون الله فى قلبك ولا يدخلون فى حبك ولا فى فكرك ولا فى حياتك .
84- ليس عملك أن تخلع الزوان إنما تنمو كحنطة .
85- الخادم الروحى هو بأستمرار رجل صلاة هو شعلة متقدة بالنار هو رائحة المسيح الذكية .
86- أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور : روحانية خدمته ، روحانية حياته ، روحانية أولاده .
87- هناك فرق بين أعداء وأعداء ، أعداء نخلقهم لأنفسنا بأخطائنا أو بسوء معاملتهم وأعداء من نوع آخر يعادوننا بسبب الحسد والغيرة أو بسبب محاربتهم للإيمان .
88- بينما يبحث علماء اللاهوت فى هذه الأمور العويصة يكون كثير من البسطاء تسللوا داخلين إلى ملكوت الله .
89- الذى يحب ذاته هو الذى يسير بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
90- إن كنت لا تستطيع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكون سبباً فى أتعابهم .
91- إن كنت خادماً فيجب أن تتصف بالطاعة .
92- الصلاة هى تسليم الحياة لله ليدبرها بنفسه " لتكن مشيئتك " .
93- الإنسان القوى فى فكره الواثق من قوة منطقه ودفاعه يتكلم فى هدوء بدافع من الثقة ، أما الضعيف فإذا فقد المنطق والرأى تثور أعصابه ويعلوا صوته .
94- خذ نقطة الضعف التى فيك وأجعلها موضوع صلواتك وجهادك خلال هذا الصوم .
95- الله الذى حل فى بطن العذراء لكى يأخذ منها جسداً يريد أن يحل فى أحشائك لكى يملأك حباً .
96- إن هذا العام الجديد صفحة بيضاء لم نكتب فيها شيئاً بعد ، ترى ما الذى ستكتبه فى هذه الصفحة من صفحات تاريخنا ؟ ماذا سنسجله على أنفسنا ؟ ماذا سنحاسب عليه عندما يقول الله لكل منا " أنا عارف أعمالك " ؟ هل سنرضيه فى السنة المقبلة ونفعل مشيئته ونكون أفضل حالاً مما سبق ؟
97- لا تخف من الباطل أن ينتشر أو ينتصر ، إن الباطل لابد أن يهزم أمام صمود الحق مهما طال به الزمن ، وكل جليات له داود ينتظره وينتصر عليه " بأسم رب الجنود " .
98- الذى يقول أنه تاب ثم يرجع إلى الخطية ثم يتوب ثم يرجع ، هذا لم يتب بعد .. ليست هذه توبة إنما محاولات للتوبة ، أما التائب الحقيقى فهو إنسان قد تغيرت حياته وقد ترك الخطية إلى غير رجعة مثل توبة أغسطينوس وموسى الأسود .
99- ما أسهل أن يتغير هدفك فى الطريق إن لم تكن ساهراً .
100- إن الذين تعودوا السهر مع الله إذا ناموا تكون قلوبهم أيضاً معه .
101- فى حالة الخطية ينفصل القلب عن الله فإن صارت محبته للعالم كاملة يكون أنفصاله عن الله كاملاً .
102- عجيب أن الله يريدنا ونحن لا نريده ، عجيب أن ننشغ عن أخلص حبيب يكلمنا ولا نجيب ، يدعونا إليه فلا نستجيب .
--------------------------------------------------------------
من كتاب معالم الطريق الروحي
قداسة البابا شنودة الثالث
***************************
الإنسان الروحي هو شخص مستقر في هدفه وفي وسائله. له هدف واضح ثابت لا يتغير، وقد ركز كل اهتمامه بهذا الهدف. وأصبح يتجه نحوه على الدوام، بكل طاقاته وكل رغباته، لا يتحول عنه. وكل وسائله توصل اليه. إنه مثل سهم البوصلة يتجه دائما في اتجاه واحد مهما حركت وضعه أو موضعه. انه إنسان راسخ ثابت لا تغيره تطورات الأيام والظروف الخارجية.
--------------------------------------------------------------
بدء علاقة صحيحة مع الله
قداسة البابا شنودة الثالث
من كتاب معالم الطريق الروحي
****************************
المهم أن يبدأ الإنسان الطريق، يبدأ علاقته مع الله
كثيرون لم يبدأوا، حياتهم في غربة عن الله، يعيشون حياة علمانية بحته، وقد شغلتهم أمور العالم المادية، أو شهوات الجسد، أو مسئوليات الحياة المتنوعة، ولم يعرفوا طريقهم بعد إلى الروحيات، ولم يفكروا في ذلك مجرد تفكير.
--------------------------------------------------------------
قداسة البابا شنودة الثالث
************************
هو ذا أنا هكذا يا رب بإستمرار أتدخل فيما لا يعنيني…
متي يأتي الوقت الذي لا أتدخل فيه في شئون نفسي,وإنما
أتركها لك:حيثما تُسيرني أسير وكيفما تصيرني أصير…
متي أرضي بحالتي التي إرتضيتها أنت لي, فلا ألح عليك
في تغييرها كأنك غافل عن صلاحي ….
متي تتحول صلاتي من طلب إلي شكر, أو متي أبحث عن
شىء أطلبه فلا أجد , لأني لست أجد شيئاً خيراً لي الأن مما أنا فيه
متي أؤمن بك الإيمان كله فأستأمنك علي حياتي تدبرها
كيفما تشاء أنت يا صانع الخيرات , دون أن أقحم نفسي في
عملك هذا وأتلصص متجسساً عليك لأري ماذا تعمل بي !
وكيف تعمل!وهل عملك مقبول (عندي) أم لا ؟ وهل يستدعي الأمر تدخلاً مني أم لا يستدعي !!..
متي تعتقني يا رب من ذاتي؟ متي؟ لا لكي أصير قديساً
إنما لكي أجدك .
قداسة البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام ، وأكثر فائدة ونفعاً ... أو على الأقل ، قد يكون أقل ضرراً ...الصمت قد تكون فيه حكمـة وقـوة ، وقد يكون فيه نُبـل ورصانـة .
قداسة البابا شنودة الثالث
حياتكم لا تعتمد في سلامها على العوامل الخارجية . إنما تعتمد في سلامها على الإيمان ، وعلى جوهر القلب من الداخل . والقلــب القــوي باللَّـــه، حصــن لا يُقهــر .
قداسة البابا شنودة الثالث
بدلاً من أن تعد اللَّـه بتغيير نفسك إلى أفضل ، خذ منه وعداً في صلاتك أن يغيرك إلـى أفضـل .
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
إن اللـه يسمح بالضيقة، ولكن بشرط أن يقف معنا فيها . ولهذا يغني المرتل في المزمور: لولا أن الرب كان معنا ، حين قام الناس علينا ، لابتلعونا ونحن أحياء ، عند سخط غضبهم علينا .. مُبارك الرب الذى لم يسلمنا فريسة لأسنانهم ، نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياديـن. الفـخ إنكسـر ونحـن نجونــا ( مز 124 ).
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
إن اللَّـه كأب حنون ، لا يتخلى عن أولاده مطلقاً. وسماحه بالتجربة لا يعني مطلقاً أنه قد تخلى عنهم ، أو أنه قد رفضهم . ولا يعني أيضاً غضبه أو عدم رضاه بل هو يسمح بالتجربة لمنفعتهم ، ويكون معهم في التجربة ويعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم بيمينه الحصينة.
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
إنه اختبار روحي جميل أن نرى اللـه في التجارب. نراه معنا وبقوة وربما لولا التجارب ما كنا نراه هكذا. وهذه هى إحدى فوائد التجارب العديدة. العمق الروحي للتجارب، هو أنه لا يجـوز لنـا أن نـراها، بـدون أن نـرى اللــه فيهـا .
قداسة البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
اللـه قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا. ولكنه في نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف معنا وتحمينا. ونحن نغني مع أليشع النبي الذي اجتاز نفس التجربة
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
لا توجد ضيقة دائمة ، تستمر مدى الحياة. لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها تنتهي . سيأتي عليها وقت تعبر فيه بسلام . إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولا تنهار ، ولا تفقد الثقة في معونة اللَّـه وحفظه .
قداسة البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
مشكلتنا في عدم الشكر، أننا لا ننظر إلى قدام، إنما ننظر إلى تحت أقدامنا فقط، إلى مجرد الواقع الذي نعيشه! دون النظر إلى بعيد، إلى ما سوف يحدث فيما بعد. ولا نلتفت مطلقاً إلى هدف اللـه من هذا الأمر الذي يتعبنا، أقصد هدفه المفرح لنا.
قداسة البابا شنودة الثالث
=========================
+ ليتني يارب أنسى الكل ، وتبقى أنت وحدك تشبع حياتي +
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
1- ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم إلى الله .
2- إن الناس لا تنقذها مجرد العظات ، فالعظات قد تحرك قد تحرك الضمير وربما مع ذلك قد لا تتحرك الإرادة نحو الخير فنحن نحتاج إلى قلوب تنسكب أمام الله فى الصلاة لكى يعمل فى الخطاة ويجذبهم إلى طريقه .
3- الضمير قاضى يحب الخير ولكنه ليس معصوماً من الخطأ .
4- إذا كان القلب غير كامل فى محبته لله فإن إرادته تكون متزعزعة .
5- ليس الطموح خطية بل هو طاقة مقدسة به يتجه الإنسان إلى الكمال كصورة الله .
6- أهتم بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .
7- أتحب نفسك ؟ حسناً تفعل بهذه المحبة قومها لترجع كما كانت صورة الله وأحترس من أن تحب نفسك محبة خاطئة .
8- حياتك بكل طاقتها وزنة سلمها لك الله لذلك يلزمك أن تنمى شخصيتك بصفة عامة لتتحول إلى شخصية قوية سوية سواء فى العقل أو الضمير أو الإرادة أو المعرفة أو الحكمة والسلوك أو الحكم على الأمور أو النفسية السوية .
9- نحن لا نحطم الطاقة الغضبية إنما نحسن توجيهها ، لأن الطاقة الغضبية يمكن أن تنتج الحماس والغيرة المقدسة والنخوة وإن تحطمت صار الإنسان خاملاً .
10- تقول " أريد أن أعطى قلبى لله " ، أقول لك " إعطه فكرك أيضاً " ، حسبما يكون قلبك يكون فكرك وحسبما يكون فكرك يكون قلبك ، لذلك حسناً قال الكتاب " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك " ( متى37:22 ) .
11- هناك عقل يقوده مبدأ معين يؤمن به ، فهو يعيش داخل هذا المبدأ سواء كان سليماً أم خاطئاً ولا يجب أن يتزحزح عنه بل يظل حبيساً فيه ويشكل هذا المبدأ هيكلاً أساسياً لحياته .
12- يجب ألا تأخذ القوة أسلوباً شمشونياً أو عالمياً ، ولا تعنى القوة الإنتصار على الغير وإنما كسب الغير .
13- الإنسان السوى يقيم توازناً فى توزيع وقته ، يعطى وقتاً لعمله ووقتاً لراحته ، وقتاً لأحتياجات الجسد ووقتاً للوسائط الروحية ، وقتاً لمسئوليات الأسرة ووقتاً لمطالب الخدمة ، وقتاً لعمله ومعرفته ووقتاً لعبادته ... هكذا .
14- الإنسان السوى قيم توازناً فى كل مشاعره وأنفعالاته وتصرفاته ، توازناً بين العقل والعاطفة وتوازناً بين الآنا والآخر .
15- الخوف قد يكون نقصاً وقد يتحول إلى مرض نفسى ، ولكن إذا حولناه إلى مخافة الله صار طاهراً للطاهرين وهكذا يتحول الخوف إلى فضيلة تقى من السقوط فى الخطية .
16- إن كان واحداً من أولادك يريد أن يكون قوياً لا تحطم فيه هذه الرغبة إنما وجهها توجيهاً سليماً بأن يكون قوياً فى روحياته ، فى إرادته فى إنتصاره على الخطية ، فى خدمته فى قوة أقناعه للغير وفى محبته وبذله .
17- لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية ، قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت فى الله .
18- محبة النفس ليست خطية ولكن المهم أن تتجه محبتك لنفسك إتجاهاً روحياً ، تحب لنفسك النقاوة والقداسة وتحب لنفسك أن تكون هيكلاً مقدساً للروح القدس وتكون بلا لوم أمام الله .
19- الضمير الصالح هو الذى يستنير بإرشاد الروح القدس ، فهو لا يرشد الإنسان من ذاته ولا يعمل بمجرد معرفة بشرية وإنما يرشده روح الله ويكون أيضاً تحت إرشاد كلمة الله الصالحة وتعليمه الإلهى .
20- الضمير هو مجرد صوت يوجه الإرادة نحو الخير ويبعدها عنها الشر ولكنه لا يملك أن يرغمها .
21- العقل السليم القوى يفحص ويدقق فى كل ما يسمعه ، يفحصه ويحلله ويقبل منه ما يقتنع به ويرفض الباقى ولا يكون مثل ببغاء عقله فى أذنيه .
22- الخادم الروحى هو أنجيل متجسد أو كنيسة متحركة .
23- إنه تنازل من الله أن يشركنا فى العمل معه وفى الأهتمام بأولاده .
24- إنى أعجب للذين يصلون أحياناً وهم جلوس ، إين خشوع الروح عندهم ؟ وأين خشوع الجسد ؟
25- الإنسان البار يشتهى الموت مثل ما يشتهى الحياة .
26- كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة ، تحمل روحاً وتحمل أيضاً لسامعيها قدرة على التنفيذ .
27- كل إنسان يحتاج إلى تقديس الإرادة وإلى تقوية الإرادة وبهذا تكون طاقة نافعة له فى حياته الروحية .
28- طاقات العقل ليست ضد الدين فى شئ فالله هو الذى خلق العقل ومنحه طاقاته .
29- إحترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده .
30- المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .
31- لا تستطيع أن تكون ذات تأثير روحى فى إنسان إلا إذا كانت هناك محبة بينك وبينه .
32- الخدمة هى المدرس قبل أن تكون الدرس ، هى حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو إلى آخرين .
33- الخادم المتواضع يهتم بتحضير درسه ولا يستعرض معلوماته ويحترم عقليات السامعين مهما صغروا .
34- التكريس هو نمو فى الحب حتى يصبح القلب كله لله فى مناجاته أو خدمته .
35- إن لم تكن فى يمين الله فلا يمكنك إذاً أن تخدم .
36- قد تبدأ الروح بالخطية ويشترك الجسد معها ، والعكس صحيح ، الروح تنشغل بعواطف البر ومحبة الله فتجذب الجسد معها فى روحياتها.
37- عندما نحب المخدومين كما يحبهم الله وعندما نحبهم كما يحبنا الله فحينئذ نصل إلى مثالية الخدمة .
38- كيف تتنازل عن صورتك الإلهية لتصير كصورة عالم ساقط منحرف .
39- لعل إنساناً يسأل بأيهما نبدأ بخشوع الجسد أم خشوع الروح ؟ إبدإ بأيهما ، إن بدأت بخشوع الروح سيخشع الجسد معها وإن بدأت بخشوع الجسد سيخشع الروح معه .
40- بغض النظر إن كانت الخطية ضد الناس أو ضد نفسك فهى خصومة مع الله وإنفصال عنه .
41- ربما نرى فى الأبدية خداماً ما كنا نسمع عنهم ، وربما بعض الخدام الظاهرين الآن لا نراهم فى الأبدية .
42- لابد من الأعداد الروحى الذى يمتلئ فيه الخادم من روح الله ليأخذ منه ما يعطيه .
43- بدلاً من أن تجرح الناس حاول أن تكسبهم .
44- الذى يحب ذاته هو الذى يسر بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
45- الذى يهتم بنموه فى المعرفة يتحول إلى إنسان مثقف ويبعد عن الجهل المحارب للنفس ويستطيع أن يكون عضواً نافعاً فى المجتمع إلى جوار نفعه الشخصى .
46- إن أولاد الله يجب أن يكونوا أقوياء فى مبادئهم ثابتين راسخين لا يتزعزعون أمام تهكمات الأشرار .
47- لكى تحتفظ بتواضعك أحتفظ بأستمرار بتلمذتك وإن شعرت أنك صرت صرت معلماً وأصبحت فوق مستوى التلمذة أعرف جيداً أنك بدأت تسقط فى الكبرياء .
48- إذا غضب الإنسان من أجل هدف روحى ينبغى أن تكون وسيلته روحية ، لأن الهدف المقدس تناسبه وسيلة مقدسة فلا يشتم ولا يتكبر ولا يتجاوز حدوده .
49- النعمة قد تتدخل وحدها بأفتقاد من روح الله القدوس أو تتدخل بناءً على صلاة تطلب معونة الله ، وقد تكون الصلاة من الشخص نفسه وربما تكون من أحبائه المحيطين به أو من أرواح الملائكة والقديسين الذين إنتقلوا .
50- الإنسان السوى يوزع عواطفه بطريقة سوية : فمثلاً يقيم توازناً بين المرح والكأبه فى حياته ، وبين الجدية والبساطة ، وبين العمل والترفيه ويضع أمامه قول الكتاب " لكل شئ تحت السماء وقت " ( جا3: 1-8 ) .
51- الصوم قبل التناول والطهارة الجسدية تشعرك بهيبة السر فيدخل الخشوع إلى روحك ومعه الأهتمام بالإستعداد .
52- الطاقة الغضبية يمكن تحويلها إلى الخير كما كتب القديس يوحنا كاسيان فى شرح الآية " أغضبوا ولا تخطئوا " يمكنكم أن تغضبوا ولا تخطئوا إذا غضبتم على خطاياكم .
53- إن السيد المسيح لم يأتى لتكون بطون الناس ملأنة إنما لكى تكون قلوبهم نقية وأرواحهم ملتصقة بالله ، إنه يعرف حاجة الناس للخير ويعطيهم أياه لكنه لا يجعله هدفاً لهم .
54- النفس القوية لا تقلق ولا تضطرب ولا تخاف ولا تتردد أما الضعيف فإنه يتخيل مخاوف وينزعج بسببها .
55- قد يسمح الله بالنسيان فى حياتنا لكى ينسى الإنسان الإساءات التى توجه إليه وذلك حتى لا يدخل الحقد إلى قلبه .
56- " كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين " ( متى 36:12 ) ، لهذا ينبغى أن يباطأ الإنسان كثيراً قبل أن يتكلم .
57- الإنسان القوى ليس هو الذى ينتصر على غيره بل القوى هو الذى ينتصر على نفسه .
58- التوبة الحقيقية هى التوبة الصادرة من القلب وهى التى تستمر .
59- الوفاء يدل على نبل القلب ونخوة فى الطباع ورجولة فى التصرف .
60- الإنسان المتواضع لا يقول كلمة تقلل من شأن أحد ولا يتصرف تصرفاً يخدش شعور أحد أو يجرحه أو يحط من كرامته
61- نعم يلزم كل إنسان أن ينمى قدراته وطاقاته وأن ينمى أيضاً المواهب التى يمنحها الله له .
62- الخادم الروحى الناجح ليس هو الذى يعمل بل يعمل الله فيه لهذا أختار الله ضعفاء العالم ليخزى الحكماء .
63- راحة الجسد ليست خطية إنما هى وصية إلهية إنما من الخطأ أن شخصاً يبنى راحته على تعب الآخرين .
64- الطموح روحياً ليس معناه التفوق على الآخرين ، إنما تتفق موضوعياً ليس أن تتغلب على غيرك فى العمل إنما أن تتقن العمل أتقاناً مثالياً متمنياً لمنافسيك نفس الشئ فالطموح لا يضيع محبتك للغير .
65- الضمير مثل إشارات المرور فى الطريق قد تضئ باللون الأحمر لكى يقف السائق ولكنه لا ترغمه على الوقوف .
66- المسيح على الصليب أكثر جمالاً وجلالاً من كل أصحاب التيجان فلنغنى له ونقول " الرب قد ملك لبس الرب الجلال " .
67- الحرية الحقيقية هى أن يتحرر الإنسان من الأخطاء .
68- أنت ترشدنى وترشدهم ، تعلمنى وتعلمهم ، ترعاهم وترعانى ، وتقودنى وأياهم إلى المراعى الخضراء وينابيع المياه الحية .
69- كلنا نحب الحرية ولكن ندرب أنفسنا على أن نسلك فى الحرية بإرادة صالحة وبضمير سليم وفى حياة روحية وصلة بالله وإلا تحولت الحرية إلى لون من التسيب .
70- إذا تجدد ذهن الإنسان يركز نظره فى الأبدية أكثر مما ينظر إلى العالم الحاضر فلا تزعجه الضيقة بل يفرح بها ويرى فيها بركات عديدة .
71- الطموح يؤدى إلى النمو الروحى والطموح يشمل أيضاً الحياة كلها فى كل عمل تمتد إليه يد الإنسان فى دراسته وفى وظيفته وفى كل مسئولياته " فى كل شئ أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً كما أن نفسك ناجحة " ( 3يو2 ) .
72- النعمة إن لم تصل إلى الإنسان بصلاته فقد تأتيه بصلاة القديسين أو بصلوات الكنيسة ، أنت لست وحدك فى جهادك إنما هناك قديسون كثيرون يصلون من أجلك سواء القديسين الأحياء أو الذين رحلوا عن عالمنا الفانى .
76- أتقول " الضيقات زعزعتنى " أقول لك " لو كان قلبك قوياً ما كان يتزعزع " ، لأن القلب قد ضاق بها ولم يتسع لها أما القلب الواسع فإنه لا يتضيق بشئ .
77- القلب والفكر يعملان معاً كل منهما سبب ونتيجة مشاعر القلب تسبب أفكاراً فى العقل والأفكار تسبب المشاعر فى القلب .
78- الإنسان العادل صاحب العقل الحر يقول عن الحق إنه حق ولو كان صادراً من عدوه ويقول عن الباطل إنه باطل ولو كان صادراً من أبيه أو أخيه .
79- كل جلجثة وصليب تعقبها دائماً أفراح القيامة .
80- الخدمة ليست مجرد معرفة فالإقتصار على المعرفة يخرج علماء وليس متدينين .
81- أقول لكل من فى ضيقة رددوا العبارات الثلاث الآتية : كله للخير – مصيرها تنتهى – ربنا موجود .
82- الصوم والتداريب الروحية يسلك فيها الإنسان فتقوى شخصيته وتقوى إرادته .
83- كثيراً من الخدام يتحدثون فى موضوعات عديدة ما عدا الله ، لا ترى الله فى كلماتهم ولا يدخلون الله فى قلبك ولا يدخلون فى حبك ولا فى فكرك ولا فى حياتك .
84- ليس عملك أن تخلع الزوان إنما تنمو كحنطة .
85- الخادم الروحى هو بأستمرار رجل صلاة هو شعلة متقدة بالنار هو رائحة المسيح الذكية .
86- أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور : روحانية خدمته ، روحانية حياته ، روحانية أولاده .
87- هناك فرق بين أعداء وأعداء ، أعداء نخلقهم لأنفسنا بأخطائنا أو بسوء معاملتهم وأعداء من نوع آخر يعادوننا بسبب الحسد والغيرة أو بسبب محاربتهم للإيمان .
88- بينما يبحث علماء اللاهوت فى هذه الأمور العويصة يكون كثير من البسطاء تسللوا داخلين إلى ملكوت الله .
89- الذى يحب ذاته هو الذى يسير بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
90- إن كنت لا تستطيع أن تحمل عن الناس متاعبهم فعلى الأقل لا تكون سبباً فى أتعابهم .
91- إن كنت خادماً فيجب أن تتصف بالطاعة .
92- الصلاة هى تسليم الحياة لله ليدبرها بنفسه " لتكن مشيئتك " .
93- الإنسان القوى فى فكره الواثق من قوة منطقه ودفاعه يتكلم فى هدوء بدافع من الثقة ، أما الضعيف فإذا فقد المنطق والرأى تثور أعصابه ويعلوا صوته .
94- خذ نقطة الضعف التى فيك وأجعلها موضوع صلواتك وجهادك خلال هذا الصوم .
95- الله الذى حل فى بطن العذراء لكى يأخذ منها جسداً يريد أن يحل فى أحشائك لكى يملأك حباً .
96- إن هذا العام الجديد صفحة بيضاء لم نكتب فيها شيئاً بعد ، ترى ما الذى ستكتبه فى هذه الصفحة من صفحات تاريخنا ؟ ماذا سنسجله على أنفسنا ؟ ماذا سنحاسب عليه عندما يقول الله لكل منا " أنا عارف أعمالك " ؟ هل سنرضيه فى السنة المقبلة ونفعل مشيئته ونكون أفضل حالاً مما سبق ؟
97- لا تخف من الباطل أن ينتشر أو ينتصر ، إن الباطل لابد أن يهزم أمام صمود الحق مهما طال به الزمن ، وكل جليات له داود ينتظره وينتصر عليه " بأسم رب الجنود " .
98- الذى يقول أنه تاب ثم يرجع إلى الخطية ثم يتوب ثم يرجع ، هذا لم يتب بعد .. ليست هذه توبة إنما محاولات للتوبة ، أما التائب الحقيقى فهو إنسان قد تغيرت حياته وقد ترك الخطية إلى غير رجعة مثل توبة أغسطينوس وموسى الأسود .
99- ما أسهل أن يتغير هدفك فى الطريق إن لم تكن ساهراً .
100- إن الذين تعودوا السهر مع الله إذا ناموا تكون قلوبهم أيضاً معه .
101- فى حالة الخطية ينفصل القلب عن الله فإن صارت محبته للعالم كاملة يكون أنفصاله عن الله كاملاً .
102- عجيب أن الله يريدنا ونحن لا نريده ، عجيب أن ننشغ عن أخلص حبيب يكلمنا ولا نجيب ، يدعونا إليه فلا نستجيب .
--------------------------------------------------------------
من كتاب معالم الطريق الروحي
قداسة البابا شنودة الثالث
***************************
الإنسان الروحي هو شخص مستقر في هدفه وفي وسائله. له هدف واضح ثابت لا يتغير، وقد ركز كل اهتمامه بهذا الهدف. وأصبح يتجه نحوه على الدوام، بكل طاقاته وكل رغباته، لا يتحول عنه. وكل وسائله توصل اليه. إنه مثل سهم البوصلة يتجه دائما في اتجاه واحد مهما حركت وضعه أو موضعه. انه إنسان راسخ ثابت لا تغيره تطورات الأيام والظروف الخارجية.
--------------------------------------------------------------
بدء علاقة صحيحة مع الله
قداسة البابا شنودة الثالث
من كتاب معالم الطريق الروحي
****************************
المهم أن يبدأ الإنسان الطريق، يبدأ علاقته مع الله
كثيرون لم يبدأوا، حياتهم في غربة عن الله، يعيشون حياة علمانية بحته، وقد شغلتهم أمور العالم المادية، أو شهوات الجسد، أو مسئوليات الحياة المتنوعة، ولم يعرفوا طريقهم بعد إلى الروحيات، ولم يفكروا في ذلك مجرد تفكير.
--------------------------------------------------------------
قداسة البابا شنودة الثالث
************************
هو ذا أنا هكذا يا رب بإستمرار أتدخل فيما لا يعنيني…
متي يأتي الوقت الذي لا أتدخل فيه في شئون نفسي,وإنما
أتركها لك:حيثما تُسيرني أسير وكيفما تصيرني أصير…
متي أرضي بحالتي التي إرتضيتها أنت لي, فلا ألح عليك
في تغييرها كأنك غافل عن صلاحي ….
متي تتحول صلاتي من طلب إلي شكر, أو متي أبحث عن
شىء أطلبه فلا أجد , لأني لست أجد شيئاً خيراً لي الأن مما أنا فيه
متي أؤمن بك الإيمان كله فأستأمنك علي حياتي تدبرها
كيفما تشاء أنت يا صانع الخيرات , دون أن أقحم نفسي في
عملك هذا وأتلصص متجسساً عليك لأري ماذا تعمل بي !
وكيف تعمل!وهل عملك مقبول (عندي) أم لا ؟ وهل يستدعي الأمر تدخلاً مني أم لا يستدعي !!..
متي تعتقني يا رب من ذاتي؟ متي؟ لا لكي أصير قديساً
إنما لكي أجدك .
قداسة البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام ، وأكثر فائدة ونفعاً ... أو على الأقل ، قد يكون أقل ضرراً ...الصمت قد تكون فيه حكمـة وقـوة ، وقد يكون فيه نُبـل ورصانـة .
قداسة البابا شنودة الثالث
حياتكم لا تعتمد في سلامها على العوامل الخارجية . إنما تعتمد في سلامها على الإيمان ، وعلى جوهر القلب من الداخل . والقلــب القــوي باللَّـــه، حصــن لا يُقهــر .
قداسة البابا شنودة الثالث
بدلاً من أن تعد اللَّـه بتغيير نفسك إلى أفضل ، خذ منه وعداً في صلاتك أن يغيرك إلـى أفضـل .
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
إن اللـه يسمح بالضيقة، ولكن بشرط أن يقف معنا فيها . ولهذا يغني المرتل في المزمور: لولا أن الرب كان معنا ، حين قام الناس علينا ، لابتلعونا ونحن أحياء ، عند سخط غضبهم علينا .. مُبارك الرب الذى لم يسلمنا فريسة لأسنانهم ، نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياديـن. الفـخ إنكسـر ونحـن نجونــا ( مز 124 ).
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
إن اللَّـه كأب حنون ، لا يتخلى عن أولاده مطلقاً. وسماحه بالتجربة لا يعني مطلقاً أنه قد تخلى عنهم ، أو أنه قد رفضهم . ولا يعني أيضاً غضبه أو عدم رضاه بل هو يسمح بالتجربة لمنفعتهم ، ويكون معهم في التجربة ويعينهم ويقويهم ويحافظ عليهم، ويسندهم بيمينه الحصينة.
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
إنه اختبار روحي جميل أن نرى اللـه في التجارب. نراه معنا وبقوة وربما لولا التجارب ما كنا نراه هكذا. وهذه هى إحدى فوائد التجارب العديدة. العمق الروحي للتجارب، هو أنه لا يجـوز لنـا أن نـراها، بـدون أن نـرى اللــه فيهـا .
قداسة البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
اللـه قد يسمح لقوى الشر أن تقوم علينا. ولكنه في نفس الوقت يأمر القوات السمائية أن تقف معنا وتحمينا. ونحن نغني مع أليشع النبي الذي اجتاز نفس التجربة
قداسة البابا شنودة الثالث
-------------------------------------------------------------
لا توجد ضيقة دائمة ، تستمر مدى الحياة. لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها تنتهي . سيأتي عليها وقت تعبر فيه بسلام . إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولا تنهار ، ولا تفقد الثقة في معونة اللَّـه وحفظه .
قداسة البابا شنودة الثالث
--------------------------------------------------------------
مشكلتنا في عدم الشكر، أننا لا ننظر إلى قدام، إنما ننظر إلى تحت أقدامنا فقط، إلى مجرد الواقع الذي نعيشه! دون النظر إلى بعيد، إلى ما سوف يحدث فيما بعد. ولا نلتفت مطلقاً إلى هدف اللـه من هذا الأمر الذي يتعبنا، أقصد هدفه المفرح لنا.
قداسة البابا شنودة الثالث
لماذا لم يكن عقاب آدم مساويا لعقاب الشيطان ؟!!!
لماذا لم يكن عقاب آدم مساوياً لعقاب الشيطان ؟!
==========================
+. من الواضح بأن هذا السؤال مستحيل الإجابة عليه ! لكن بالرجوع إلى الكتاب المقدس تصير الإجابة علية ممكنة
+. لذا وقبل البدء في الإجابة على هذا السؤال ، ينبغي لنا أن نقرأ أولاًً( تكوين 3 ، حزقيال 28: 11-19 ، إشعياء14: 12-21)
+. ومن الطبيعي أن نخرج من القراءات بمقارنة ،كيفية سقوط الإنسان الذي سقط بغواية الحية ( أي إبليس )، وبين سقوط إبليس " الذي يقول عنه الله لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق " ( يوحنا 44:8 ) .. وقول الله لا يدل على سقوط إبليس في الماضي فحسب ، بل في طبيعته الجاحدة الناتجة عن سقوطه ، فقد وقع الشيطان تحت دينونة الله لكبريائه ( تيموثاوس الأولى 6:3 )
(وأيضاَ راجع أشعياء 14 : 13، 14) ..وسنجد بأن كل عمل الشيطان هو ضد الله عن وعى كامل وإرادة كاملة . وكل هدف هو عدم إنجاز خطط الله (أعمال 13 :1.) وتتملكه رغبة عارمة في أن يكون موضع العبادة مثل الله، وقد بدت هذه الرغبة الطاغية في عرضه على المسيح أن يعطيه السلطة على كل ممالك العالم إن سجد له وستتحقق للشيطان هذه الرغبة في أن يكون موضوع العبادة عن طريق "إنسان الخطية" (2تسالونيكى 2 : 9-11، رؤيا 13 : 14)
+. ولنعود الآن إلى سفر التكوين الإصحاح الأول والعدد 2 "لاحظ" وكانت الأرض خربة وخالية ..." يقول معظم المفسرين بأن سبب هذا الخراب هو سقوط إبليس .. فمن البدء لم تكن الأرض خربة .. ولا خالية
+. وإذا إستمرينا في قراءة الإصحاح الأول والثاني نجد أن الله يعيد من جديد خلق العالم الذي أصابه الخراب .. ثم "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " (تكوين 1 : 26) وكان هدف الله من خلقه الآن " .. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض " (تكوين 1 : 26)
+.أي أن الله بخلقته للإنسان ..استأمنه على خليقته على أرضه بعد أن أعاد الله خلقها من جديد ..ولكن كان هدف إبليس هو عدم إنجاح مقاصد الله وخططه .. لذا لجأ لغواية الإنسان عن طريق الحية لحواء (راجع تكوين 3 : 1-7) . فبسقوط آدم انتقلت كل الخليقة إلى سلطان إبليس .. وهو ما أعاده الله من جديد في المسيح يسوع
وفى فداءه عنا على عود الصليب بأرادته وحده خلصنا من الموت
وكسر شوكته
وأنت صديقي .. صديقتي..
ما هو موقفك .. أمام الله..
هل أنت مع المسيح ، حيث تستمتع بسلطان أولاد الله؟
والإنجيل المقدس يخبرنا قائلاً:" وأما كل الذين فبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه ( أي المؤمنين بعمل المسيح على الصليب من أجلنا )" ( يوحنا 1: 12 )
. نسأل الرب أن يبارككم وينيركم بنور معرفته في المسيح يسوع .. آمين
==========================
+. من الواضح بأن هذا السؤال مستحيل الإجابة عليه ! لكن بالرجوع إلى الكتاب المقدس تصير الإجابة علية ممكنة
+. لذا وقبل البدء في الإجابة على هذا السؤال ، ينبغي لنا أن نقرأ أولاًً( تكوين 3 ، حزقيال 28: 11-19 ، إشعياء14: 12-21)
+. ومن الطبيعي أن نخرج من القراءات بمقارنة ،كيفية سقوط الإنسان الذي سقط بغواية الحية ( أي إبليس )، وبين سقوط إبليس " الذي يقول عنه الله لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق " ( يوحنا 44:8 ) .. وقول الله لا يدل على سقوط إبليس في الماضي فحسب ، بل في طبيعته الجاحدة الناتجة عن سقوطه ، فقد وقع الشيطان تحت دينونة الله لكبريائه ( تيموثاوس الأولى 6:3 )
(وأيضاَ راجع أشعياء 14 : 13، 14) ..وسنجد بأن كل عمل الشيطان هو ضد الله عن وعى كامل وإرادة كاملة . وكل هدف هو عدم إنجاز خطط الله (أعمال 13 :1.) وتتملكه رغبة عارمة في أن يكون موضع العبادة مثل الله، وقد بدت هذه الرغبة الطاغية في عرضه على المسيح أن يعطيه السلطة على كل ممالك العالم إن سجد له وستتحقق للشيطان هذه الرغبة في أن يكون موضوع العبادة عن طريق "إنسان الخطية" (2تسالونيكى 2 : 9-11، رؤيا 13 : 14)
+. ولنعود الآن إلى سفر التكوين الإصحاح الأول والعدد 2 "لاحظ" وكانت الأرض خربة وخالية ..." يقول معظم المفسرين بأن سبب هذا الخراب هو سقوط إبليس .. فمن البدء لم تكن الأرض خربة .. ولا خالية
+. وإذا إستمرينا في قراءة الإصحاح الأول والثاني نجد أن الله يعيد من جديد خلق العالم الذي أصابه الخراب .. ثم "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " (تكوين 1 : 26) وكان هدف الله من خلقه الآن " .. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض " (تكوين 1 : 26)
+.أي أن الله بخلقته للإنسان ..استأمنه على خليقته على أرضه بعد أن أعاد الله خلقها من جديد ..ولكن كان هدف إبليس هو عدم إنجاح مقاصد الله وخططه .. لذا لجأ لغواية الإنسان عن طريق الحية لحواء (راجع تكوين 3 : 1-7) . فبسقوط آدم انتقلت كل الخليقة إلى سلطان إبليس .. وهو ما أعاده الله من جديد في المسيح يسوع
وفى فداءه عنا على عود الصليب بأرادته وحده خلصنا من الموت
وكسر شوكته
وأنت صديقي .. صديقتي..
ما هو موقفك .. أمام الله..
هل أنت مع المسيح ، حيث تستمتع بسلطان أولاد الله؟
والإنجيل المقدس يخبرنا قائلاً:" وأما كل الذين فبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه ( أي المؤمنين بعمل المسيح على الصليب من أجلنا )" ( يوحنا 1: 12 )
. نسأل الرب أن يبارككم وينيركم بنور معرفته في المسيح يسوع .. آمين
؛؛؛؛؛؛ ( تسونامى فى تفكيرى ) ؛؛؛؛؛؛
تسونامى .... فى تفكيرى
===============
للقس يوسف منصور : كاهن كنيسة النلاك ميخائيل والانبا انطونيوس بهولندا
+ تألمنا جميعا لما شاهدناه فى وسائل الأعلام فى كارثة تسونامى فى دول جنوب اسيا وحجم الدمار الذى حدث و موت ما يقرب من 175 الف شخص فى ساعة واحدة ووجدتنى الجأ للكتاب المقدس ليساعدنى فى استيعاب ما حدث روحيا ولأيمانى ان فى كلمة الله مخارج الحياة و أن ما حدث لا يمكن ان يمر بدون تأمـل عميق وبخاصة من أبناء الله .
+ ونتوقف عند سفر حكمة يشوع بن سيراخ 43 : 1-33 وهو يصف يد الرب التى تضبط كل الخليقة وفى الايات (( أنظر الى قوس قزح وبارك الذى صنعها ..... بأمره يسقط الثلج ..... بقوته تتجمع الغيوم ..... وبظهوره تهتز الجبال ورعوده تهدر
فترتجف الأرض ..... بحكمته يخضع أعماق البحر ويزرع فيه الجزر ..... الرب صنع كل شىء وهو الذى وهب أتقياءه الحكمة ))
+ ونتوقف عند وهب الاتقياء الحكمة ويأتى السؤال ما هى الحكمة ؟؟ وهل توجد رسالة للبشر ؟؟ بالتأكيد هناك رسالة
ولا نقدر كمؤمنين أن لا نفكر فيما حدث بالرغم من بعد المسافة :
1- الحكيم لابد يشعر بألم شديد للضحايا ويسأل نفسه ماذا أفعل لهم للمساعدة ... يمكن المساهمة المادية حتى بتبرع
رمزى...أونصلى لأجل الأحياء ....أو طرق اخرى مثلما فعل أحد الشباب بأنه ساعد بعض الأسر على معرفة المفقودين من
الأنترنت ( من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية ) يعقوب 4: 17 .
2- كان عدد القتلى ضخم جدا ويفوق التصور ولكن تبقى حقيقة هامه وهى أن الموت هو مصير الكل ولا يقدر احدنا أن يعرف أو
يحدد زمن النهاية مهما كانت الأمكانيات .... فاسهروا اذا لأنكم لا تعلمون متى يأتى رب البيت .... مرقس 13: 35
كم يكون عدد المختارين من ضحايا تسونامى فالله خلق الأنسان للبر ( المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق ) افسس 4
3- لقد مات عدد كبير فجأه ويالتأكيد كان منهم مؤمنين بالمسيح فهل كان الكل مستعدا ..... لعل موتا فجائيا يختطف من نعرفهم
ولعل بيننا وبين البعض مخاصمات أو خلافات ومقاطعة قبل أن نتصالح معهم ...... الأنسان الحكيم لا يترك نفسه فى خصام
مع أحد بل يسارع بالتصالح ويسابق بتقديم المحبة التى لا تطلب ما لنفسها والتى تستر كثرة من الخطايا 1 بطرس 4 : 8
4- شاهدنا بكل ألم جثث الضحايا وكيفيه التعامل معها لسرعه دفنها ولتجنب حدوث اوبئه وانتشار امراض وبالتأكيد كان منهم
مثقفين وعلماء و بسطاء وفقراء وأغنياء وضيوف وأهل البلد, صغار وشيوخ, نساء ورجال وشباب ..... ورأى العالم كله
الجسد البشرى ومصيره .... ولعل هذه رسالة لننظر هل نحن مجرد أجساد نحيا كجسديين أم كمؤمنين نسلك حسب الروح
ندرك اننا ( مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحه ) افسس 2: 10 .... و (ان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد
فسادا ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حباة ابدية ) غلاطيه 6 : 8
5- استخدمت الدول وخاصة الغربية التى تقدمت لمد يد العون امكانياتها بأقصى ما يمكن دون النظر للون أو دين أو جنس وهذا
هو النموذج الصحيح للمساعدة والرب يسوع علمنا هذا فى مثل السامرى الصالح أن القريب هو كل أنسان بالرغم من ان دولا
اخرى تتعامل للأسف بغير هذا المفهوم ... ولكن يبقى لنا مفهوم الحق المسيحى ..... احبوا أعدأكم
ودروس اخر كثيره يتعلمها من يدرب نفسه على التفكير والتأمل .
احبائى لا نستطيع ان لا نفكر فيما حولنا من أحداث ولكن يبقى ان نتذكر باستمرار ان الكتاب المقدس هو كلمة الله لنا التى تعلمنا
كيف نتعامل مع الأمور وكيف نفكر فيها بحيث نتذكر بأستمرار ...
أما نحن فلنا فكر المسيح
تأمل جميل فعلا وانا كل صلاتي دلوقتي ان الواحد يكون مستعد حين تأخذ نفسه والاستعداد دا يتطلب ان الواحد يكون مستعد وعايش حياه الاستعداد للانتقال طول عمره. ربنا يدينا بركة العيش دائما معه حيث نكون مستعدين دائما للحظة التى نترك فيها العالم. `17`
===============
للقس يوسف منصور : كاهن كنيسة النلاك ميخائيل والانبا انطونيوس بهولندا
+ تألمنا جميعا لما شاهدناه فى وسائل الأعلام فى كارثة تسونامى فى دول جنوب اسيا وحجم الدمار الذى حدث و موت ما يقرب من 175 الف شخص فى ساعة واحدة ووجدتنى الجأ للكتاب المقدس ليساعدنى فى استيعاب ما حدث روحيا ولأيمانى ان فى كلمة الله مخارج الحياة و أن ما حدث لا يمكن ان يمر بدون تأمـل عميق وبخاصة من أبناء الله .
+ ونتوقف عند سفر حكمة يشوع بن سيراخ 43 : 1-33 وهو يصف يد الرب التى تضبط كل الخليقة وفى الايات (( أنظر الى قوس قزح وبارك الذى صنعها ..... بأمره يسقط الثلج ..... بقوته تتجمع الغيوم ..... وبظهوره تهتز الجبال ورعوده تهدر
فترتجف الأرض ..... بحكمته يخضع أعماق البحر ويزرع فيه الجزر ..... الرب صنع كل شىء وهو الذى وهب أتقياءه الحكمة ))
+ ونتوقف عند وهب الاتقياء الحكمة ويأتى السؤال ما هى الحكمة ؟؟ وهل توجد رسالة للبشر ؟؟ بالتأكيد هناك رسالة
ولا نقدر كمؤمنين أن لا نفكر فيما حدث بالرغم من بعد المسافة :
1- الحكيم لابد يشعر بألم شديد للضحايا ويسأل نفسه ماذا أفعل لهم للمساعدة ... يمكن المساهمة المادية حتى بتبرع
رمزى...أونصلى لأجل الأحياء ....أو طرق اخرى مثلما فعل أحد الشباب بأنه ساعد بعض الأسر على معرفة المفقودين من
الأنترنت ( من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية ) يعقوب 4: 17 .
2- كان عدد القتلى ضخم جدا ويفوق التصور ولكن تبقى حقيقة هامه وهى أن الموت هو مصير الكل ولا يقدر احدنا أن يعرف أو
يحدد زمن النهاية مهما كانت الأمكانيات .... فاسهروا اذا لأنكم لا تعلمون متى يأتى رب البيت .... مرقس 13: 35
كم يكون عدد المختارين من ضحايا تسونامى فالله خلق الأنسان للبر ( المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق ) افسس 4
3- لقد مات عدد كبير فجأه ويالتأكيد كان منهم مؤمنين بالمسيح فهل كان الكل مستعدا ..... لعل موتا فجائيا يختطف من نعرفهم
ولعل بيننا وبين البعض مخاصمات أو خلافات ومقاطعة قبل أن نتصالح معهم ...... الأنسان الحكيم لا يترك نفسه فى خصام
مع أحد بل يسارع بالتصالح ويسابق بتقديم المحبة التى لا تطلب ما لنفسها والتى تستر كثرة من الخطايا 1 بطرس 4 : 8
4- شاهدنا بكل ألم جثث الضحايا وكيفيه التعامل معها لسرعه دفنها ولتجنب حدوث اوبئه وانتشار امراض وبالتأكيد كان منهم
مثقفين وعلماء و بسطاء وفقراء وأغنياء وضيوف وأهل البلد, صغار وشيوخ, نساء ورجال وشباب ..... ورأى العالم كله
الجسد البشرى ومصيره .... ولعل هذه رسالة لننظر هل نحن مجرد أجساد نحيا كجسديين أم كمؤمنين نسلك حسب الروح
ندرك اننا ( مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحه ) افسس 2: 10 .... و (ان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد
فسادا ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حباة ابدية ) غلاطيه 6 : 8
5- استخدمت الدول وخاصة الغربية التى تقدمت لمد يد العون امكانياتها بأقصى ما يمكن دون النظر للون أو دين أو جنس وهذا
هو النموذج الصحيح للمساعدة والرب يسوع علمنا هذا فى مثل السامرى الصالح أن القريب هو كل أنسان بالرغم من ان دولا
اخرى تتعامل للأسف بغير هذا المفهوم ... ولكن يبقى لنا مفهوم الحق المسيحى ..... احبوا أعدأكم
ودروس اخر كثيره يتعلمها من يدرب نفسه على التفكير والتأمل .
احبائى لا نستطيع ان لا نفكر فيما حولنا من أحداث ولكن يبقى ان نتذكر باستمرار ان الكتاب المقدس هو كلمة الله لنا التى تعلمنا
كيف نتعامل مع الأمور وكيف نفكر فيها بحيث نتذكر بأستمرار ...
أما نحن فلنا فكر المسيح
تأمل جميل فعلا وانا كل صلاتي دلوقتي ان الواحد يكون مستعد حين تأخذ نفسه والاستعداد دا يتطلب ان الواحد يكون مستعد وعايش حياه الاستعداد للانتقال طول عمره. ربنا يدينا بركة العيش دائما معه حيث نكون مستعدين دائما للحظة التى نترك فيها العالم. `17`
+.+.+. { الحروب الروحية } .+.+.+
( الحروب الروحية )
==============
كل إنسان معرض للحروب الروحية. سواء من الخارج أو من داخله تمر هذه الحروب عابرة. ويسهل الانتصار عليها. إن كان الشخص في حياة روحية قوية. ولكنها تكون عنيفة.
إن كان في حالة فتور. أو في استرخاء روحي. أو في إهمال لعبادته ولوسائط النعمة.
الحروب الداخلية
سنركز في كلامنا عنها. علي الأفكار والشهوات..
فالأفكار تحارب العقل. والشهوات تحارب القلب والحواس..
والحروب الروحية الداخلية تكون أصعب من الحروب الروحية التي تهجم من الخارج. لأن الحروب الداخلية يكون فيها الإنسان عدو نفسه. وتكون صعبة لأنه يشتهيها ولا يريد مقاومتها. ولهذا كانت نقاوة القلب هي أهم شيء في حياة الإنسان. فالقلب النقي حصن لا يُنال.
***
والحروب الداخلية قد يكون سببها طبع اندمج في الخطيئة. وغالباً ما يكون قد ترسب من الماضي في قلب الإنسان وفي فكره. بما يحاربه.. وقد يتسبب عن طبيعة ضعيفة تستسلم للخطأ. أو عن عدم اهتمام بالروحيات تكون نتيجته ضعف القلب من الداخل. فيترك الفكر يطيش حيثما شاء بلا ضابط.. فيبدأ التراخي في ضبط الحواس. والحواس هي أبواب للفكر.
والحروب الداخلية قد تبدأ خفيفة أو عنيفة. وحتي إن بدأت خفيفة.
فإن تراخي الإنسان في مقاومتها. تسعي للسيطرة عليه..
أما الإنسان المنتصر علي الحرب الداخلية. أو الذي ليست له حروب روحية في داخله.. فهذا إن أتته حروب من الخارج. تكون خفيفة عليه. ويمكنه التغلب عليها. لأن القلب رافض لها. وإرادته لا تتجاوب معها..
***
حرب الأفكار
قد تكون الأفكار في اليقظة. وقد تكون في المنام..
والأفكار أثناء النوم. ربما تكون مترسبة من أفكار وأخبار أثناء النهار. أو قد ترسبت في العقل الباطن من شهوات ومن أفكار. ومما جلبته الأذن من أخبار وحكايات. وما قرأه الشخص من قراءات ظلت عالقه في ذهنه.. كل هذه تأتي في أحلام. أو في سرحان. أو ما يسمونه بأحلام اليقظة. ويستمر فيها الإنسان طالما كان القلب قابلا لها. فإن كان رافضاً لها تتوقف. ويصحو لنفسه.
وإرادة الإنسان ضابط هام للفكر. فهي التي تسمح بدخول الفكر..
وحتي إن دخل الفكر خلسة. فهي التي تسمح باستمراره أو بايقافه. ومن هنا تأتي مسئولية الإنسان عن أفكاره. أمام ضميرة وأمام الله.
***
ومن هنا يرد السؤال التالي: هل هذه الأفكار إرادية. أم غير إرادية. أم شبه إرادية؟ أي من النوع الذي هو غير إرادي. ولكنه تابع من إرادة سابقة تسببت فيه!
فقد يغرس الشيطان فكراً في عقل إنسان. يدخل إليه بغير إرادته. ولكن حتي هذا الفكر الذي لا مسئولية عليك في دخوله. توجد مسئولية عليك في قبوله.. إن أردت يمكنك أن تطرد الفكر ولا تتعامل معه. ولا ترحب به.. لأنك إن قبلت الفكر الخاطئ. تكون خائناً لنعمة الله العاملة معك. وتكون مقصراً في حفظ وصايا الله وفي حفظ نقاوة قلبك.
***
وقد يأتيك الفكر الخاطئ في حلم.. فإن كنت نقياً تماماً. سوف لا تقبله في الحلم أيضا. بل ترفضه. أو يتغير الحلم. أو تستيقظ..
وإذا كنت لم تصل إلي هذا المستوي. وقبلت الفكر الخاطئ في الحلم. فستحزن بسببه كثيرا حينما تستيقظ. ويترك هذا الحزن أثره العميق في عقلك الباطن. فترفض كل حلم مماثل في المستقبل.. إن لم يكن مباشرة. فبالتدريج. إلي أن تصل إلي نقاوة العقل الباطن.
إذن قاوم أي فكر خاطئ يأتي إلي ذهنك في النهار. أثناء يقظتك. لكي تتعود المقاومة حتي بالليل. أثناء نومك. وتنغرس هذه المقاومة في أعماق شعورك. ويتعودها عقلك الباطن. إن زمام أفكارك في يدك. سواء منها الأفكار التي تصنعها بنفسك. أو التي ترد اليك من الخارج.
من الشيطان أو من الناس. وما أصدق قول المثل:
إن كنت لا تستطيع أن تمنع الطير من أن يحوم حول رأسك. فإنك تستطيع أن تمنعه من أن يعشش في شعرك.
***
بإرادتك. وباشتراكك مع عمل النعمة فيك. يمكنك السيطرة علي الأفكار. فلا تتركها لتأخذ سلطاناً عليك. ولا تستطيع تلك الأفكار الخاطئة أن تفقدك نقاوتك. وذلك ما دمت لا تتجاوب معها.
لذلك لا تستسلم لأي فكر خاطئ يرد اليك. وليكن كل إنسان حكيماً.. يعرف كيف يبدأ الفكر عنده. وكيف يتطور. وما هو خط مسيره داخل ذهنه؟ وما نوع الأفكار التي تبدأ بريئة هادئة. ثم تنتهي بنهاية خاطئة! وليحترس منها. ولا يعطي مجالاً للفكر حتي يشتد.
وإن اشتدت عليك الأفكار بطريقة ضاغطة ومستمرة. فلا تيأس ولا تظن أنه لا فائدة من مقاومة الفكر. وتستسلم له!!
إن اليأس يجعل الإنسان يتراخي مع الفكر. ويفتح له أبوابه الداخلية. ويضعف أمامه ويسقط. أما أنت فحارب الأفكار وانتصر. متمسكا بمعونة الله لك. ولكن كيف تنتصر؟
***
كيف تنتصر علي الفكر؟
1 - ان لا تخف من مقاتلة الأفكار الخاطئة. ولا تفترض هزيمتك أمامها. بل اصمد. واعرف ان انتصارك علي الفكر. سيعطيك بهجة بانتصارك. كما يمنحك خبرة في الروحيات. ويكون لك أجرك علي جهادك.
2- اشغل فكرك بشيء روحي. أو بأي اهتمام عميق. حتي إذا ما أتاك الشيطان بفكر ردئ. لا يجد ذهنك متفرغاً له.. وهذا إجراء وقائي..
درب نفسك علي أن تتولي قيادة أفكارك. ولا تجعل الأفكار تقودك. واحرص ولا تترك عقلك في فراغ. خوفاً من أن يحتله الشيطان ويلقي فيه ما يريد.
3- لهذا فإن القراءة الروحية مفيدة جدا. ليس فقط في شغل الذهن ومنع الأفكار الرديئة عنه. وإنما أيضا لها فائدة ايجابية. لأنها تعطي الفكر مادة روحية للتأمل. وتملأ القلب بمشاعر نقية. في محبة الله والفضيلة. وتجعل القلب قويا في طرد الأفكار المضادة.
***
4- كن متيقظا باستمرار. ساهرا علي نقاوتك. فلا يسرقك الفكر الردئ دون أن تحسن. واطرد الفكر من بادئ الأمر. قبل أن يبغتك ويضعف مقاومتك.
واعلم أنك ان تركت الأفكار الخاطئة باقية فترة في ذهنك. لا تلبث هذه الأفكار ان تثبت أقدامها وتقوي عليك. وكلما استمرت واستقرت في داخلك. تضعف أنت ولا تستطيع مقاومتها وتسقط. لذلك كن متيقظا وسريعاً في طرد الأفكار.
***
5 - هتم باقتناء الفضيلة التي يسمونها "استحياء الفكر"
اقصد بهذا إنه عندما يكون فكرك ملتصقا بذكر الله. بالصلاة والتأمل وبعبارات الحب الالهي. بالتسبيح والترتيل. حينئذ يستحي الفكر من أن يهبط من مستواه الروحي لتشغله أفكار الخطية! فيرفضها. وهذا علاج وقائي أيضاً.. إذ يستحي الفكر من تأملاته الروحية السابقة.
6- ومن الناحية المضادة ابتعد عن العثرات التي تجلب أفكاراً خاطئة..
ابتعد عن كل لقاء ضار. وعن كل صداقة أو معاشرة خاطئة.. ابتعد عن القراءات التي تجلب أفكاراً دنسة أو التي تتيهك عن الفكر الروحي. كما تبتعد أيضاً عن السماعات والمناظر والأحاديث وكل مسببات الفكر البطال.
ومادامت الحواس هي أبواب الفكر. فاحرص أن تكون حواسك نقية..
إن تراخيت مع الحواس. تكون كمن يحارب نفسه بنفسه . فاحترس إذن. ولتكن حواسك معك لا ضدك.
***
7- احترس من الأفكار الطائشة. التي قد لا تكون خيراً ولا شراً..
فربما تكون تمهيدا لأفكار خاطئة. لأن الذي لا يضبط فكره. بل يتركه شاردا هنا وهناك.. قد يرسو علي موضوع خاطئ ويستقر فيه. فمن الناحية الايجابية. اربط فكرك بما هو صالح ونافع سواء في عملك أو مسئولياتك أو الصالح العام. لكي لا يسرح في أمور عديمة الفائدة.
8 - إذا اتعبك الفكر ولم تقوَ عليه. اهرب منه بالحديث مع الناس..
لان عقلك سوف لا يستطيع حينئذ أن يجمع بين موضوعين في وقت واحد: الفكر والحديث مع الناس..
كما يمكنك أن تستعين علي طرد الفكر بالصلاة. أي الحديث مع الله..
***
9 - وهناك قاعدة روحية أحب أن أقولها لك في محاربة الأفكار. وهي:
الهروب من الأفكار الخاطئة خير من محاربتها.
لأن الفكر الخاطئ الذي تنشغل بمحاربته: حتي إن انتصرت عليه. يكون قد لوّث عقلك ولو بعض الوقت!.. ولا تخدع نفسك قائلا: سأراه كيف يسير الفكر وكيف ينتهي. ولو من باب الاستطلاع!! ذلك لأنك تعرف تماماً أن هذا الفكر سيضرك. فلماذا إذن استبقاؤه داخلك؟!
ولا تتهاون أيضا قائلاً: "أنا استطيع أن أهزم الأفكار. ولكني أناقشها لأظهر ضعفها!". فربما تغلبك الأفكار. وهي التي تظهر ضعفك!
10- اعرف أيضاً ان الأفكار إذا استمرت. فقد تقود إلي شهوات.
فتكون أخطر. بانتقالها من الذهن إلي القلب. ومن الفكر إلي العاطفة!!
***
حرب الشهوات:
الشهوات كثيرة: منها شهوة الجسد. وشهوة المعرفة الخاطئة. وشهوة الرئاسة والمناصب. وشهوة الانتقام. وشهوة المال. وشهوة الامتلاك. وشهوة العظمة والشهرة. وفي كل هذه تكون ملكية القلب قد انتقلت من الله إلي غيره.
1- فإن رحلت إلي الشهوة لا تكملها. بل حاول أن تتخلص منها. واذكر تلك العبارة الجميلة:
افرحوا لا لشهوة نلتموها. بل لشهوة اذللتموها
إن أكثر شيء يفرح الإنسان هو أن ينتصر علي نفسه. حقاً إن لذة الانتصار علي النفس هي أعمق من اللذة بأية شهوة أخري.
***
2- وإن تعبت من ضغط الشهوات. لا تيأس وتظن انه لا فائدة..
انظر إلي ما تستطيع نعمة الله أن تعمله من أجلك. وليس إلي ما تعجز أنت من عمله. ولاتظن في مقاتلة الشهوات انك تحاربها وحدك. فهناك معونة سمائية تسندك فيما يستمر جهادك الروحي.
3 - تذكر انتصارات الذين تابوا. ولا تضع أمامك ضعفك وانهزاماتك السابقة.
إن الله الذي أعان مشاهير التائبين سيعينك أيضاً. فجاهد كثيراً في صلواتك. ولا تخجل من الصلاة. حتي وأنت في عمق الخطية! فإن الله سوف ينظر إلي رغبة قلبك. ويقويك. ويزيل منك ضعف إرادتك.
***
4- اسلك في الوسائط الروحية. وفي كل ما يقوي قلبك في محبة الفضيلة..
وثق أنه سيأتي الوقت الذي تصبح فيه كفة الخير هي الراجحة في حياتك. لأن حب الفضيلة هو في طبيعة الإنسان. وكل شهوات الخطيئة هي دخيلة عليه.. ان العالم بعد أن خضع لعبادة الأصنام علي مدي أجيال طويلة عاد مرة أخري إلي الله. وهكذا أيضا لم يستمر الالحاد في بلاد كثيرة. بل عاد إليها الإيمان وقضي علي فلسفة الالحاد.
***
5- ابعد عن كل مصادر الشهوة حتي لا تتعمق في قلبك.
وكن حازماً مع نفسك. لا تطعها في كل ما تطلبه. وإنما علي قدر طاقتك قاوم تلك الرغبات. واحط نفسك ببيئة صالحة تساعدك علي ترك ما أنت فيه.
==============
كل إنسان معرض للحروب الروحية. سواء من الخارج أو من داخله تمر هذه الحروب عابرة. ويسهل الانتصار عليها. إن كان الشخص في حياة روحية قوية. ولكنها تكون عنيفة.
إن كان في حالة فتور. أو في استرخاء روحي. أو في إهمال لعبادته ولوسائط النعمة.
الحروب الداخلية
سنركز في كلامنا عنها. علي الأفكار والشهوات..
فالأفكار تحارب العقل. والشهوات تحارب القلب والحواس..
والحروب الروحية الداخلية تكون أصعب من الحروب الروحية التي تهجم من الخارج. لأن الحروب الداخلية يكون فيها الإنسان عدو نفسه. وتكون صعبة لأنه يشتهيها ولا يريد مقاومتها. ولهذا كانت نقاوة القلب هي أهم شيء في حياة الإنسان. فالقلب النقي حصن لا يُنال.
***
والحروب الداخلية قد يكون سببها طبع اندمج في الخطيئة. وغالباً ما يكون قد ترسب من الماضي في قلب الإنسان وفي فكره. بما يحاربه.. وقد يتسبب عن طبيعة ضعيفة تستسلم للخطأ. أو عن عدم اهتمام بالروحيات تكون نتيجته ضعف القلب من الداخل. فيترك الفكر يطيش حيثما شاء بلا ضابط.. فيبدأ التراخي في ضبط الحواس. والحواس هي أبواب للفكر.
والحروب الداخلية قد تبدأ خفيفة أو عنيفة. وحتي إن بدأت خفيفة.
فإن تراخي الإنسان في مقاومتها. تسعي للسيطرة عليه..
أما الإنسان المنتصر علي الحرب الداخلية. أو الذي ليست له حروب روحية في داخله.. فهذا إن أتته حروب من الخارج. تكون خفيفة عليه. ويمكنه التغلب عليها. لأن القلب رافض لها. وإرادته لا تتجاوب معها..
***
حرب الأفكار
قد تكون الأفكار في اليقظة. وقد تكون في المنام..
والأفكار أثناء النوم. ربما تكون مترسبة من أفكار وأخبار أثناء النهار. أو قد ترسبت في العقل الباطن من شهوات ومن أفكار. ومما جلبته الأذن من أخبار وحكايات. وما قرأه الشخص من قراءات ظلت عالقه في ذهنه.. كل هذه تأتي في أحلام. أو في سرحان. أو ما يسمونه بأحلام اليقظة. ويستمر فيها الإنسان طالما كان القلب قابلا لها. فإن كان رافضاً لها تتوقف. ويصحو لنفسه.
وإرادة الإنسان ضابط هام للفكر. فهي التي تسمح بدخول الفكر..
وحتي إن دخل الفكر خلسة. فهي التي تسمح باستمراره أو بايقافه. ومن هنا تأتي مسئولية الإنسان عن أفكاره. أمام ضميرة وأمام الله.
***
ومن هنا يرد السؤال التالي: هل هذه الأفكار إرادية. أم غير إرادية. أم شبه إرادية؟ أي من النوع الذي هو غير إرادي. ولكنه تابع من إرادة سابقة تسببت فيه!
فقد يغرس الشيطان فكراً في عقل إنسان. يدخل إليه بغير إرادته. ولكن حتي هذا الفكر الذي لا مسئولية عليك في دخوله. توجد مسئولية عليك في قبوله.. إن أردت يمكنك أن تطرد الفكر ولا تتعامل معه. ولا ترحب به.. لأنك إن قبلت الفكر الخاطئ. تكون خائناً لنعمة الله العاملة معك. وتكون مقصراً في حفظ وصايا الله وفي حفظ نقاوة قلبك.
***
وقد يأتيك الفكر الخاطئ في حلم.. فإن كنت نقياً تماماً. سوف لا تقبله في الحلم أيضا. بل ترفضه. أو يتغير الحلم. أو تستيقظ..
وإذا كنت لم تصل إلي هذا المستوي. وقبلت الفكر الخاطئ في الحلم. فستحزن بسببه كثيرا حينما تستيقظ. ويترك هذا الحزن أثره العميق في عقلك الباطن. فترفض كل حلم مماثل في المستقبل.. إن لم يكن مباشرة. فبالتدريج. إلي أن تصل إلي نقاوة العقل الباطن.
إذن قاوم أي فكر خاطئ يأتي إلي ذهنك في النهار. أثناء يقظتك. لكي تتعود المقاومة حتي بالليل. أثناء نومك. وتنغرس هذه المقاومة في أعماق شعورك. ويتعودها عقلك الباطن. إن زمام أفكارك في يدك. سواء منها الأفكار التي تصنعها بنفسك. أو التي ترد اليك من الخارج.
من الشيطان أو من الناس. وما أصدق قول المثل:
إن كنت لا تستطيع أن تمنع الطير من أن يحوم حول رأسك. فإنك تستطيع أن تمنعه من أن يعشش في شعرك.
***
بإرادتك. وباشتراكك مع عمل النعمة فيك. يمكنك السيطرة علي الأفكار. فلا تتركها لتأخذ سلطاناً عليك. ولا تستطيع تلك الأفكار الخاطئة أن تفقدك نقاوتك. وذلك ما دمت لا تتجاوب معها.
لذلك لا تستسلم لأي فكر خاطئ يرد اليك. وليكن كل إنسان حكيماً.. يعرف كيف يبدأ الفكر عنده. وكيف يتطور. وما هو خط مسيره داخل ذهنه؟ وما نوع الأفكار التي تبدأ بريئة هادئة. ثم تنتهي بنهاية خاطئة! وليحترس منها. ولا يعطي مجالاً للفكر حتي يشتد.
وإن اشتدت عليك الأفكار بطريقة ضاغطة ومستمرة. فلا تيأس ولا تظن أنه لا فائدة من مقاومة الفكر. وتستسلم له!!
إن اليأس يجعل الإنسان يتراخي مع الفكر. ويفتح له أبوابه الداخلية. ويضعف أمامه ويسقط. أما أنت فحارب الأفكار وانتصر. متمسكا بمعونة الله لك. ولكن كيف تنتصر؟
***
كيف تنتصر علي الفكر؟
1 - ان لا تخف من مقاتلة الأفكار الخاطئة. ولا تفترض هزيمتك أمامها. بل اصمد. واعرف ان انتصارك علي الفكر. سيعطيك بهجة بانتصارك. كما يمنحك خبرة في الروحيات. ويكون لك أجرك علي جهادك.
2- اشغل فكرك بشيء روحي. أو بأي اهتمام عميق. حتي إذا ما أتاك الشيطان بفكر ردئ. لا يجد ذهنك متفرغاً له.. وهذا إجراء وقائي..
درب نفسك علي أن تتولي قيادة أفكارك. ولا تجعل الأفكار تقودك. واحرص ولا تترك عقلك في فراغ. خوفاً من أن يحتله الشيطان ويلقي فيه ما يريد.
3- لهذا فإن القراءة الروحية مفيدة جدا. ليس فقط في شغل الذهن ومنع الأفكار الرديئة عنه. وإنما أيضا لها فائدة ايجابية. لأنها تعطي الفكر مادة روحية للتأمل. وتملأ القلب بمشاعر نقية. في محبة الله والفضيلة. وتجعل القلب قويا في طرد الأفكار المضادة.
***
4- كن متيقظا باستمرار. ساهرا علي نقاوتك. فلا يسرقك الفكر الردئ دون أن تحسن. واطرد الفكر من بادئ الأمر. قبل أن يبغتك ويضعف مقاومتك.
واعلم أنك ان تركت الأفكار الخاطئة باقية فترة في ذهنك. لا تلبث هذه الأفكار ان تثبت أقدامها وتقوي عليك. وكلما استمرت واستقرت في داخلك. تضعف أنت ولا تستطيع مقاومتها وتسقط. لذلك كن متيقظا وسريعاً في طرد الأفكار.
***
5 - هتم باقتناء الفضيلة التي يسمونها "استحياء الفكر"
اقصد بهذا إنه عندما يكون فكرك ملتصقا بذكر الله. بالصلاة والتأمل وبعبارات الحب الالهي. بالتسبيح والترتيل. حينئذ يستحي الفكر من أن يهبط من مستواه الروحي لتشغله أفكار الخطية! فيرفضها. وهذا علاج وقائي أيضاً.. إذ يستحي الفكر من تأملاته الروحية السابقة.
6- ومن الناحية المضادة ابتعد عن العثرات التي تجلب أفكاراً خاطئة..
ابتعد عن كل لقاء ضار. وعن كل صداقة أو معاشرة خاطئة.. ابتعد عن القراءات التي تجلب أفكاراً دنسة أو التي تتيهك عن الفكر الروحي. كما تبتعد أيضاً عن السماعات والمناظر والأحاديث وكل مسببات الفكر البطال.
ومادامت الحواس هي أبواب الفكر. فاحرص أن تكون حواسك نقية..
إن تراخيت مع الحواس. تكون كمن يحارب نفسه بنفسه . فاحترس إذن. ولتكن حواسك معك لا ضدك.
***
7- احترس من الأفكار الطائشة. التي قد لا تكون خيراً ولا شراً..
فربما تكون تمهيدا لأفكار خاطئة. لأن الذي لا يضبط فكره. بل يتركه شاردا هنا وهناك.. قد يرسو علي موضوع خاطئ ويستقر فيه. فمن الناحية الايجابية. اربط فكرك بما هو صالح ونافع سواء في عملك أو مسئولياتك أو الصالح العام. لكي لا يسرح في أمور عديمة الفائدة.
8 - إذا اتعبك الفكر ولم تقوَ عليه. اهرب منه بالحديث مع الناس..
لان عقلك سوف لا يستطيع حينئذ أن يجمع بين موضوعين في وقت واحد: الفكر والحديث مع الناس..
كما يمكنك أن تستعين علي طرد الفكر بالصلاة. أي الحديث مع الله..
***
9 - وهناك قاعدة روحية أحب أن أقولها لك في محاربة الأفكار. وهي:
الهروب من الأفكار الخاطئة خير من محاربتها.
لأن الفكر الخاطئ الذي تنشغل بمحاربته: حتي إن انتصرت عليه. يكون قد لوّث عقلك ولو بعض الوقت!.. ولا تخدع نفسك قائلا: سأراه كيف يسير الفكر وكيف ينتهي. ولو من باب الاستطلاع!! ذلك لأنك تعرف تماماً أن هذا الفكر سيضرك. فلماذا إذن استبقاؤه داخلك؟!
ولا تتهاون أيضا قائلاً: "أنا استطيع أن أهزم الأفكار. ولكني أناقشها لأظهر ضعفها!". فربما تغلبك الأفكار. وهي التي تظهر ضعفك!
10- اعرف أيضاً ان الأفكار إذا استمرت. فقد تقود إلي شهوات.
فتكون أخطر. بانتقالها من الذهن إلي القلب. ومن الفكر إلي العاطفة!!
***
حرب الشهوات:
الشهوات كثيرة: منها شهوة الجسد. وشهوة المعرفة الخاطئة. وشهوة الرئاسة والمناصب. وشهوة الانتقام. وشهوة المال. وشهوة الامتلاك. وشهوة العظمة والشهرة. وفي كل هذه تكون ملكية القلب قد انتقلت من الله إلي غيره.
1- فإن رحلت إلي الشهوة لا تكملها. بل حاول أن تتخلص منها. واذكر تلك العبارة الجميلة:
افرحوا لا لشهوة نلتموها. بل لشهوة اذللتموها
إن أكثر شيء يفرح الإنسان هو أن ينتصر علي نفسه. حقاً إن لذة الانتصار علي النفس هي أعمق من اللذة بأية شهوة أخري.
***
2- وإن تعبت من ضغط الشهوات. لا تيأس وتظن انه لا فائدة..
انظر إلي ما تستطيع نعمة الله أن تعمله من أجلك. وليس إلي ما تعجز أنت من عمله. ولاتظن في مقاتلة الشهوات انك تحاربها وحدك. فهناك معونة سمائية تسندك فيما يستمر جهادك الروحي.
3 - تذكر انتصارات الذين تابوا. ولا تضع أمامك ضعفك وانهزاماتك السابقة.
إن الله الذي أعان مشاهير التائبين سيعينك أيضاً. فجاهد كثيراً في صلواتك. ولا تخجل من الصلاة. حتي وأنت في عمق الخطية! فإن الله سوف ينظر إلي رغبة قلبك. ويقويك. ويزيل منك ضعف إرادتك.
***
4- اسلك في الوسائط الروحية. وفي كل ما يقوي قلبك في محبة الفضيلة..
وثق أنه سيأتي الوقت الذي تصبح فيه كفة الخير هي الراجحة في حياتك. لأن حب الفضيلة هو في طبيعة الإنسان. وكل شهوات الخطيئة هي دخيلة عليه.. ان العالم بعد أن خضع لعبادة الأصنام علي مدي أجيال طويلة عاد مرة أخري إلي الله. وهكذا أيضا لم يستمر الالحاد في بلاد كثيرة. بل عاد إليها الإيمان وقضي علي فلسفة الالحاد.
***
5- ابعد عن كل مصادر الشهوة حتي لا تتعمق في قلبك.
وكن حازماً مع نفسك. لا تطعها في كل ما تطلبه. وإنما علي قدر طاقتك قاوم تلك الرغبات. واحط نفسك ببيئة صالحة تساعدك علي ترك ما أنت فيه.